صور.. 30 ورشة لعمال مقابر ملوك الفراعنة وفرن لحرق الفخار بالأقصر

ورش لعمال مقابر ملوك الفراعنة

الأقصر – أحمد مرعى

السبت، 12 أكتوبر 2019 08:49 ص

أكثر من 30 ورشة لعمال مقابر وادى الملوك والملكات كانت مخصصة لتصنيع وتجهيز الأثاث الجنائزى والتحف والكنوز الخاصة بتلك المقابر، اكتشفها العالم الأثرى الشهير زاهى حواس فى وادى القرود الغربى على بعد 7 كيلو مترات من وادى الملوك بمحافظة الأقصر، شكلت حدث تاريخى بظهور أول مدينة صناعية متكاملة لخدمة ملوك الفراعنة على مر العصور.

وشملت الاكتشافات المميزة التى عثرت عليها البعثة الأثرية المصرية، بقيادة الدكتور زاهي حواس بعد عامين من عودة العمل بوادي القرود، ظهور تانك لتخزين المياه عبارة عن حفرة للتخزين أخذت ترقيم (KVT) كانت تخدم العمال فى تلك الورش المحيطة بها، وأمامها تم الكشف عن فرن لحرق الفخار والمعادن وصهرها فى دراجات حرارة معينة، لتشكيل التحف والكنوز لوضعها مع الملوك فى مقابرهم.

كان قد حضر الخميس الماضي، كل من وزير الآثار و الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، فعاليات الإعلان عن الاكتشافات الأثرية التي قامت بها البعثة الاثرية المصرية برأسه عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، في منطقتي وادي الملوك الغربي المعروف باسم "وادي القرود" ووادي الملوك الذي يوجد به المقابر الملكية الشهيرة، وذلك في مؤتمرا صحفيا بالبر الغربي لمدينة الأقصر.

وصرح الدكتور زاهي حواس رئيس البعثة، أنه منذ ان بدأت البعثة العمل فى وادى القرود فى شهر ديسمبر عام 2017، نجحت البعثة في العثور لأول مرة في منطقة وادي القرود على الورش الخاصة بتصنيع وتجهيز الأثاث الجنائزي الخاص بمقابر الملوك، وبجوارها حفرة للتخزين أخذت ترقيم (KVT) وأمامها تم الكشف عن فرن لحرق الفخار والمعادن و الذي عُثر بجواره على خاتمين من الفضة، وكميات كبيرة من العناصر الزخرفية التي استخدمت في تزيين التوابيت الخشبية في عصر الأسرة الثامنة عشر، بالإضافة إلى رقائق من الذهب، وبعض العناصر الزخرفية التى كان يُطلق عليها جناح حورس.

وأضاف أن العمل يجرى حاليًا بالوادى الغربى، للبحث عن مقبرة الملكة نفرتيتى، ومقبرة ابنتها وزوجة الملك توت عنخ آمون الملكة عنخ إس إن آمون، لافتا إلى أن المنطقة التى تقع بين مقبرة الملك أمنحتب الثالث ومقبرة الملك آى هى المنطقة التى من المتوقع أن تحتوي على مقابر أفراد عائلة عصر العمارنة، مضيفا أن من أهم اكتشافات البعثة العثور على 30 ورشة متخصصة لتصنيع وتجهيز الأثاث الجنائزي قبل وضعها داخل المقبرة، بالإضافة إلى مقبرة أُطلق عليها رقم KV 65 والتي اُستعملت لحفظ بعض الأدوات والأثاث الجنائزي وهي مماثلة للمقبرة KV 54 المجاورة لمقبرة الملك توت عنخ آمون، و التى تم العثور بداخلها علي الأدوات التى اُستعملت في بناء المقابر الملكية.