تحويل مشتل وزارة البيئة إلى نموذج بيئى للأنشطة المستدامة

تقوم وزارة البيئة حاليا بإعادة تأهيل مشتل الوزارة بالتجمع الخامس ورفع كفاءته ليصبح نموذجا للمجالات والأنشطة المستدامة، وذلك ضمن آليات مبادرة تفعيل دور المجتمع المدنى والشباب فى المساهمة بالإدارة المتكاملة للمخلفات وتأصيل أهمية العمل البيئى فى دعم مسار التنمية المستدامة وتحسين البيئة وصحة المواطن المصرى.

وقامت لجنة من الوزارة بجولة تفقدية للمشتل للوقوف على الوضع الحالى له وتحديد آليات رفع كفاءته، بحضور الدكتور حسين أباظة كبير مستشارى الوزارة للتنمية المستدامة والدكتور عصام عامر رئيس فرع القاهرة وممثلى وحدة الجمعيات الأهلية والبرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة التابع للوزارة  وعدد من ممثلى الجمعيات الأهلية العاملة فى مجال البيئة.

وتهدف إعادة التأهيل لتحقيق الاستفادة القصوى من المشتل بمشاركة مؤسسات المجتمع المدنى، وتحويله إلى نموذج بيئى يعرض الأنشطة البيئية لخدمة المجتمع المدنى والشباب من كافة الأعمار، ومنها تنفيذ المعارض المتجولة لعرض المنتجات البيئية من الكومبوست ونماذج من زراعة الأسطح وغيرها من معارض الزهور والنباتات الطبية والعطرية وغيرها.

كما سيتم تنفيذ عدد من الأنشطة المستدامة كتدوير المخلفات الزراعية وإنتاج السماد العضوى من المخلفات الزراعية والديدان، وإنتاج البيوجاز، بالإضافة إلى أنشطة الزراعة العضوية والزراعة السمكية والزراعة المائية وزراعة النباتات المنتجة للبيوجاز مثل الجاتروفا والجوجوبا وكذلك النباتات الطبية، إلى جانب نماذج للألواح الفوتوفولتية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.

ومن جانبه أكد الدكتور حسين أباظة، أن إعادة تأهيل ورفع كفاءة المشتل يأتى فى إطار تشجيع الاستثمار فى الأنشطة الداعمة لمسار التنمية المستدامة وإحداث مردود بيئى مستدام وخفض الانبعاثات الكربونية، مما يساهم فى التخفيف والتكيف مع آثار التغيرات المناخية من خلال زراعة النباتات والأشجار المختلفة وزيادة المساحات الخضراء وكمصدر لتنقية الهواء من الأتربة، إلى جانب استخدام زراعات المشتل من أشجار ونباتات لدعم العديد من الجهات كالمدارس والجامعات والأحياء والميادين العامة ومؤسسات المجتمع المدنى من جمعيات أهلية، مما يخلق تواصل مجتمعى واهتمام بالبيئة المحيطة.

والجدير بالذكر أن المشتل التابع للوزارة مقام على مساحة 14 فدان يتضمن العديد من الصوب الزراعية إلى جانب حديقة الأسرة تابعة له ويتم زراعة العديد من نباتات الزينة مثل البونسيانا والفيكس وغيرها.