العدوان التركى وداعش..ما هى أولويات التنظيم الإرهابى بعد هروبه من سوريا؟

داعش
داعش
بيشوى رمزى

العدوان التركى على سوريا يفتح الباب على مصراعيه أمام عودة تنظيم داعش الإرهابى إلى الواجهة من جديد، فى سوريا، خاصة مع تواتر الأنباء فى الأيام الماضية، حول فرار العديد من عناصر التنظيم المتطرف من السجون الخاضعة لسيطرة الأكراد فى الشمال السورى، فى الوقت الذى هدد فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان حلفائه فى أوروبا بفتح الباب على مصراعيه أمام للاجئين لدخول بلدانهم عبر الأراضى التركية، وهو ما يمثل تهديدا صريحا بتصدير الإرهاب إلى دول القارة العجوز فى المرحلة المقبلة.

ولعل الاحتمالات المثارة حول احتمالات عودة التنظيم المتطرف إلى الواجهة من جديد تمثل انتصارا صريحا للرؤية التى تبنتها العديد من الدول العربية، وعلى رأسها مصر، والتى أعربت عن رفضها التام والصريح للعدوان التركى، نظرا لما يسفر عنه من تداعيات كارثية ليس فقط فى المنطقة ولكن فى العالم بأسره، خاصة مع خروج التنظيم المتطرف من الإطار الإقليمى على غرار الحركات التقليدية، إلى إطار أكثر عالمية، وهو ما يبدو واضحا فى أنشطته التى امتدت إلى ما هو أبعد من دول الشرق الأوسط.

وتقوم استراتيجية داعش فى الأساس على استقطاب العناصر المتشددة، ليس فقط فى محيطهم الإقليمى، على غرار القاعدة، وإنما امتدت إلى دولا العالم المتقدم، حيث تمكنوا من استخدام التكنولوجيا الحديثة فى جذب عدد كبير من الموالين لهم فى العديد من مناطق العالم، وهو ما يبدو واضحا فى العمليات الإرهابية التى شهدتها العديد من الدول خارج الشرق الأوسط، سواء عبر عمليات فردية أو جماعية.

وهنا تكمن خطورة التنظيم المتطرف فى المرحلة الراهنة، حيث أن عودته ستكون أشد ضراوة، فى ظل النزعة الانتقامية لدى قطاع كبير من عناصره، بعد الهزائم المتلاحقة التى تكبدها فى الأشهر الماضية، والتى أدت إلى فقدانه للمساحات الواسعة التى سيطر عليها التنظيم فى عام 2014، فى سوريا والعراق.

ولكن تبقى التساؤلات حول خريطة المناطق التى ربما يستهدفها التنظيم فى المرحلة المقبلة، إذا ما تمكن العدوان التركى من تحقيق هدفه بإحياء التنظيم من جديد، وهو ما سوف نتناوله فى التقرير التالى:

الشمال السورى

الأولوية لدى داعش ستكون فى دعم أردوغان فى المرحلة الراهنة، فى معركته ضد الأكراد فى سوريا، وهو ما يحمل فى جزء منه محاولة لرد الجميل للديكتاتور العثمانى الذى أعاد لهم الحياة، بالإضافة إلى الانتقام من الأكراد، بعدما لعبوا الدور الرئيسى فى القضاء عليهم فى سوريا بدعم من قوات التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة.

العراق

يسعى التنظيم المتطرف إلى العودة من جديد فى مواقعه فى العراق فى المرحلة المقبلة، وذلك بعد ما نجحت القوات العراقية فى دحضه قبل عامين، خاصة مع تنامى حالة عدم الاستقرار فى الفترة الأخيرة، بسبب المظاهرات التى شهدتها العاصمة بغداد جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية وانتشار البطالة.

أوروبا

تمثل القارة الأوروبية هدفا مهما لداعش، سواء عبر العناصر الموالية لها المتواجدة هناك، أو أولئك الذين سوف يتسللون إلى هناك بدعم تركى، خاصة مع زيادة النزعة الانتقامية لدى عناصر التنظيم تجاه الدول المشاركة فى التحالف الدولى

جنوب آسيا

تمثل منطقة جنوب آسيا إحدى المناطق المهمة، للتنظيم فى ظل زيادة العرقيات والطوائف، حيث سعى التنظيم إلى تنفيذ عدة عمليات هناك، كان أخرها الهجوم الذى استهدف عدد من الكنائس فى سريلانكا فى أبريل الماضى تزامنا مع الاحتفال بأعياد القيامة.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أبرز تصريحات شيكابالا فى ليلة اعتزال الساحرة المستديرة

رسميًا.. ويليامز يوجه صدمة كبرى لبرشلونة ويجدد عقده مع بلباو

غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

الأرصاد للمواطنين: ابعدوا عن الأماكن سيئة التهوية الرطوبة مرتفعة

الكشف الطبى يحدد مصير آدم كايد مع الزمالك


الذباب يثير الذعر فى إسرائيل.. سكان حيفا المحتلة يهربون من منازلهم

وظائف جديدة بمرتبات تصل 13 ألف جنيه فى قطاع الكهرباء.. التفاصيل

شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟

مقتل 6 أشخاص فى بوروندى بعد اتهامهم بممارسة السحر

أنغام تفتتح النسخة الـ3 لمهرجان العلمين الجديدة وتحيى حفلا غنائيا 18 يوليو


ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ليصل إلى 3329.67 دولار للأوقية

الصحة تعلن إغلاق 112 منشأة خاصة لعلاج الإدمان بـ5 محافظات خلال حملات تفتيشية

صفقة قوية.. تطورات جديدة فى ملف انتقال وسام أبو على إلى الريان

طريق الموت ينهى رحلة جوتا نجم ليفربول.. تقرير يفضح كارثة الطريق الأخطر بإسبانيا

الهلال يواجه فلومينينسي لمواصلة الحلم العربى فى مونديال الأندية الليلة

مفاوضات فى الأهلى لإنهاء أزمة أحمد عبد القادر

كارلوس ريف.. كهوف مرجان تسحر الغواصين فى أعماق البحر الأحمر.. غطاء مرجانى حى تتراوح نسبته بين 50% و80%.. وتعد بيئة خصبة للكائنات البحرية الفريدة.. ويصل إليها سياح العالم لمشاهدة جمال الطبيعة.. صور

قدم الآن.. 1787 فرصة عمل بمشروع الضبعة النووى بمرتبات تصل لـ11 ألف جنيه

الأسئلة المتوقعة.. مراجعة ليلة الامتحان فى الجيولوجيا لطلاب الثانوية 2025

قانون الإيجار القديم.. 7 سنين أمان وشقة للمستأجر الأصلى جاهزة قبل الإخلاء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى