تركيا ضد العالم الإسلامى..كيف استغل العثمانيون "الدين" فى قتل المسلمين؟

اعتداء أردوغان على سوريا
اعتداء أردوغان على سوريا
كتب أحمد إبراهيم الشريف

أشعل أردوغان النار فى سوريا، وراح يهاجم شمال البلاد يقتل الناس ويشرد من تبقى من الخلق، ويثير الفتنة فى الأرض، وذلك ليس بجديد فالواضح أن تاريخ تركيا القديم والحديث قائم على إثارة الفتنة بين العالمين.

ولنا أن نعتمد فى ذلك على كتاب مهم لساطع الحصرى بعنوان البلاد العربية والدولة العثمانية، وفيه إشارات على التاريخ الأسود للأتراك من عثمان الأول إلى عبد المجيد الثانى.

ويتوقف الكتاب عند الأيديولوجيا الدينية للحكام ولرجال الدين الذين كانوا ركناً مهماً من أركان الدولة العثمانية، ويؤكد أن السلاطين العثمانيين الذين كانوا يمدون يدهم إلى رجال الدين ويسعون إلى استرضائهم، قد استخدموهم فى بسط نفوذهم وسيطرتهم على البلاد العربية، فكان الدين ستاراً يغطون به على ما لهم من سلطة مطلقة، "فيحاولون أن يدعموا أعمالهم ويبرروا تصرفاتهم بفتاوٍى شرعية يستحصلونها من هؤلاء.

يقول الكتاب كان السلطان العثمانى يتمتع بسلطات مطلقة، لا يحدها أى حد، والأمر يصدر من بين شفتيه كان يكفى لإعدام الأشخاص، ومصادرة أموالهم دون محاكمة وسؤال، فى الواقع أن أعمالهم كانت تبدو مقيدة - بصورة نظرية - بأحكام الشريعة الإسلامية، إلا إن رجال الدين قلما كانوا يتأخرون عن إيجاد الأحكام وإصدار الفتاوى التى تخدم مآرب السلاطين، وتضفى على أوامرهم وتصرفاتهم صفة شرعية".

ويشير ساطع الحصرى إلى فتوى نصَّت على جواز قتل جميع أخوة السلطان الجديد يوم اعتلائه عرش السلطنة، حتى قال رجال الدين بوجوب ذلك "منعاً لحدوث فتنة فى المستقبل".

وعلى نحو مماثل أمر السلطان سليم الأول، عندما قرر محاربة الشاه إسماعيل الصفوي، بقتل جميع الشيعة الموجودين فى البلاد العثمانية، مستنداً فى ذلك إلى "فتوى" صادرة من رجال الدين، تعتبر هؤلاء مرتدين عن الإسلام.

وفيما يتعلق بالشيعة كتب محمد طاهر الصفار يقول فى أحد المواقع الصحفية، "يستمر العداء غير المبرر للشيعة من قبل الأتراك ويبلغ أوجه فى عهد الدولة العثمانية التى ارتكبت من المجازر والجرائم بحق الشيعة ما يندى له جبين الإنسانية وعاش الشيعة فى ذلك العهد أقسى فتراتهم، حيث أعلن سليم الأول الحرب الطائفية على الشيعة فى العراق بعد أن استصدر فتوى بكفرهم وجواز قتلهم فقتل منهم أكثر من أربعين ألفا سوى من أودعهم فى غياهب السجون، وسار على تلك السياسة من جاء بعده من الولاة العثمانيين خاصة والى بغداد عمر باشا الذى سلبهم قوتهم وضايقهم فى معيشتهم، كما كانت لهم يد فى الهجوم البربرى الوحشى على مدينة كربلاء عام (1882م)، التى وصفت بأنها (تقشعر منها الأبدان وتشمئز منها النفوس) لهمجيتها وبشاعتها.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم السبت 5 – 7 – 2025

الريال ضد دورتموند.. فران جارسيا يضيف الهدف الثاني للملكي في مونديال الأندية

الريال ضد دورتموند.. جارسيا يفتتح أهداف الملكي في كأس العالم للأندية

إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا".. ويؤكد: سيعيد للأمريكيين حريتهم

الاتحاد السكندري يفاوض الزمالك للتعاقد مع مصطفى شلبي وأحمد محمود


تعرف على تشكيل بوروسيا دورتموند أمام ريال مدريد في كأس العالم للأندية

تحذير عاجل من الأرصاد الجوية لهذه المحافظات خلال الـ48 ساعة المقبلة

الأرض تدور أسرع.. استعدوا لأقصر أيام فى التاريخ خلال صيف 2025

ضبط سائق ملاكى صدم فتاة بمدينة 6 أكتوبر

بي إس جي ضد البايرن.. موسيالا يتعرض لإصابة خطيرة فى قمة كأس العالم للأندية


اندلاع حرائق واسعة فى غابات الساحل السورى.. صور

كالوشا يتمسك بالرحيل.. وإنبي يضع شرطا ماليا

موعد مباراة الريال ضد دورتموند فى ربع نهائى كأس العالم للأندية

سر غياب محمد صلاح وكريستيانو رونالدو عن جنازة جوتا

23 شهيدا ونحو 54 مصابا من ضحايا المساعدات بقصف إسرائيلى على غزة خلال 24 ساعة

القبض على المتهمين بالتنقيب عن الآثار داخل عقار فى بولاق الدكرور

المعاينة: اختلال عجلة القيادة وراء حادث تصادم سيارتين بالطريق الإقليمى

اختبارات القدرات 2025.. من الطلاب المسموح لهم بالتقدم لأدائها فى هذه المرحلة؟

خوف صلاح من رحيل جوتا وصدمة برشلونة فى ويليامز الأبرز بصحف العالم

ارتياح في البنك الأهلي بعد عودة محمد شريف إلى القلعة الحمراء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى