تركيا دمرت العالم العربى.. كيف باع العثمانيون الدول العربية لـ الغرب؟

العدوان على سوريا
العدوان على سوريا
كتب أحمد إبراهيم الشريف

يواصل العدوان التركى الغاشم ضرب شمال سوريا، ساعيًا لاحتلال جزء من العالم العربى، بما يحيى فى النفوس ذكريات سيئة عن الاستعمار الذى مثلته الدولة العثمانية فى التاريخ، قبل أن تتخلى عن العالم العربى وتتنازل عنه وتبيعه لـ الدول الغربية.

تؤكد كتب التاريخ أن الدولة العثمانية كانت سببًا رئيسيًا لحقبة الاستعمار كونها منحت بعض الدول الغربية (بريطانيا، البرتغال، فرنسا، ألمانيا) امتيازات فى الأراضى العربية بحثًا عن المال.

ومن الامتيازات التى منحتها الدولة العثمانية للدول الغربية، ما ذكره فيصل الشمرى، فى موقع المدينة المكرمة، تحت عنوان "إرث الدولة العثمانية فى العالم العربي" حيث أشار إلى إعطاء الحق لفرنسا لحماية المسيحيين الكاثوليك عام 1535، وبريطانيا بفتح قنصلية بفلسطين ورعاية اليهود فى 1838، وصيد المرجان فى الساحل الشرقى للجزائر لفرنسا وامتياز سكة حديد برلين بغداد فى 1889، إقامة القنصليات لمحاكم يقاضى فيها الأجانب دون العودة إلى المحاكم المحلية، واستعمال الموانئ للسفن الحربية ومرورها عبر المضائق والقيام بمناورات عسكرية، وإقامة مصانع لتطوير الأسلحة.

وأشار "الشمرى" إلى معاهدة لندن 1840 بين الدولة العثمانية و4 دول أوروبية (روسيا، بروسيا، بريطانيا، النمسا) وهى عبارة عن معاهدة حلف دفاعى ضد محمد على باشا وقد انضمت فرنسا سنة 1841 إلى المعاهدة.

كما أشار التقرير إلى ما يتعلق بالتجارة، ففى منتصف القرن الـ19 كان التاجر الأجنبى يدفع 3.5% ضريبة على بضاعته، ويدفع التاجر المحلى الوطنى 12%.

أما عن فلسطين، فقد أساء اليهود استعمال الامتيازات التى كانت نواة للحركة الصهيونية فى استقطاب اليهود فى ظل حماية بريطانية، وأدت الامتيازات المعطاة لبريطانيا بإيعاز من الحركة الصهيونية إلى تحريض اليهود ودفعهم إلى فلسطين وتشكيلهم عصابات الميليشيات العسكرية للسيطرة تدريجيا عليها، حيث بلغ عدد اليهود المهاجرين من أوروبا فى فلسطين سنة 1929 نحو 150 ألف يهودي.

معاهدة سيفر

معاهدة سيفر فى أغسطس 1920 وقعتها دول المركز عقب هزيمتها فى الحرب العالمية الأولى، وقد كانت مصادقة الدولة العثمانية عليها هى المسمار الأخير فى نعش تفككها وانهيارها بسبب خسارات قوى المركز فى الحرب العالمية الأولى، وتضمنت تلك المعاهدة التخلى عن جميع الأراضى العثمانية التى يقطنها غير الناطقين باللغة التركية، إضافة إلى استيلاء الحلفاء على أراض تركية، فقُسِّمت بلدان شرق المتوسط حيث أخضعت فلسطين للانتداب البريطانى وسوريا للانتداب الفرنسى.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بوتين يناقش نتائج قمة ألاسكا مع رئيسي بيلاروس وكازاخستان

الداخلية تكشف تفاصيل تعدى شخص على زوجة شقيقه فى الزقازيق بالشرقية

رئيس وزراء فلسطين: الأجيال القادمة من الشعب الفلسطيني ستتذكر الموقف المصري

مسؤول بقطاع الاتصالات: شائعة رسوم 10 قروش على متلقى المكالمة قديمة وغير صحيحة

مان يونايتد ضد أرسنال.. قمة الـ2.2 مليار يورو فى الدورى الإنجليزي


جايين فى سباق نشد سوا.. اعترافات المتهم الثالث بواقعة مطاردة فتيات طريق الواحات

تكثيف الجهود لكشف ملابسات العثور على سيدة بها أكثر من 30 طعنة بالدقهلية

وفاة المطرب نور محفوظ.. وبسنت النبراوى تنعيه

موعد انضمام محمد صلاح لمعسكر منتخب مصر استعدادا لإثيوبيا وبوركينا فاسو

منتخب ناشئي اليد يهزم أيسلندا ويحقق المركز الخامس فى بطولة العالم


المواطن يصور والداخلية تتحرك.. الفيديوهات أداة لضبط الأمن.. الهاتف تحول لسلاح ردع: "اللي هيغلط هيتصور".. خبراء أمنيون: الفيديوهات فرضت انضباطا جديدا في الشارع وإشادة بصفحة وزارة الداخلية على مواقع التواصل

محافظ الجيزة يطمئن على الحالة الصحية لشهاب عبد العزيز بطل واقعة فتاة المنيب

الطقس غدا.. حار نهارا ونشاط رياح يلطف الأجواء والعظمى بالقاهرة 35 درجة

رئيس الأركان الإسرائيلى: قريبا نبدأ مرحلة ثانية من "عربات جدعون" فى غزة

موعد المولد النبوى الشريف 2025.. ذكرى ميلاد خير البشرية

الكوبرى العملاق.. شاهد أعلى كوبرى فى مصر بعد اكتماله.. صور

انهيار والدة وزوجة مدير التصوير تيمور تيمور فى جنازة الراحل

زفاف أحمد الجندي.. أغسطس شهر السعادة لبطل الأولمبياد (صور)

تقليل الاغتراب.. غدا آخر موعد للتقديم بموقع التنسيق الإلكترونى

صندوق تطوير التعليم يعلن إطلاق أول دبلوم للمعلمين المصريين على أنشطة «توكاتسو»

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى