تحالف الأسد مع الأكراد يفتح أبواب الجحيم على أردوغان.. قوات الجيش السورى تكثف انتشارها بمدن الشمال.. وصحف عالمية : تحول دراماتيكى يمثل ضربة قاصمة للعدوان التركى.. وبشار قريب من استعادة كل شبر من أراضى بلاده

تحالف الأسد مع الأكراد يفتح أبواب الجحيم على أردوغان
تحالف الأسد مع الأكراد يفتح أبواب الجحيم على أردوغان
كتبت : ريم عبد الحميد

ردود فعل واسعة وتوقعات بهزيمة مدوية للدكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان، هذا ما أثاره الاتفاق الذى تم برعاية روسية بين الأكراد ممثلين فى قوات سوريا الديمقراطية والجيش العربي السورى، فى خطوة من شأنها توسعة جبهة القتال الدائر فى الشمال السوري، بعد أقل من أسبوع من العدوان التركي الذي يتصدى له ـ حتى الآن ـ المقاتلين الأكراد، وسط إدانات دولية ممتدة للممارسات التركية وجرائم الحرب التى تم ارتكابها ولا تزال.

 

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيان مساء أمس الأحد الاتفاق مع الحكومة السورية التي من واجبها حماية حدود البلاد والحفاظ على السيادة السورية كى يدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية لصد هذا العدوان وتحرير المناطق التي دخلها الجيش التركي ومرتزقته المأجورين.

وقالت سوريا الديمقراطية إن هذا الاتفاق يتيح الفرصة لتحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من قبل الجيش التركي كعفرين وباقي المدن والبلدات السورية الأخرى.

  

وبعد التحالف الجديد، انتشرت قوات الجيش السورى فى كلاً من قرى عين عيسى بريف الرقة، ومنبج وعين العرب بريف حلب، بخلاف انتشاره فى بلدة تل تمر، للتصدى للعدوان التركى فى الشمال السورى.

 

وآثار التحالف الجديد ردود فعل واسعة ، حيث علقت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، على اتفاق الأكراد مع الحكومة السورية فى ظل العدوان التركى، ووصفت الصحيفة هذا التطور بأنه تحول درامى، جاء بعد ساعات من أمر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بإجلاء القوات الأمريكية من شمال سوريا.

 

وقالت الصحيفة، إن الاتفاق سيجعل الرئيس السورى بشار الأسد أقرب بكثير من تحقيقه هدف المتمثل فى استعادة كل شبر فى سوريا، مع دخول الحرب عامها التاسع.

كما أنه يشير إلى حالة هائلة من عدم اليقين لرئيس تركيا رجب طيب أردوغان، حيث يمكن أن يجد جيشه نفسه قريبا فى مواجهة على أرض المعركة مع قوات موالية لأشد أعدائه، وأصبحت خطته الرامية لتأسيس منطقة آمنة فى عميق 30 كيلومتر من الحدود محل شك الآن.

 

وقال محللون إن أنقرة، التى دعمت القوات التى حاربت الأسد منذ عام 2011 لن تحبذ على الأرجح، أن تصطدم قواتها المسلحة مباشرة مع الجيش السورى العربى، لكنهم حذروا من أن الوضع مشتعل.

 

وقال كان كاسابوجلو، مدير برنامج أبحاث الأمن والدفاع فى مركز إدم البحثى فى اسطنبول، إن الجيشين السورى والتركى سيتسابقان ضد الزمن وضد بعضهم البعض فى الأيام المقبلة.

كانت قوات سوريا الديمقراطية الكردية قد أعلنت أمس الأول، اتفاقها مع حكومة دمشق على ضرورة دخول الجيش السورى العربى للمناطق الخاصة لسيطرة الأكراد والانتشار على طول الحدود السورية التركية، من أجل حماية تكامل أراضى سوريا تحرير المناطق التى احتلها الجيش التركى ومرتزقته.

بدورها ، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إعلان الأكراد فى سوريا ، التحالف مع الرئيس بشار الأسد نقطة تحول كبرى.

 

وتحدثت الصحيفة عن إعلان قوات سوريا الديمقراطية، القوات الكردية التى تحالفت مع الولايات المتحدة فى المعركة ضد داعش ، عن عقد اتفاق جديد مع حكومة دمشق، التى وصفتها نيويورك تايمز بأنها عدو معلن لواشنطن يحظى بدعم روسيا، مع توغل القوات التركية فى أراضيهم وأمر الرئيس ترامب الجيش الأمريكى بالانسحاب من شمال سوريا.

 

وقالت الصحيفة إنه على مدار خمس سنوات، اعتمدت سياسة الولايات المتحدة على التعاون مع الأكراد لمحاربة داعش والحد من نفوذ سيوريا وإيران، اللتين تدعمان الحكومة السورية، وهو الهدف الذى أبقى بعض من النفوذ على أى تسوية مستقبلية للصراع، لكن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تخلى عن هذا النهج، وبدا أن النفوذ الأمريكى قد انتهى، وهو ما قد يمنح الرئيس السورى وداعميه فى إيران وروسيا يد مطلقة، على حد قول الصحيفة، كما أنه يقوض المكاسب التى تحققت ضد داعش، وربما يفتح الباب أمام عودة التنظيم الإرهابى مرة أخرى.

 

وذهبت الصحيفة إلى القول بأن اتفاق الأكراد مع دمشق قد مهد الطريق أمام للقوات السورية النظامية للعودة إلى شمال شرق البلاد لأول مرة منذ سنوات لمحاولة وقف العدوان التركى.

 

وتابعت نيويورك تايمز قائلة إن العدوان التركى قتل العشرات وجعل المقاتلين الأكراد يتهمون واشنطن بالخيانة لتركهم تحت رحمة الأتراك، وهو ما دفعهم إلى الاتفاق مع دمشق التى أعلنت أمس الأحد، أن قواتها تتجه إلى الشمال للسيطرة على مدينتين ومحاربة العدوان التركى.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأعلى للإعلام يمنع مصطفى يونس من الظهور الإعلامي 3 أشهر فى شكوى الأهلى

أوروبا تتحرك ضد العدوان.. دعوات إيطالية لتعليق مشاركة إسرائيل فى فيفا ويويفا بسبب غزة.. إسبانيا تدين وتؤكد: قرار احتلال القطاع ينتهك القانون الدولى.. وبابا الفاتيكان يدعو للصوم والصلاة الجمعة من أجل السلام

تفاصيل مصرع شخصين وإصابة 18 آخرين فى حادث طريق مطروح

مطرب الراب dizzy too skinny مع ويجز فى حفل مهرجان العلمين

جنايات دمنهور تقضى بالإعدام على توربينى كفر الدوار لاعتدائه على 3 أطفال


حسام زكى من بيروت: نشدد على الموقف العربى الرافض لمقاربات "إسرائيل الكبرى"

زيارة الرئيس السيسي للسعودية..شراكة استراتيجية تعزز الأمن العربي وتفتح آفاق التعاون.. وسياسيون: تعكس عمق العلاقات التاريخية ودور القاهرة والرياض في استقرار المنطقة.. وتؤكد وحدة الموقف العربي وصياغة مستقبل مشترك

وفاة فرانك كابريو.. سر الشعبية الجارفة للقاضى "الأكثر لطفاً فى العالم"

بعد مرور عام.. صور جديدة من حفل زفاف محمد الننى على حنان المغربية

ننشر النص الكامل لتعديلات قانون الرياضة بعد تصديق الرئيس السيسى


علشان تختار لولادك صح.. الفروق بين نظام البكالوريا والثانوية العامة

قانون الإيجار القديم 2025.. بند جديد يمنح المالك حق الإخلاء الفورى دون إنذار

عرض كويتى جديد لاستضافة السوبر الرباعى المصرى

إقالة مسئول رفيع بالخارجية الأمريكية بسبب عبارة "لا ندعم التهجير القسرى للفلسطينيين"

القبض على البلوجر نورهان حفظى لنشرها فيديوهات منافية للآداب

مفاجأة فى عينة تحليل المخدرات لسائق حادث كورنيش الشاطبى بالإسكندرية

القبض على البرلمانى السابق رجب هلال حميدة فى كفر الشيخ

جوائز فردية مرموقة فى دولاب محمد صلاح بعد جائزة رابطة اللاعبين المحترفين

الطقس اليوم.. حار بأغلب الأنحاء ونشاط للرياح وسحب والعظمى بالقاهرة 35 درجة

الإيجار القديم.. القانون يحدد حالات الإخلاء الفورى للوحدات وفقا للمادة 18

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى