قرأت لك.. مرجعيات العقل الإرهابى.. من أين يستقى المتطرفون أفكارهم؟

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
يتناول كتاب "مرجعيات العقل الإرهابى: المصادر والأفكار" الصادر عن مركز المسبار فى نهاية عام 2018 بعض المصادر النظرية التى يستند إليها "الجهاديون المتطرفون والتنظيمات الإرهابية والسلفية الجهادية"، لإضفاء المشروعية المزعومة لعنفهم ضد المجتمع والدولة، ساعياً إلى تتبع المسارات التاريخية لنضوج الأيديولوجيات الجهادية على مستوى التنظير والتأصيل والتأثر، على اعتبار أن الفهم العام الذى يحاول تفسير ظاهرة "العنف الإسلاموى" لا بد له من استحضار الرموز والأطر العقائدية التراثية والحديثة، لتحديد القوالب النظرية التى ينهض عليها الخطاب السلفى الجهادى.
مرجعيات العقل الإرهابي
مرجعيات العقل الإرهابي
 
واستهل الكتاب دراساته بـ ابن تيمية (1263-1328) الذى تمّ استعادة تراثه مجزأً من قبل الجماعات الإسلامية، ونزعت أفكاره عن سياقها التاريخى المرتبط بمغالبة المد المغولى، وسيادة التتر على محاضن الثقافة الإسلامية آنذاك، هذه الاستعادة جعلت أفكار تطبيق الشريعة والحكم بغير ما أُنزِل وتكفير الحكام وأعوانهم، تقف على خط واحد مع أفكار تكفير المجتمع وتجهيله، وتخلق من الجماعة التى تصدر الأحكام أصلاً متعالياً ينعزل عن المجتمع والحاكم ويتفرّغ لإصدار قرارات التكفير، وما إن تمت عملية الأدلجة باستغلال الظروف السياسية والاجتماعية حتى بدأت رحلة العنف.
ويرى الكتاب أن قيادات الإسلام السياسى الشيعى ليست بمنأى عن التأثير فى الحركات الجهادية المعاصرة، فالطروحات التى قال بها الخمينى (1902-1989) تؤسس للعنف من منطلقين: ثورى وانقلابى، إذ إن الفضاء الأيديولوجى أو المصادر القابعة فى عمق أفكاره تؤكد منابع الاستبدادية السياسية والدينية، والجدير بالذكر أن إيران ترجمت أعمال سيد قطب، وأصدرت طابعاً بريدياً باسم سيد قطب، فإلى أى حد يمكن الحديث عن حلقة وصل بين ابن تيمية والمودودى والبنا وقطب والخمينى على المستوى التنظيرى أولاً، وبوصفهم ملهمى الجهاديين المعاصرين ثانياً؟
يتطرق الكتاب إلى رمز آخر من رموز السلفية الجهادية: أبى قتادة الفلسطينى (عمر محمود عثمان)، محاولاً تحليل المصادر النظرية التى يعتمد عليها لا سيما فى قضايا: الجهاد والخلافة والديمقراطية. يرى أبو قتادة أن الديمقراطية مناقضة للشريعة الإسلامية، لأنها منظومة تنبنى على العلمانية، مكفراً كل من رفع راية الديمقراطية، ناظراً إليها كــــ«راية شركية»، ومتهماً من يؤمن بها بالزندقة. يبدو أن التوظيف السياسى للدين بمثابة الخاصية المشتركة فى التنظيرات والتجارب التاريخية والإسلاموية، ويمكن ملاحظة أثر ابن تومرت فى الإسلام السياسى فى الجزائر وتحديداً الجبهة الإسلامية للإنقاذ.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جوادالاخار ضد برشلونة.. تأجيل مباراة كأس ملك إسبانيا 30 دقيقة

غيابات بالجملة فى الزمالك أمام حرس الحدود

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

شيرين عبد الوهاب: أنا فى بيتى وتدهور حالتى الصحية شائعات


كارديف ضد تشيلسي.. تشكيل البلوز فى موقعة كأس الرابطة

الأهلي يهزم سبورتنج فى مؤجلات دورى رجال الطائرة

وظائف فى محطة الضبعة بمرتبات تصل لـ40 ألف جنيه.. اعرف التفاصيل

حفل جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى يتوج بأفضل لاعب فى العالم

بعد قليل.. مؤتمر الهيئة الوطنية لكشف مستجدات الاقتراع بانتخابات النواب


محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الأهلى يغلق ملف التفاوض مع الكولومبى بابلو صباغ.. اعرف السبب

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

وزارة الصحة توجه للمواطنين رسائل هامة لمنع عدوى الأنفلونزا.. صور

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى