هواجس التجسس تسيطر على طهران.. القضاء الإيرانى يصدر أحكام على 4 أدينوا بالتجسس لصالح استخبارات أجنبية.. الإعدام لموظف سابق بوزارة الدفاع.. و10سنوات سجن وغرامة لـ 3 آخرين.. والقلق من "أذرع واشنطن" يتزايد

أصدرت محكمة إيرانية، أحكاما تتراوح بين السجن والإعدام لـ 4 إيرانيين أدينوا بتهمة التجسس لصالح أجهزة استخبارات أجنبية.

وبحسب غلام حسين إسماعيلي المتحدث باسم السلطة القضائية، حكم بالإعدام على شخص كان يعمل في وزارة الدفاع الإيرانية، واتهم بالتجسس لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، لكن تم الطعن في الحكم، ولم يفصح المسئول الإيرانى عن اسمه.

ووفقا لموقع ميزان الإخبارى التابع للسلطة القضائية، تم إصدار أحكام بالسجن ودفع غرامة لـ 3 متهمين آخرين، الأول هو علي نفريه، حيث اصدار الحكم بالسجن 10 سنوات ودفع غرامة مقدارها 55 ألف دولار بتهمة التجسس لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية .

والشخص الثانى هو محمد على بابا بور، حيث أصدر بحقه حكم بالسجن بمدة 10 سنوات، ودفع غرامة مالية قدرها 55 ألف دولار، بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة، والثالث هو أمير نسب، حيث أصدر حكم بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس لصالح بريطانيا.

تأتى الأحكام بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة، التى تفرض عقوبات صارمة عليها منذ انسحاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الاتفاق النووى مايو 2018 من ناحية، وتوترات إيران وأوروبا من ناحية أخرى.

وترى طهران، أن البلدان الأوروبية المشاركة فى الاتفاق النووى المبرم فى 2015، عجزت تقديم محفزات اقتصادية لطهران تضمن بقائها فى الاتفاق النووى، وتجهز أثر العقوبات الأمريكية على اقتصادها.

وتنتهج واشنطن استراتيجية متشددة تجاه إيران، وهى الخنق الاقتصادى وعزلها سياسيا، عبر تصفير صادرات طهران النفطية، ودفعت التوترات فى مياه الخليج وتهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز واشنطن، لتعزيز قواتها العسكرية فى منطقة الخليج.

وخلال الأعوام القليلة الماضية، اعتقلت طهران عددا من المواطنين مزدوجي الجنسية ، معظمهم أميركيون من أصول إيرانية.

كانت طهران أعلنت، في أبريل الماضي، أن أجهزة الأمن الإيرانية كشف عن 290 عميلًا للاستخبارات المركزية الأمريكية في مختلف دول العالم.

وألقت السلطات الإيرانية، في مايو الماضى، القبض على نحو 30 شخصا، بتهمة التجسس لصالح جهات أجنبية، بينهم 19 شخصا يحملون جنسيات أوروبية.