"الشعبوية" و"اليمين المتطرف".. معارك 2019 تحدد مستقبل "ترامب ورفاقه".. اليمينيون يحاولون استئناف الطريق إلى السلطة.. الرئيس الأمريكى يواصل التصعيد فى ملف جدار المكسيك.. و"نيويورك تايمز": أفكارهم لم تمت بعد

ترامب
ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

بتحركات دؤوبة، تواصل رموز الشعبوية وأحزاب اليمين المتطرف صعودها فى العديد من دول العالم، رغم تراجع وتيرة الصعود خلال العام المنتهى، بما يرجح أن يكون 2019 وما يليه فترة لمواجهات محتدمة بين تلك القوى والأنظمة السياسية القائمة على آمل فى انتزاع السلطة التشريعية أو التنفيذية أو كلاهما فى العديد من الدول، فى ظل مجتمع دولى لا يخلو من الاضطرابات السياسية والأمنية.

 

ورغم إقرار صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى تقرير لها أن الشعبوية شهدت تراجعاً بعد عام صعب خلال 2018، إلا أنها أكدت أنها بعيدة تماما عن الانتهاء فى العالم الغربى، مشيرة إلى أن جهود الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لبناء جدار حدودى تشير إلى مشكلة يواجهها القادة الشعبويين فى العالم الغربى. فبعد سنوات من الانتكاسات، تحاول الأحزاب والقادة الشعبويين أن يجددوا رصيدهم من خلال إعادة إحياء الشعور بالأزمة التى يزدهرون من خلالها، ولكن كما هو الحال مع مطالبة ترامب بإقامة جدار حدودى، والذى أدى إلى إغلاق حكومى لمدة أسبوعين، فربما يكون هذا دليلا على ضعف الشعبوية أكثر من قوتها.

 

سياسات ترامب لا تزال مصدر إلهام للشعبوية حول العالم

وذهبت الصحيفة إلى القول بأن أزمات الهجرة والإرهاب التى ساعدت على ارتفاع شعبية الشعوبيين فى عام 2016 قد تراجعت، حيث واجه الشعبويون نتائج مخيبة للآمال فى ألمانيا والولايات المتحدة وحتى فى بولندا، مما أدى إلى تحطيم صورة "الحتمية" للحركة ومزاعمها بأنها تمثل الإرادة الشعبية الحقيقية.

 

وأصبح قادة الشعبوية وأحزابها فى الغرب فى مواقف دفاعية بشكل متزايد وتراجعوا ليستخدموا الرسائل الصارخة القائمة على مبدأ "نحن ضدهم". وهذا النهج يثير الأتباع المتفانين، لكنه محفوف بالمخاطر ويمكن أن يجبر الناخبين على الاختيار فى اللحظات التى تتراجع فيها حظوظ الشعبويين.

 

وكان كاس مود، خبير العلوم السياسية الهولندى والمتخصص فى الشعبوية، قد تنبأ بأن صعود الحركة سيصبح متواضعا ومتقطعا فى عام 2019، مشيرا إلى أن المزيد من الانتكاسات ستكون فى انتظارهم. لكن هذا لا يعنى أن الشعبوية تموت، فهى تحكم فى الولايات المتحدة وإيطاليا وعدد قليل من دول أوروبا الشرقية، ولديها أقليات برلمانية قوية فى كثير من دول أوروبا الغربية، حيث تفوز الأحزاب الشعبين بصوت من كل ستة أصوات.

رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى

 

وبدون أزمة لتبرير السياسات المتطرفة للشعبوية، فإن رسالتها ـ بحسب مود ـ قد تجردت من أهم عناصرها وهو معارضة المثل الليبرالية من التعددية السياسية والثقافية والتعاون الدولى. والنتيجة هى مرحلة جديدة من العهد الشعبوى تختبر مدى جاذبيتهم وجاذبية منافسها الإيديولوجى، وهى الليبرالية المؤسسة فى مرحلة ما بعد الحرب، بشكل لم يحدث من قبل.

 

وضربت "نيويورك تايمز" مثالا على ذلك بقصة ترامب والجدار الحدودى والإغلاق الحكومى، وتقول إنه بعد عامين من فوزه بالرئاسة لم تتحقق التهديدات التى يفترض أن الإرهاب والهجرة يشكلاها فى الولايات المتحدة.

وواصلت الهجرة غير الشرعية تراجعها منذ 10 سنوات، بينما وقعت الهجمات الإرهابية المستوحاة من  داعش قبل أن يتولى ترامب الحكم. وفقد الأمريكيون حماسهم للسياسات الصارمة مثل الجدار الذى وعد به ترامب على الحدود المكسيكية.. وعانى الجمهوريون من هزيمة قاسية فى الانتخابات النصفية فى نوفمبر المضى. بينما كانت رسالة ترامب المثيرة للانقسام سببا فى إبعاد بعض الناخبين بدلا من جذب المزيد.

 

إلا أن الشعبويين الذين يزدهرون فى الصراع ضد التهديد الوجودى، لا يمكنهم أن ينحرفوا بالإرادة الشعبية بنفس السهولة مثل تفعل الأحزاب الأخرى.

 

وتقول نيويورك تايمز إن الشعبويين فى أوروبا شهدوا عاما عصيبا آخر. ففى بريطانيا، تراجع دعم البريكست لأقل من 50%، وتزداد المطالب بإجراء استفتاء ثان. وفى ألمانيا توقف صعود حزب البديل ألمانيا المنتمى إلى اليمين المتطرف. وكان أداؤه أسوأ من المتوقع فى الانتخابات فى ولاية بافاريا الحدودية، التى كانت الهجرة القضية الرئيسية فيها.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

غيابات بالجملة فى الزمالك أمام حرس الحدود

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

مصطفى محمد يحرز الهدف الثانى للمنتخب الوطنى فى مرمى نيجيريا.. صور

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

شيرين عبد الوهاب: أنا فى بيتى وتدهور حالتى الصحية شائعات


كارديف ضد تشيلسي.. تشكيل البلوز فى موقعة كأس الرابطة

حفل جوائز ذا بيست.. لويس إنريكى مدرب باريس سان جيرمان الأفضل فى 2025

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

إقبال كبير على الأتوبيس الترددى بعد عزل حارته بالطريق الدائرى.. صور


يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا.. ضربة البداية أمام زيمبابوى

الأهلى يغلق ملف التفاوض مع الكولومبى بابلو صباغ.. اعرف السبب

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى