الشاعر عبد الرحمن شكرى..مأساة مكتملة الأركان رفد من الحقوق وأحرق مؤلفاته

عبد الرحمن شكرى
عبد الرحمن شكرى
كتب أحمد منصور
أحد الرواد فى تاريخ الأدب العربى الحديث، شارك فى تأسيس مدرسة الديوان مع العقاد والمازنى، التى وضعت تصورا جديدا للشعر، كان مجددا وحريصا على اللغة العربية الفصحى، وله دور كبير الأدب العربى الحديث من خلال أعماله النقدية، هو الشاعر الكبير عبد الرحمن شكرى، الذى تمر اليوم ذكرى ميلاد إذ ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1886م، وللراحل  عدة مواقف تعرض لها خلال حياته نستعرض ابرزها عبر السطور المقبلة.
 
أول موقف تعرض له الشاعر عبد الرحمن شكرى هو فصله من مدرسة الحقوق، بسبب اشتراكه فى مظاهرات نظمها الحزب الوطنى آنذاك لإعلان غضب المصريين على الاحتلال البريطانى لمصر ووحشية الإنجليز فى حادثة دنشواى.
 
والسؤال هنا هل فصله من مدرسة الحقوق اثر على مسيرته التعليمية فيما بعد؟ والإجابة "لا"، فلم يكن فصله نهاية المطاف حيث التحق بمدرسة المعلمين العليا عام فى عام 1906م، وهى التى اتاحت له الفرصة لتعرف على "المازنى"، وبعد تفوقه تخرج من المعلمين، ليتم اختياره فى بعثة إلى جامعة شيفلد بإنجلترا، وهناك درس الاقتصاد والاجتماع والتاريخ والفلسفة إلى جانب تنمية مهارته فى اللغة الإنجليزية، لمدة 3 سنوات، وعاد إلى مصر فى  1912م.
 
وعندما عاد إلى مصر قدمه المازنى للعقاد فكانت بداية صداقة قوية بين الثلاثة، وكانت نتيجة تلك الصداقة هو تبنى اتجاه الدفاع عن التجديد فى الشعر والأدب، وهى ما عرفت باسم مدرسة الديوان.
 
ومن المواقف المؤثرة فى حياة الشاعر الراحل عبد الرحمن شكرى، هو عندما وقع عليه ظلم وظيفى منعه من حصوله على الترقية بسبب قصيدة بعنوان "أقوام بادوا" والتى أغضبت رؤساءه عليه وصاروا يحرضون عليه لأنهم ظنوا أنه يصفهم.
 
وترتب على هذا الموقف هو مطالبته للخروج إلى المعاش برغبته، بعد أن خدم عبد الرحمن شكرى فى التربية والتعليم ما يقرب من 26 عاما، فبعد عودته من إنجلترا عين بالتعليم الثانوى كمدرس للتاريخ واللغة الإنجليزية، وتدرج فى الوظيفة حتى أصبح مفتشًا، لكنه أحيل للمعاش حسب رغبته فى عام 1938م، بمرتب بسيط لا يكفيه ولا يكفى من يعولهم.
 
و ظل هذا الموقف يؤثر عليه مما جعله يقوم بإحراق جميع مؤلفاته ودواوينه، وأصيب بضغط الدم والشلل، فاعتزل الناس حتى رحل عن عالمنا فى ديسمبر سنة 1958.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

لافروف حول قمة ألاسكا: موقفنا واضح وسنعلنه ونعول على حوار بناء

ليفربول يبدأ رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي ضد بورنموث الليلة

تفاصيل إحالة عامل للمحاكمة بتهمة التعدى على سيدة داخل سيارة

الأهلى يبحث عن تصحيح المسار الليلة أمام فاركو بالدوري المصري

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس


الإمارات تدين تصريحات نتنياهو بشأن "رؤية إسرائيل الكبرى" وتصفها بـ"الاستفزازية"

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

مدرب شيكو بانزا السابق: اللاعب إضافة قوية للزمالك وقادر على التألق فى مركز الجناح

أحمد فؤاد سليم: حكيم باشا كان مسلسل "فلتة" بسبب جدية الكتابة والإخراج

حكم قضائى غير قابل للطعن.. تعرف عليه


ورطة نتيناهو تنسف وهم "إسرائيل الكبرى".. فشل تمديد استدعاء قوات الاحتياط فى جيش الاحتلال.. ائتلاف نتنياهو يفشل فى تأمين الأغلبية للتصويت على تمديد الخدمة.. انتقادات للحكومة وضباط يرفضون الامتثال للخدمة العسكرية

أخبار 24 ساعة.. التعليم: تطبيق أعمال السنة على طلاب الثالث الإعدادى بدءا من 2028

أحمد فؤاد سليم يكشف تأثير معلمه في ابتدائي على مشواره الفني في "معكم"

رجل يلاحق زوجته بسبب تحايلها بمستندات مزورة للزج به فى السجن.. التفاصيل

محمد الشناوي مرشح لحراسة عرين الأهلي أمام فاركو غداً في الدوري

يورونيوز: زيلينسكى وقادة أوروبيون ينضمون للقمة الثنائية بين بوتين وترامب فى ألاسكا

الأرصاد: انكسار الموجة الحارة غدا.. ودرجات الحرارة تعود لطبيعتها السبت

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى