بعد محاولة تطبيعها مع العرب.. إسرائيل العدو الرئيسى للدول العربية.. تل أبيب تحتل هضبة الجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية.. تواصل التهويد وسرقة أراضى الضفة الغربية.. وتنتهك سيادة دمشق وبيروت بطائراتها الحربية

نتنياهو وبشار الأسد وميشال عون والقدس
نتنياهو وبشار الأسد وميشال عون والقدس
كتب : أحمد جمعة

تحاول إسرائيل الترويج لأهمية التطبيع العربى معها كبداية لحل الملفات العالقة وخاصة احتلال تل أبيب للأراضى العربية، وقد تعالت الأصوات الإسرائيلية التى تؤكد على ضرورة تطبيع العرب مع إسرائيل، وهى الدعوات التى تقودها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، والذى يحرص على تحقيق أى إنجاز لحكومته بدفع الدول العربية للتطبيع فى شتى المجالات.

 

وتلتف حكومة اليمين الإسرائيلى على الرؤية والاستراتيجية العربية لحل الصراع مع الجانب الفلسطينى، وترفض تطبيق بنود مبادرة السلام العربية التى طرحتها المملكة العربية السعودية فى قمة بيروت عام 2002 كأساس لحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

كيف أسقطت إسرائيل مبادرة السلام العربية من حساباتها؟

عزز قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الخاص بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، موقف الأخيرة أمام المجتمع الدولى ودفعها لإطلاق دعوات بضرورة إسقاط ملف القدس من أى مفاوضات مستقبلية مع الجانب الفلسطينيين.

وجائت الخطوة الأمريكية للإعلان على دعم واشنطن لإسرائيل باسقاط البند الثانى من مبادرة السلام العربية بعد اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وهو إسقاط حق اللاجئين الفلسطينيين ورفض عودتهم إلى الأراضى الفلسطينية المحتلة، فضلا عن تجميد الولايات المتحدة لأموال كبيرة كانت مخصصة للأونروا التى تتولى عملية الانفاق على اللاجئين فى كافة المخيمات.

 

كانت المملكة العربية السعودية قد طرحت فى قمة بيروت عام 2002 مبادرة لحل القضية الفلسطينية وهى إنشاء دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

 

استمرار اسرائيل فى سرقة وتهويد الأراضى الفلسطينية فى  الضفة والقدس

تواصل حكومة بنيامين نتنياهو تهويد وسرقة الأراضى العربية والفلسطينية وخاصة أراضى مدينة القدس المحتلة، ومواصلة تهويد معالم المدينة وبسط السيطرة الإسرائيلية الكاملة على المقدسات الدينية فى المدينة العتيقة، إضافة لسرقة المستوطنين الإسرائيليين لأراضى المواطنين الفلسطينيين فى الضفة الغربية.

وتواصل إسرائيل التغول على الأراضى التى يمتلكها الفلسطينيون فى الضفة الغربية، وذلك عبر المستوطنين الذين يقدمون أوراق مزيفة حول ملكيتهم لأراضى ومنازل يمتلكها الفلسطينيون فى مدن الضفة الغربية والقدس، فضلا عن الأدوار المشبوهة التى تلعبها شركات صهيونية فى تسريب أراضى الفلسطينيين للمستوطنين.

 

احتلال إسرائيل لهضبة الجولان السورية

احتلت القوات الإسرائيلية ثلثى هضبة الجولان السورية في حرب يونيو 1967، بما فى ذلك القنيطرة التى عادت فى اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل بعد حرب 1973.

download

وأعلنت إسرائيل عام 1981 ضم أجزاء كبيرة من الجولان السورية إليها في خطوة لم تحظ باعتراف أى من دول العالم، وقد رفض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى قراره 497 لسنة 1981 قرار إسرائيل ضم الجولان.

 

وتواصل إسرائيل انتهاكاتها للسيادة السورية عبر تغيير معالم هضبة الجولان بتشجيع الاستيطان على المنطقة، فضلا عن قيامها بوضع برامج سياحية فى هضبة الجولان السورية تروج لأكاذيب ومزاعم تبعية تلك الأراضى لإسرائيل.

 

استمرار الاحتلال الإسرائيلى لمزارع شبعا اللبنانية

تحتل إسرائيل منطقة مزارع شبعا اللبنانية بشكل كامل عام 1991 (منطقة حدودية مع هضبة الجولان السورية) وترفض الانسحاب منها بدعوى أنها جزء من الأراضى السورية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

download (1)

وأطلقت إسرائيل عملية عسكرية شمال الأراضى الفلسطينية المحتلة لتدمير أنفاق حفرها حزب الله فى جنوب البلاد، وذلك فى محاولة إسرائيلية جديدة لشرعنة وجودها فى مزارع شبعا المحتلة، والترويج للأخطار التى تحيط بإسرائيل ما يدفعها لبسط هيمنتها على أراضى لبنانية.

 

وتواصل إسرائيل انتهاكاتها للسيادة اللبنانية والسورية وخرقها بشكل مستمر، وذلك بذريعة ملاحقة قوات إيرانية ومقاتلين تابعين لحزب الله سواء فى دمشق أو جنوب لبنان، وهو ما يؤكد رغبة إسرائيل الجامحة فى بسط سيطرتها الكاملة على الأجواء العربية عبر سلاحها الجوى المتطور.

 

وعلى الرغم من الدعوات الإسرائيلية المتكررة للتطبيع مع الدول العربية والالتفاف على حقوق العرب فى استرداد أراضيهم المحتلة، إلا أن عدد كبير من الشعوب العربية يرفض التطبيع مع إسرائيل قبيل حل كافة الملفات العالقة، وينظر عدد كبير من الشعوب العربية إلى إسرائيل باعتبارها دولة محتلة تسلب حقوق الشعوب من خلال سرقة أراضيهم بل ومحاولة السطو على تاريخهم.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رسميًا.. المجلس الأعلى للإعلام يتلقى شكوى الزمالك ضد إعلان "اتصالات"

الاحتياطي الفيدرالي بنيويورك: تقلبات الرسوم الجمركية تعمّق حالة عدم اليقين

مرض بايدن يطغى على عاصفة كتاب "الخطيئة الأصلية".. إعلان إصابة جو السابق بسرطان البروستاتا يثير موجة دعم ومساندة له.. التشخيص جاء فى ظل غضب الديمقراطيين من من إصراره على إعادة الترشح رغم تدهور حالته الصحية

القوات المسلحة: سقوط طائرة تدريب أثناء تنفيذ أحد الأنشطة التدريبية

جهاز الأهلي يحذر لاعبيه من قوة فاركو ويذكرهم بدوري "سيد عبد النعيم"


جنود إسرائيليون يتنكرون في زى نسائى لاختطاف قائد بحركة حماس.. تفاصيل

بعد أن فقد وعيه.. طائرة تقل 200 راكب تسافر من ألمانيا لإسبانيا بدون طيار

تعيين رئيسة النقل بـ"إيجماك" يثير غضب المستثمرين لمخالفته قانون الكهرباء بالفصل عن القابضة.. اختيار عضو "جهاز المرفق" ورئيس التفتيش التجارى بمجالس الإدارات يشكك في قانونيتها.. والوزير يوجه بمراجعة القرارات

400 فرصة متاحة.. فتح باب التطوع لخدمة الحجاج بالحرمين.. اعرف التفاصيل

الزمالك يسدد 2 مليون يورو فى 5 أيام لإنهاء أزمة إيقاف القيد


الزمالك يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد منفذ الإعلان المسيء من إحدى شركات الاتصالات

موعد مباراة برايتون ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

كريم نيدفيد يفضل الانتقال لهذا النادى بعد الرحيل عن الأهلى

فحص كاميرات المراقبة لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟

مواعيد مباريات اليوم.. برايتون ضد ليفربول والجزيرة مع الوحدة

"ليلة التتويج".. موعد آخر ظهور للأهلى وبيراميدز فى الجولة الأخيرة للدوري

الصلح خير.. 5 دعاوى مشاهير تنتهي بالتصالح.. آخرهم راندا البحيري

جهاز الزمالك يضع برنامجاً لتجهيز المصابين استعداداً لمواجهة بتروجت

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى