مفيد فوزى من "الأعلى للثقافة": التكدس السكانى يعرقل أدوات التخطيط فى البلد

الإعلامى مفيد فوزى
الإعلامى مفيد فوزى
كتبت بسنت جميل

أقامت لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة حلقة نقاشية ظهر اليوم  بعنوان: "الإعلان.. صناعة ثقافية في منظومة القيم والهوية المصرية"، وذلك بقاعة المجلس وبحضور عدد من صانعى الإعلانات والإعلام المصريين، بجانب حضور أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الدكتور سعيد المصرى.

بدأ الحديث فى الحلقة النقاشية الدكتور على عجوة، أستاذ العلاقات العامة وعميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقًا، مشيرًا إلى دور وأهمية الإعلان الاجتماعى ومدى تأثيره على المواطن فى حل الكثير من الأزمات، ثم تابع معددًا الأمثلة حول نجاح حملة معالجة الجفاف وكيف قضت على هذا المرض، فى حين أن حملة تنظيم الأسرة لم تنجح هذا النجاح؛ فحتى الآن هناك العيد من طبقات الشعب الذين يسعون إلى إنجاب الكثير من الأبناء.

وأقر "عجوة"، بأن هناك دائمًا صراعا بين دور القضاء والإعلام، ويأتى حل المشكلة السكانية من وجهة نظرة عن طريق الارتقاء بالخصائص السكانية مثل: (التعليم – الصحة – الأوضاع الاجتماعية – التحضر)، وهو ما سيؤثر إيجابيًا على تطور الفكر الثقافى للأسرة المصرية فى حل الأزمة السكانية.

ثم تحدث حازم درع رئيس إحدى شركات الدعاية والإعلان، عن الإعلان فى فترة التسعينيات، متناولًا كيفية تسبب إنشاء القنوات الفضائية وظهور الأقمار الصناعية، فى صدمة كبيرة للمواطن المصرى، حيث أثرت على اختلاف المفاهيم والسلوكيات والعادات التى تربى عليها المواطن المصرى، وأضاف أنه تكون لأى إعلان إيجابياته وسلبياته بطبيعة الحال، ومن ضمن تلك الإيجابيات، نذكر أن الإعلان يساعد الجمهور على شراء سلعة، قد يتراءى له أنه ليس فى حاجة إليها، وفور وصولها إليه يكتشف أنه كان بحاجة إليها ولكنه لم يكن يعلم!

أما عن الجانب السلبى للإعلان فذكر أن هناك الكثير من الإعلانات سيئة المحتوى، والتى تؤثر سلبًا على الجمهور، وسبب ذلك عدم وجود ضوابط وقوانين تضع معايير ثابة لمحتوى أى أعلان، وأيضا وجود العديد ممن ليس لهم علاقة بالمهنة، والذين دخلوا إلى هذا المجال وتسببوا فى ظهور إعلانات مليئة بالمحتويات السيئة والألفاظ الغير لائقة.

وأوصى درع أنه لابد وضع ضوابط للإعلان ووضع شروط لمن يعمل ويمتلك أى مؤسسة إعلانية، وذلك عن طريق إنشاء نقابة للإعلانيين، وبالفعل فإن مشروع إنشاء النقابة يُدرس الآن على طاولة مجلس النواب، وهكذا يتم إنقاذ المواطن من أى إعلانات قد تضره أو تكون ذات محتوى غير لائق.

من جانبه علق الدكتور سعيد المصرى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، مؤكدًا أن وزارة الثقافة لها رؤيتها فى ما يخص تطوير العمل الثقافى، مشيرًا إلى وجود ثمانية برامج ثقافية خاصة، من أهمها برنامج خاص بالصناعات الثقافية؛ فمصر لديها مشكلة بين مفهوم الخدمة الثقافية ومفهوم صناعة الثقافة، فالصناعة تحتاج فى البداية إلى تمويل حتى تقف على أرجلها ثم تجنى الثمار فيما بعد.

وأضاف المصرى أن أهم ما يميز الإعلانات هو نجاحها فى اجتذاب فئة كبيرة من المشاهدين، وهو ما جعل الكثير من المهن المختلفة تقدم على الإتجاه نحو الإعلان حتى يتثنى لها الوصول إلى أكبر قاعدة من المشاهدين، مثل مهن الجرافيك والديكور.. إلخ، واقترح فكرة أن يكون الإعلان صناعة ثقافية.

ومن جانبها قالت الدكتورة منى الحديدى، رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون الأسبق بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وعميد الأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام الأسبق، إنه لابد من اختيار الوسيلة المناسبة للإعلان، كما ينبغى أن يحتوى على سلع أو خدمات تناسب الفئة المتلقية لهذا الإعلان، وأشارت إلى الازدحام الإعلانى الكبير على جانبى الطرق السريعة مثل الطريق الدائرى، التى تسبب تلوث بصري حاد لقائدى المركبات ومستخدمى الطريق كافة، كما أن هذه أغلب هذه الإعلانات لا تحتوى كلمة واحدة باللغة العربية، التى هى لغة المواطن المصرى فى الأساس، كما أعربت عن استيائها من الاستخدام السئ للغة العربية فى الإعلانات المليئة بالألفاظ والأساليب الخارجة، وكذلك باستخدام الكلمات الأجنبية المقحمة والدخيلة على اللغة العربية، ومن هنا أوصت بتدخل وزارة الثقافة، وأن تمثل دور رقابى على الإعلانات وتابعت مشددةً أنها لاتعنى بذلك قتل الإبداع وتحجيمه، بل فقط لمتابعة الإلتزام بالضوابط والمعايير الصحيحة للإعلان.

ختامًا علق الإعلامى الكبير مفيد فوزى قائلًا: "نحن نحاول أن نفهم إلى أى مدى يمكن أن يتلاعب الإعلان بمصيبة مصر العظيمة المسماه بالتكدس السكانى؟ هذا هو المطلوب من هذا التجمع أن نفيد الدولة بفكرة التكدس السكانى الذى يأتى معرقلًا لكل أدوات التخطيط لهذا البلد".

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مروان بابلو وليجى سى وشهاب يحيون حفلا غنائيا الليلة بمهرجان العلمين

من بناء الهيكل إلى محو الفلسطينيين.. أبرز شطحات الإسرائيلي المتطرف بن غفير

الأرصاد تحذر: اضطراب الملاحة بهذه المناطق ونشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة

فاينانشيال تايمز: زيلينسكى يواجه أكبر تحدٍ له فى الحكم مع لقاء ترامب وبوتين

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد


أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

بعد تأكد غيابه عن لقاء المقاولون.. الزمالك يجهز أحمد ربيع لمواجهة مودرن سبورت

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

تقليل الاغتراب.. موقع التنسيق يواصل إتاحة التسجيل للمرحلتين الأولى والثانية

شديد الحرارة رطب نهارا حار ليلا.. تفاصيل الطقس والظواهر الجوية المرتقبة


مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي والأهلى ضد فاركو

الليلة انطلاق أقوى دورى فى العالم بأقدام مصرية.. محمد صلاح يبدأ رحلة البحث عن اللقب الثالث بالدورى الإنجليزى.. ليفربول يواجه بورنموث فى ضربة البداية.. و"ملك المباريات الافتتاحية" يطارد رقمًا تاريخيًا

24 عاما على أصحاب ولا بيزنس.. إضافة الانتفاضة الفلسطينية بعد التأثر بالحلم العربى

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 وأسوان 49

هداف الدوري الإنجليزي التاريخي.. محمد صلاح خامس العظماء

مصر تعود لقلب أفريقيا.. تخصيص 5 آلاف فدان لمزارعين مصريين فى كينيا.. اتحاد العمال يطلق مشروعا زراعيا مصريا ضخما فى نيروبى.. عيد مرسال يكشف: تسهيلات لسفر العمال وتأمينهم ومتابعتهم دون أى عائد مادى للنقابة

جبل شايب البنات قمة "إفرست" البحر الأحمر.. تشاهد من أعلاها شبه جزيرة سيناء ووادى قنا جنوبًا.. وتعتبر من أبرز الوجهات السياحة لتسلق الجبال.. يعد ثالث أعلى القمم فى مصر والسودان ويصل ارتفاعه إلى 2187 مترا.. صور

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 15-8-2025 في ملاعب العالم والقنوات الناقلة

أحمد فؤاد سليم: حكيم باشا كان مسلسل "فلتة" بسبب جدية الكتابة والإخراج

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى