كيف يتم تحنيط الفيلة نعيمة.. سلخ الجلد ليكون المجسم بنفس حجم الفيلة.. تقطيع الأطراف وفصل اللحم للحصول على الهيكل وتجميعه لعرضه فى المتحف.. والانتهاء من كل المراحل خلال 6 أشهر

بعد نفوق الفيلة نعيمة، اخر افيال حديقة الحيوان، قررت الحديقة تحنيطها لتبقى الفيلة بالحديقة مدى الحياة بعد ان عاشت فيها ما يقرب من 40 سنة، وبدأت بالفعل مراحل التحنيط بعد الوفاة مباشرة.

وأوضح اللواء محمد رجائى، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، أن أول مرحلة تمت بالفعل وهى سلخ الجلد عن اللحم، ليتم الاستفادة منه فى تغطية مجسم للفيلة بنفس مقاستها وتفاصيل جسمها وسيتم عرضه المجسم بالكامل بعد الإنتهاء من تثبيت الجلد .

وأضاف رجائى ل اليوم السابع، أنه تم تقطيع الأطراف وجارى إخلاء اللحم ويتم تجميع الهيكل بعد ذلك ليشكل نفس الحجم الخاص بالفيلة، وسيتم عرضه فى المتحف الخاص بالحديقة، وهى نفس الخطوات التى تمت لحيوان وحيد القرن التى نفق منذ 6 أشهر.

واشار رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، إلى أن اللحم يتم حرقة فى المحرقة، وكل المراحل التى تتم للتحنيط تتم بمعرفة خبراء مصريين فى تحنيط الحيوانات، من الحديقة وبإشراف كامل من إدارة الحديقة وتتم المراحل داخل حديقة الحيوان بالجيزة.

من جانبه أوضح الدكتور محمد فاروق، مدير عام حدائق الحيوان، أن الجلد لا يتم تركيبه بعد السلخ مباشرة ولكن يتم ارساله للمدابغ ليمر بمراحل عده، دون ان تتغيرملامحه أو يزداد حمه، حتى لا يتعرض للعفن بعد ذلك ، وهذه المراحل تأخد وقت كثير.

وأضاف مدير عام حدائق الحيوان ل اليوم السابع، أنه يتم تركيب وشد الجلد على مجسم للفيلة تم بناءه عن طريق البصمه لياخذ نفس شكل ومقاسات الفيلة، ويستخدم فى البناء الجبس والفوم ومواد اخرى، ليظهر بعد ذلك شكل الفيلة كأنها طبيعية تماما.

وتابع فاروق، أن العظام بعد فصل وإخلاء اللحم عنها، يتم تركها لتجف تمام، نظرا لأن بها نوع من الرطوبة، كما تترك ليتم تنظيف بواقى اللحم بالكامل، ثم يتم تركيب العظام لتشكل هيكل الفيلة بالضبط، ومرحلة بناء المجسم بدات بالفعل.

وذكر فاروق، أن مراحل تحنيط الفيلة تتم بعناية كبيرة ولكنها تستغرق بعض الوقت والذى لا يقل عن 6 أشهر، مشيرا إلى أن مراحل تحنيط الخرتيت اوشكت على الإنتهاء، وان الجميع شكر فى طريقة التحنيط التى تتم على نفس المستوى بالخارج وبشكل اسرع .

وكانت الفيلة نعيمة، اخر افيال حديقة الحيوان، تعرضت لجلطة ما أصاب عضلة القلب بتمدد، وتسببت فى وفاتها، عن عمر يناهز 40 عام، وتعرضت الحديقة لصدمة كبيرة نظرا لأن الفيلة هى أخر الأفيال بمصر، وتواجه الحديقة صعوبة كبيرة للحصول على فيل جديد بالحديقة، نظرا لأن هناك اتفاقيات دولية تمنع الإتجار فى الأفيال ومصر من بين الموقعين على الإتفاقية، والحصول على فيل يحتاج لتدخل كبير من الدولة ووزارة الخارجية وذلك حسب تصريحات اللواء محمد رجائى.