فيس بوك.. مذبحة الأعراض والشرف!

على عبد الرحمن
على عبد الرحمن
على عبد الرحمن

مثل أكثر من 30 مليون مواطن مصرى، أمتلك حساب عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أتصفحه يوميًا وأنشر "بوستات" وأتفاعل مع "بوستات" الآخرين سلبا أو إيجابًا، وأتابع أخبار بعض الأهل والأصدقاء ممن يمتلكون حسابات شخصية عليه، وربما كان "الفيس بوك" سببًا فى معرفة مرض هذا فأدعو له وأعوده أو زواج ذلك فأبارك له، أو وفاة أحد أقارب آخر فأعزيه.

يعتبر "فيس بوك" أهم وأول مواقع التواصل الاجتماعى والأكثر استخدامًا على مستوى العالم بشكل عام، وفى مصر بشكل خاص، فوفقًا لتقرير أعده جهاز التعبئة العامة والإحصاء، قبل أشهر قليلة، بالتعاون مع اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة، تصدرت مصر دول المنطقة العربية، في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك، وتويتر".

وبحسب التقرير فإن عدد تغريدات المصريين على "تويتر" وصل إلى 2.9 مليون تغريدة يوميًا بنحو 2013 تغريدة في الدقيقة الواحدة، وبنسبة 18% من جملة التغريدات بالمنطقة العربية التى تبلغ 27.4 مليون تغريدة فى اليوم، فيما تجاوز عدد مستخدمى "فيس بوك" فى مصر 34.5 مليون مستخدم، وأن نسبة الشباب المستخدمين فى سن أقل من 30 عام، تصل إلى 65.8% من إجمالى المستخدمين، يزيد فيهم الذكور عن الإناث.

هذه الأرقام والاستخدامات اليومية تكشف حجم وأهمية الفيس بوك وخطورته فى الوقت نفسه، فليس جميع مستخدمى "الفيس بوك" يستخدمونه للأسباب التى أنشأ لأجله، فمثلا نجد من يستخدمه فى تصفية الحسابات مع الآخرين وتوجيه السباب لهم أو نشر المشاكل العائلية وأسرار المنازل وربما إفشاء أسرار بين الزوجين على الملأ، والخوض فى الأعراض والشرف.

أتعجب كثيرًا حينما أرى منشورات "تصفية حسابات"، وتبادل السباب والشتائم علنا أمام أعين الناس على "فيس بوك"، كيف يرضى إنسان على نفسه أن يفضح أخاه علنًا أمام الناس؟!، وكيف لزوجة توجه اللوم والشتائم لزوجها وأهل زوجها أمام بقية الأصدقاء والأهل؟!.. وكيف لفتاة تتباهى بأنها هى من تركت خطيبها لأن أهل كذا وكذا .. أو العكس ؟... أين من نحن من قول الله تعالى "فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان"؟!.

الغريب أن الكثير يتفاعل مع هذه الفضائح ويشعلها أكثر وأكثر مجاملة لصديقه "المظلوم من وجهة نظره" دون أن يستمع لوجهة النظر الأخرى أو حتى تهدئة صديقه هذا ومحاولة نصحه بالبعد عن تصفية الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعى، بل إن الكثير يتفاعل مع فضائح لأناس لا يعرفهم فى الأساس مثلما حدث فيما نشرته إحدى الفتيات عن سبب فسخ خطبتها وترك خطيبها لها فى قاعة الفرح وأخذ التورتة والتى اشتهرت بواقعة "مصطفى أبو تورتة"، وواقعة تبرع فتاة لزوجها الذى يكبرها سنًا بجزء من كبدها لإنقاذه من الموت ورغم ذلك تركها بعد تماثله للشفاء وتزوج بغيرها.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

زلزال 1992.. 30 ثانية هزت القاهرة

زلزال 1992.. 30 ثانية هزت القاهرة السبت، 12 أكتوبر 2019 01:41 م

آباء ولكن..!

آباء ولكن..! الجمعة، 27 سبتمبر 2019 01:36 م

ضابط آداب من أولى ابتدائى..!

ضابط آداب من أولى ابتدائى..! الجمعة، 13 سبتمبر 2019 12:14 م

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الخارجية الأمريكية توافق على صفقة محتملة لبيع أنظمة صواريخ هيمارس للبحرين

التحقيقات: لصوص الهواتف المحمولة فى القاهرة نفذا 19 جريمة بأسلوب الخطف

محمود سعد: أرقام تحاليل أنغام تتحسن لكن موصلتش لمرحلة الخروج من المستشفى

محمد صلاح يتصدر تشكيل فانتازى الدورى الإنجليزى للجولة الأولى وغياب مرموش

الزمالك يسدد 120 ألف دولار لـ جوميز على 3 أقساط متفاوتة


سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

تعرف على حالات يحق لرجل المرور سحب التراخيص من السائق على الطرق

السعودية تستنكر تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلى بمنع إقامة دولة فلسطين

مروان حمدى يسجل الهدف الأول لبيراميدز أمام الإسماعيلى وطرد يورتشيتش وتوريه

محمد الشناوي مرشح لحراسة عرين الأهلي أمام فاركو غداً في الدوري


ترامب: بوتين لن يسيطر على أوكرانيا فى وجودى

رقم قياسي لـ مصر في حضور الجماهير بمونديال ناشئي اليد رغم وداع البطولة.. صور

مودرن سبورت يحصد أول ثلاث نقاط بالدورى بثنائية في الاتحاد السكندرى.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى