رئيس مياه الشرب بالشرقية: 11 مليار جنيه تكلفة إقامة محطات الشرب والصرف..اللواء شريف فارس: تركيب 14 ألف عداد ذكى خلال 2019 ..تحصيل الفواتير تخطى 88%..سرقة أغطية البلاعات ظاهرة عامة و خطوط الاسبستوس غير ضارة

ولأن من حق المواطن أن يتناول كوب ماء نظيف، توجه الدولة خلال السنوات الثلاث الماضية مليارات الجنيهات لإقامة محطات الشرب و توفير خدمات الصرف، وحظيت محافظة الشرقية بنصيب الأسد من تلك الخطة، وتجاوزت ميزانيتها 11 مليار جينه ، هكذا استهل اللواء مهندس شريف فارس رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب و الصرف الصحى بالشرقية تصريحاته لـ"اليوم السابع" ، و التى تناول ابرز المشكلات التى تواجه المواطنين مع المياه و الصرف الصحى.

وعن معاناة الشرقية العقود الماضية من عدم توافر مياه أو صرف صحى قال اللواء مهندس شريف فارس، جاهدت كثيرا لتوفير الإعتمادات المالية اللازمة لإقامة محطات مياه بكل مركز ومدينة لفك التشابك بين المراكز والمناطق المجاورة ولتوفير كوب مياه نظيف لكل مواطن حسب المعدلات العالمية، فتم وضع خطة طموحة منذ عام 2017  لمدة ثلاث سنوات، تنهى 2019  العام الجارى تنفذ مشروعات بتكلفة 6 مليار جينه.

تابع، فقبل ثلاث سنوات كان نسبة 16% من المحافظة مغطى بالصرف الصحى، من خلال  تنفيذ خطة طموحة تكلفتها تجاوزت 5 مليار جينه، من خلال التوسع فى إنشاء و استكمال  محطات المعالجة و الصرف و الرفع التى من المقرر أن تصل النسبة الى 36 % بنهاية العام و المخطط أن تصل الى 55% بنهاية 2022 ، موضحا أنه ينفذ 25 مشروع سيوفر الخدمة فى 192 قرية تقوم به "الهيئة القومية ، الاتحاد الأوربى ، الميجا ، ايساب" بالإضافة إلى 34 محطة معالجة و التى تقوم على واحدة بتوفير الخدمة فى عشرات القرى من خلال محطات رفع  و محطات رافع فرعية .

وأضاف أن  ابرز المشروعات التى سيتم انجازها وستعمل على توفير الخدمة للملايين من المواطنين فى  2019 ، هى محطة مشتول السوق، بتكلفة  320 مليون جنيه، شاملة مشروع تدعيم، توسعات محطة العباسة، فضلا عن تنفيذ محطة مياه البكارشة بمركز الحسينية بطاقة إنتاجية 51 ألف متر مكعب / يوم ، المقرر دخولها الخدمة 2020  والتى ستعمل على القضاء على ضعف المياه بمناطق شمال الشرقية بالأخص الحسينية و صان الحجر  .

وأشار إلى أن الشكوى الدائمة للمواطنين من عدم وصول المياه للأدوار العليا هى أن هذه المشكلة برزت فى الأونة الإخيرة، بسبب أن أعمال التوسعة تتم بشكل أفقى فيما تتم التوسعة السكانية بشكل راسى، مما يودى لانخفاض منسوب المياه فى الأدوار العليا ، لافتا أن معدل الضخ القانونى يكون حتى الدور الثالث، قائلا انه لحل تلك الأزمة يجب على أصحاب تلك الأبراج ضرورة الأخذ فى الاعتبار خلال أعمال الإنشاءات عمل خزان مياه، بحيث يوفر المياه للأدوار العليا أثناء ضعف الضخ فى أوقات الذروة، بالإضافة الى ترشيد الاستهلاك.

وقال أنه بخصوص شكاوى من مغالاة فى فاتورة المياه مقارنته بالاستهلاك الشهرى إنه يتم دراسة جميع الشكوى، حيث لدينا مليون و 100 الف مشترك على مستوى المحافظة، وان نسب التحصيل بالمحافظة عاليه جدا وصلت الى 88 % و من المستهدف خلال الأشهر المقبلة الوصول الى نسبة 95% ، لافتا إلى أن قرار وزارة المالية الأخير بتحصيل فواتير المنشآت الحكومية هو قرار جيد وحل العديد من مشكلات تأخر التحصيل و تراكم مديونيات لتلك المنشآت. 

وأوضح أن العدادات ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﺍﻟﺪﻓﻊ "العداد الذكى" تتميز عن ﺍﻟﻌﺪﺍﺩاﺕ الميكانيكية ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ، حيث تتيح للمشترك مراقبة الاستهلاك وترشيد للمياه، وكذلك الانتباه لأى تسربات قد تحدث بالوصلات المنزلية من خلال متابعة الاستهلاك وحساب معدل الاستخدام .

وان المحافظة بها حاليا 2400 عداد، وانه تم توريد 12 ألف عداد تهميدا لتركيبهم فى  المنازل، فضلا عن إعداد خطة للتوسعة باستبدال القديم بالذكى، تبدأ أولا بالعدادات المتهالكة والمنشات و الوحدات ذات الاستهلاك المرتفع، وأن الشركة القابضة لتسهيل أماكن قريبة من التجمعات السكانية التى تعمل بنظام الذكى لشحن الكروت الذكية لتوفير الجهد على المواطن .

أضاف لدينا فريق مدرب على اعلى مستوى للتعامل مع الشكاوى و العمل على توصيلها للمختصين أول بأول لسرعة حلها و أن نسب الشكاوى على الخط الساخن 120 الى 150 شكوى 40% منها تخص الصرف الصحى، و الباقى لمياه الشرب.

كما نبذل جهود مكثفة لتوعية المواطنين بضرورة ترشيد الاستهلاك و تقليل الفاقد، من خلال لقاءات توعية بالمدارس و المنشات الحكومية و الأندية و مراكز الشباب و التى يشارك فيها اطياف المجتمع، بالإضافة الى تنفيذ خطة الاستراتيجية لتقليل الفاقد والكشف عن التسرب، و التى ستعمل على توفير نسب كبيرة من الفاقد، حيث تقوم على المراقبة، وإدارة الضغوط، ودراسة تقليل الفاقد بكل منطقة DMA .

وعن مدى ضرر خطوط مياه المستخدمة فيها مواسير الإسبستوس قال على مسئوليتى الإسبستوس وغير ضارة بالصحة، لأنها لا تخلط بالمياه، فهذه المواسير تغلف من الداخل بطبقة اسمنتية و هذه الطبقة هى التى تمر بها المياه، موضحا أن المادة المصنع منها هذه المواسير تكون ضارة فى حالة تعاملها مع المياه، مضيفا أنها مازالت موجوده فى بعض خطوط مياه، انه فى حالات التقادم أو أعمال إنشاءات يتم تغيرها .

وقال إنه لدينا عدد من القرى المحرومة من المياه بالأخص الحدودية، بسبب عدم توافر مأخذ  مياه صالحة لإقامة محطات شرب عليها، ونوجه الفناطنيس لتلك القرى لتوفير المياه لهم بصفة منتظمة. 

و لدينا خطة طموحة تم وضعها بعد أن قمنا بالعديد من التجارب التى أكدت من الممكن معالجة مصادر المياه، و تقوم الخطة على إقامة محطات مياه أهلية فى كل قرية تديرها جمعية تنمية المجتمع تحت إشراف الشركة، و التى من الممكن توصيل شبكة منها للمنازل، وأن تلك النماذج تم تنفيذها فى محافظة كفر الشيخ و نجحت بالفعل.

وأكد أن الشبكات الأهلية عشوائية مما يتسبب فى انسدادها باستمرار بسبب السلوكيات الخاطئة لبعض المواطنين أو عدم تأهلها لاستيعاب الضغط، و الذى ينتج عنها طفح أو صرف فى المياه و المصارف و الذى بدورة يخلف كوارث صحية، وان الخط الساخن فور تلقى أى شكاوى بالطفح توجه سيارة "المدجمة" و هى سيارة مجهزة لشفط و فلترة الرواسب و التسلك، هى يتم تحصيل رسوم مقابل الخدمة بحسب المسافة و عدد ساعات العمل، و التى عادة تكون 500 جينه على الأقل، لافتا إلى أن أبرز المشكلات التى تواجهنا هو عدم رغبة الأهالى تسديد رسوم الخدمة.

وقال إن سرقة الأغطية هى ظاهرة عامة فى كل المحافظات، و توجهت الدولة الى استبدالها بالنوع مادة الفبير و التى تتحمل ضغوط عالية، و الشركة تلقت بلاغات بسرقة أغطية تجاوز 200 واحد خلال العام الماضى، و الذى يكلف العديد من الخسائر السنوية، الا ان فى اطار وضع خطة لاستبدال جميع الأغطية بالنوع الجديد.