رخصة القتل تحت 18 سنة

محمود عبد الراضى
محمود عبد الراضى
بقلم محمود عبد الراضى

بالرغم من التطوير الذى تشهده البلاد فى كافة مناحى الحياة، إلا أن يد التطوير لم تصل لبعض مواد القانون نفسه، حيث مازالت هناك العديد من القوانين القديمة والبالية التى بات من الضرورى تغييرها لتواكب الحياة اليومية.

وتجدد الحديث عن أهمية تغير هذه القوانين مؤخراً، بعد مقتل الطالب محمود البنا، على يد الطالب محمد راجح وآخرين في مدينة تلا بالمنوفية، حيث تداولت المواقع الإلكترونية أخبار محاكمة المتهمين أمام محكمة الأحداث نظراً لعدم بلوغهم السن القانونية بعد.

وبالرغم من الأحاديث ووجهات النظر عبر السوشيال ميديا، حول تخطي عُمر المتهم الرئيسي 18 سنة فلا يعتبر حدثاً، تبقى العبرة هنا بالأوراق الرسمية، التي لا مجال للجدل فيها، فالعبرة هنا بشهادة الميلاد وبطاقة الرقم القومي، التي يستحيل تحريف بياناتها، ليطمئن الجميع، ويأخذ القانون طريقه.

الخلاف لا يجب أن يكون حول نوع المحكمة التي يحاكم أمامها القاتل، وإنما يكون حول قانون "الحدث" الذى يغل يد الجميع، ويجعل من شخص بـ"شارب" يبلغ من العمر 17 سنة و11 شهراً طفلاً، بالرغم من أنه يمتلك بطاقة رقم قومي، وفي الأرياف يكون متزوج ولديه طفل أو اثنين وربما ثلاثة، وفي بداية الإسلام كان قادة يحاربون في سن الـ 15 والـ 16 سنة.

نحن أمام قانون يحتاج لسرعة التغير، والنزول بسن الحدث من 18 سنة إلى 16 سنة، حيث إنه للأسف يرتكب هؤلاء الأشخاص الجرائم ويحاكمون على أنهم أطفال، فتبقى أقصى عقوبة لهم السجن 15 سنة، ويفلتون من عقوبة الإعدام.

قتل المتهم في قضية الطفلة البورسعيدية "زينة" وعمره يتخطى 17 سنة وشاربه في وسط وجهه واعتبر بحكم القانون "حدث" وأفلت من الإعدام، وقتل المتهم الطفل "عبد الرحمن" في المحلة ونجا من حبل المشنقة لأن عمره أقل من 18 سنة، وغيرها من القضايا الأخرى التي لو كلفنا القلم بسردها لتعب ومل وما استطاع من كثرتها.

السادة أعضاء مجلس النواب، نتمنى إعادة النظر في هذا القانون، والنزول بسن الحدث لـ 16 سنة، حتى يكون رادعا لمن تسول له نفسه ارتكاب الجرائم، فالمتهم هنا يعرف أن أقصى عقوبة السجن 15 سنة، وأنه محمي من حبل المشنقة بحكم القانون فيقترف الجرائم وتتكرر الحوادث، ويدفع مجتمعنا الثمن، فالقانون الحالي ـ للأسف ـ فكر فى القاتل وتجاهل الضحية، فخفف العقوبة عن الجانى، وترك القتيل وأسرته دون أن تهدأ قلوبهم، تحركوا سريعاً يرحمكم الله.

موضوعات متعلقة

الغياب الإلكترونى

الغياب الإلكترونى الإثنين، 14 أكتوبر 2019 04:00 م

هنا دمشق.. من القاهرة

هنا دمشق.. من القاهرة الجمعة، 11 أكتوبر 2019 10:26 ص

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كريم الدبيس مودعا معلول: "هتفضل دايما في قلبي وعقلي لأنك أسطورة وتاريخ"

محمد صلاح أفضل هداف عربي فى أوروبا.. ومرموش ثالثاً

بيراميدز يختتم تدريباته اليوم استعدادًا لمواجهة صن داونز في نهائي أفريقيا

رابطة الأندية تدرس انطلاق دوري الموسم الجديد 8 أغسطس المقبل

بورتو يستعد للأهلي بمواجهة الوداد قبل كأس العالم للأندية


للصائمين.. موعد أذان المغرب اليوم السبت 31 مايو ثالث أيام ذي الحجة

عرض فيلم المشروع X لـ كريم عبد العزيز في الدول العربية وقفة عيد الأضحى

5 معلومات عن مباراة الزمالك وفاركو فى الدوري الليلة والقناة الناقلة

إرجاء امتحانات الشهادة الإعدادية بالبحيرة اليوم لمدة ساعة لسوء الأحوال الجوية

حكاية أغنى موقع أثرى بالوادى الجديد.. كنوز الضباشية شاهد على أكبر مستعمرة فى الصحراء الغربية.. 27 مقبرة ومومياوات حالتها فريدة من نوعها.. وتوابيت الأثرياء وماكيتات تحكى روتين الحياة اليومية فى العصور القديمة


من صلاح إلى مبابي.. أبرز هدافي الموسم الأول بالدوريات الأوروبية

مؤتمر صحفي لـ مدرب وقائد بيراميدز اليوم استعداداً لإياب نهائي أفريقيا

تفاصيل التحقيق مع المتهمين بسرقة هواتف المحمول من المواطنين بمصر الجديدة

تنويه مهم بشأن حالة الطقس اليوم.. الأمطار تضرب هذه المناطق

محافظ الإسكندرية يرفع درجة الاستعداد لمواجهة موجة الأمطار المفاجئة

موعد مباراة الزمالك وفاركو فى الدوري الممتاز والقناة الناقلة

أنجح الأندية الإنجليزية عبر التاريخ.. ليفربول يتربع على الصدارة

100 ألف جنيه مصروفات علاجية.. سيدة تقاضى زوجها لرفضه الإنفاق عليها بعد مرضها

موعد أول مباراة للأهلي فى كأس العالم للأندية أمام إنتر ميامي

صرخات لا يسمعها المحيطون.. الفايبرومياليجيا لص يسرق شبابك.. إصابات النساء 7 أضعاف الرجال.. حكايات الضحايا تجسد آلامهن.. وأطباء: التشخيص عقدة بداية حلها استبعاد أمراض أخرى.. ويجيبون عن السؤال: لم كل هذا الألم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى