جمال الغيطانى.. هل كتب رواية "زبيبة والملك" للرئيس العراقى صدام حسين؟

الأديب الكبير جمال الغيطانى
الأديب الكبير جمال الغيطانى
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الرابعة على رحيل الأديب الكبير جمال الغيطانى، إذ رحل فى 18 أكتوبر عام 2015، عن عمر ناهز 70 عاما، تاركا خلفه إرثًا ثقافيًا وأدبيًا كبيرًا.
 
وكان الكاتب الكبير أحد المهتمين بالكتابة عن التاريخ والتراث المصرى، وكانت لديه دوافع وطنية وعربية كبيرة، ويكفى أنه كان شاهدًا على نصر أكتوبر العظيم، حيث كان يعمل مراسلا حربيًا لصحيفة أخبار اليوم آنذاك، وعلى الرغم من علاقته الطيبة بالجميع، لكن هذا لم يمنعه أن يتعرض لبعض المواقف والاتهامات بسبب مواقفه.
 
وذلك بعدما اتهموه كتابا عراقيين، بأنه الكاتب الحقيقي لرواية "زبيبة والملك" المنسوبة للرئيس العراقى الراحل صدام حسين، ما دعم تلك الأقوال هو كتاب حراس البوابة الشرقية والذي أصدره الغيطاني عام 1975 في بغداد، وهو أيضا المسمى الذي أطلق على الجيش العراقي لاحقا أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وهو الموقف الذى اعتبره فى حينها عدد كبير من المثقفين العرب، محاولة لإسكات الغيطانى بعد كتابته بعض مقالات تنتقد التدخل الأمريكى فى العراق، فيما قام الأديب الراحل برفع دعوى قضائية.
 
وبحسب مقال للناقد اللبنانى عبده وازن، نشر بجريدة "الحياة" اللندية، بعنوان "قضية زبيبة والملك أمام القضاء" أن مقدم الاتهام ارتكب خطأ جسيماً في اعتباره كتاب "حراس البوابة الشرقية" يدافع عن العراق في حربه مع ايران، وقد فاته أن الكتاب يدور على الحرب مع اسرائيل، مما يؤكد جهله المطلق بخلفيات المادة التي يكتب عنها وبأدب الغيطاني أيضاً. 
 
ويضيف "وازن" قد يكون هذا الكتاب فعلاً هو الخيط الذي استطاع خصوم الغيطاني المعروفون والمجهولون أن ينسجوا منه "الشرك" الذي حاولوا أن يوقعوه فيه متهمين إياه بأنه كاتب رواية "زبيبة والملك"، وبدت الحملة ضده شبه منظمة نظراً إلى تصاعدها عبر المقالات السلبية التي نشرت متتالية.
 
وتساءل الناقد اللبنانى عن تلك الأسباب التى جعلت البعض ينسب الرواية سالفة الذكر للغيطانى، رغم إنها أسوأ ما كتب الرئيس العراقى الراحل، ولم ينسبوا له أيضا الروايتين الأخريين اللتين صدرتا لاحقاً "القلعة الحصينة" و"رجال ومدينة".
 
ووفقا للكاتب وليد شميط فى كتابه "إمبراطورية المحافظين الجدد: التضليل الإعلامي وحرب العراق"، فإن ما تعرض له الغيطانى ما هو إلا محاولات للتخويف والإسكات ونوع من أنواع الحرب النفسية والتشهير والتشكيك، بهدف الانتقام منه كأحد الرموز الثقافية العربية بسبب مواقفه الجريئة ضد الحرب على العراق وإدانته للاحتلال، فكانت إدانته بمثل هذه التهم بغية إرهاب وتخويفه.
 
يذكر أن الأديب العالمى نجيب محفوظ، دافع هو الآخر عن الغيطانى، فى حواره  مع الكاتب الكبير إبراهيم عبد العزيز، فى كتابه "ليالي نجيب محفوظ في شبرد . الجزء الاول" موضحا أن الغيطانى من المستحيل أن يقوم بكتابة مثل هذه العمل، كما أن الأخير أكد له إنه لم يكتب مطلقا أعمالا لأحد.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تفاصيل رقم قياسى للأهلى فى ذكرى التتويج باللقب الأفريقى الثانى

هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟

فاكسيرا توجه رسائل هامة لمنع عدوى الالتهاب الرئوى فى الشتاء

موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس القارات للأندية

تصعيد أمريكى خطير ضد فنزويلا.. ترامب يعلن حصار كراكاس


المخرج أشرف فايق: محيى إسماعيل بخير وإصابته بغيبوبة شائعة

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

ملياردير نيجيري يتبرع بـ20.7 مليون دولار لموظفي إمبراطوريته التجارية

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

نجلاء بدر تتعرض لتسمم حاد وتعلق: أسوأ حاجة حصلت فى حياتى


أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

تعرف على أصوات محمد صلاح وحسام حسن فى جائزة ذا بيست

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

خطوات الاستعلام عن بيانات التأمينات الاجتماعية أونلاين.. تفاصيل

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى