إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال فى الخليل ورام الله

أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلى، مساء اليوم، الخميس، فى بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وأفادت تقارير إعلامية بأن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال فى منطقة الظهر جنوب بلدة بيت أمر، أطلق خلالها جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت؛ ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق، حيث قدمت لهم طواقم إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى الإسعاف الأولى، كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل البلدة المحاذى للشارع الالتفافى رقم 60، وأعاقت حركة المرور.

وفى شمال رام الله، أصيب شابان فلسطينيان بالرصاص المعدنى المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، نتيجة قمع قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم، مسيرة سلمية فى بلدة ترمسعيا.

وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال أطلق الرصاص المعدنى، والغاز المسيل للدموع صوب مبنى بلدية ترمسعيا، حيث كان يتجمع عشرات المواطنين، استعدادا للمشاركة فى مسيرة سلمية رفضا لإنشاء بؤرة استيطانية جديدة على أراضى البلدة.

وقالت مصادر فلسطينية إن مواجهات عنيفة اندلعت وسط البلدة، فيما اعتدى مستوطنون بحماية جيش الاحتلال على المواطنين، الذين حاولوا الوصول إلى الأراضى المهددة بالاستيلاء.

وأشارت المصادر الى أن قوات الاحتلال اعتدت أيضًا على الصحفيين أثناء تغطيتهم للأحداث، وكان من بينهم الصحفى معتصم سقف الحيط، الذى أصيب بكدمات فى رقبته ويديه، جراء تعرضه للضرب المبرح، نقل على إثرها لأحد المستشفيات لتلقى العلاج.

وفى سياق آخر، أفادت هيئة شئون الأسرى والمحررين، بأن محكمة عوفر العسكرية، أصدرت قرارا بتثبيت الاعتقال الإدارى لمدة خمس أشهر، بحق الأسيرة الفلسطينية - الأردنية هبة اللبدى، التى تخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 24 يوما.

وأوضحت الهيئة - فى بيان - أن قرار المحكمة جاء بعد جلسة مغلقة عقدت للنظر فى الاعتقال الإدارى للأسيرة اللبدي، وذلك بعد جهود بذلتها الدائرة القانونية فى الهيئة، والتى تزامنت مع تدخلات وضغوطات أردنية للإفراج عنها، لكن جميع الادعاءات التى قدمت من هيئة الدفاع عنها رفضت.

وأضافت "أن تثبيت الاعتقال الإدارى بحق لأسيرة اللبدى فى هذا الوقت الصعب التى تمر به، يكشف مدى وقاحة وإجرام الاحتلال".

وحملت الهيئة حكومة الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسيرة اللبدى مؤكدة أن التفرد بها والضغط عليها، ووضعها فى بيئة صحية وحياتية معقدة، قد يكون له تداعيات خطيرة عليها.