من يهاجم الجيش الآن يجب محاكمته بتهمة الخيانة.. النار حولنا مشتعلة..!!

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
بقلم دندراوى الهوارى
يمكن لك أن تختلف حول التوجهات، أو الأولويات، أو بعض السياسات، على أرضية وطنية، مع عدم إنكار ما تحقق على أرض مصر من إنجازات خلال 5 سنوات فقط، والتى انتزعت أهات الإعجاب من الصدور، وصارت مدعاة للفخر والاعتزاز.
 
لكن فى تقديرى، ما تحقق من عودة الأمن والاستقرار بعد حالة فوضى عارمة، يعد الإنجاز الأكبر والأهم، ويعود الفضل فيه لجيش مصر فى الدرجة الأولى، ثم الشرطة، الذين دفعوا ويدفعون من دمائهم وأرواحهم، ثمنًا غاليًا، دفاعا عن المصريين، فأثروا أنّ يتلقوا الرصاص فى صدورهم، للإحالة دون وصولها لصدر طفل أو شاب وفتاة وعجوز..!!
 
وإذا ألقينا النظر على الخريطة الجغرافية، ورأينا ما يحدث حولنا، سنصاب بحالة هلع، فها هى سوريا، التهمتها نيران الإرهاب، وتشرد شعبها، وعندما تماسك جيشها الوطنى، وحقق انتصارات، قرر أردوغان غزو الشمال، لإعادة الوضع إلى المربع رقم صفر، فصارت الدولة السورية بين أنياب التنظيمات الإرهابية فى الداخل ومطامع أجنبية فى الخارج..!!
 
ونفس السيناريو فى ليبيا، الدولة الغنية التى كان شعبها يعيش حياة رغدة، ولكنه أراد أنّ يقلد ما حدث فى تونس ومصر فى 2011 فخرج فى ثورة قضت على الأخضر واليابس، وبعد مرور 8 سنوات كاملة، يبحث الليبيون عن الأمن والاستقرار ولا يجدونه، ولم تعد ليبيا الدولة الغنية التى يحيا شعبها فى رغد العيش.
 
أما اليمن، والذى كان يلقب بالسعيد، فقد ساهمت توكل كرمان فى تحويله إلى اليمن التعيس البائس، فى مقابل جائزة نوبل، هدية على مجهوداتها الخارقة فى كيفية تخريب وتدمير الأوطان وتشريد الشعوب.
 
أما ما يحدث فى العراق، فهو أمر يدعو للقلق والألم، وصار تدفق نزيف الدماء، أكثر من تدفق نهر الفرات، الذى استولت تركيا على مياهه، وصارت بغداد مطمعًا من قوى إقليمية خارجية، كل يحاول أنّ يتحكم فى بوصلة قراراتها، ويستولى على مقدراتها، وهنا تتجلى المأساة، فبغداد بالأمس كانت قوة يخشاها الجميع، وترسم لنفسها أهدافها، اليوم صارت منزوعة الإرادة، تهددها نيران الطائفية وعبث التنظيمات الإرهابية، وأطماع تركية إيرانية مخيفة..!!
 
أما السودان، فقد تقسمت، ومازال الشر يطاردها من الداخل والخارج، وتحاول نزع دولة جديدة ليصير السودان ثلاث دول، صغيرة لا تؤثر فى محيطها، ويتقلص دورها، وهو ما لا نرضاه أو نقبله، فنحن كمصريين، نريد سودانا قويا وموحدا.
 
أما ما يحدث فى تونس، ورغم كونه شأنا داخليا، لكن المؤشرات مقلقة لدولة ليس لديها مقومات اقتصادية كبيرة، وتعتمد على السياحة بالدرجة الأولى، لذلك فإن سيطرة الإخوان على كل السلطات هناك يهدد تدفق السائحين، ويُصدر مشاكل جمة..!!
 
إذن، مصر تعيش وسط نيران مشتعلة على كل حدودها، والأخطر أنها تواجه ملف مياه نهر النيل، وتعنت الجانب الأثيوبى، وأطماع أردوغان فى ثرواتنا النفطية فى شرق المتوسط، وتهديدات فى سيناء، لذلك فإننا لا نملك رفاهية انتقاد الجيش المصرى، بأى صورة من الصور، حتى ولو كان على نحو حسن النية، فما البال بمحاولات تشويهه.
 
الجيش خط أحمر، وهو الحامى والقادر على حفظ المقدرات المصرية والعربية، ومن يحاول الاقتراب منه، يكون متآمرا وخائنا لهذا الوطن، وتستوجب محاكمته فورا بتهمة الخيانة..!!
 
وستبقى مصر آمنة ومستقرة رغم أنف كل حاقد ومتآمر فى الداخل والخارج.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ناشئات اليد راحة فى بطولة أفريقيا اليوم قبل مواجهة تونس غداً

انهيار الأنهار الجليدية يهدد بنهاية العالم.. من كارثة بلاتن فى جبال الألب إلى رعب نهر القيامة في القارة القطبية الجنوبية.. والعلماء يحذرون من قنابل جليدية موقوتة قد تغرق المدن وتغير وجه الكوكب

صدارة الدوري تشعل مواجهة المصري والزمالك فى الجولة السادسة بالدوري

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الثلاثاء

زى النهارده.. الأهلى بطلا للسوبر بثنائية عبد الله السعيد وجدو فى إنبى


نقل المواقف وإخلاء عمارة السكة الحديد.. ماذا يحدث فى ميدان رمسيس.. إنفوجراف

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 9 - 9 - 2025 والقنوات الناقلة

بوركينا فاسو ضد مصر.. ماذا حدث فى 8 مواجهات سابقة بين الفراعنة والخيول؟

الإليزيه: ماكرون سيعين رئيسا جديدا للحكومة خلال الأيام المقبلة

ترتيب مجموعة مصر بعد مباراة غينيا بيسو ضد جيبوتى في تصفيات كأس العالم


وزير الزراعة: توزيع مليون طن أسمدة على المزارعين بالسعر المعلن والمدعم

الرئيس الفلسطينى: لا حكم لحماس فى غزة وستسلم سلاحها للسلطة

استشهاد طفل فلسطيني وإصابة شابين بجنين و10 شهداء وجرحى لبنانيين بالبقاع والهرمل

نتنياهو لسكان غزة: لقد حذرناكم فاخرجوا من القطاع

إلغاء براءة أمين تنظيم حزب الإخوان بالمنوفية و3 آخرين ومعاقبتهم بالمشدد 10 سنوات

الأهلى عن الثلاثى المصاب: "فى الطريق للتعافى"

مجلس النواب الأردني يؤكد أهمية التكاتف الدولي لوقف الحرب على غزة

الرئيس الصيني يدعو دول البريكس للدفاع عن التعددية ونظام التجارة متعدد الأطراف

مسلسل كلهم بيحبوا مودي يجمع ياسر جلال وميرفت أمين وآيتن عامر في رمضان 2026

قرار عاجل ومفاجئ من محافظ الجيزة بشأن السرفيس فى فيصل والطالبية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى