كوارث تقشعر لها الأبدان... كويكبات غيرت تاريخ الأرض

كويكب
كويكب
كتب مؤنس حواس

اقترب حوالى ألف من الكويكبات من الأرض خلال عام، وفقًا لوكالة ناسا، ولكن مرت جميعًا على مسافة آمنة، وكل عام فى المتوسط تصل سبعة أجسام كونية إلى سطح الأرض، هى لا تسبب أضرارا خطيرة لكنها يمكن أن تخيف، كما كان الحال مع نيزك تشيليابينسك، ونعرف القليل عن الكويكبات التى أدى تصادمها إلى كوراث على الأرض ونذكر بها فى هذه المقالة.

 

حتى الحشرات ماتت

تحت الغطاء الجليدى فى أنتاركتيكا، فى منطقة ويلكس لاند، هناك حفرة ضخمة يبلغ قطرها حوالى خمسمائة كيلومتر، ويشتبه الباحثون فى وجودها منذ الستينيات، وفى عام 2009، بعد تحليل بيانات من أقمار GRACE صناعية، أكد العلماء الأمريكيون أنها فوهة صدمية نشأت من تصادم جسم فلكى مع سطح الأرض.

وفقا للخبراء وقع هذا الحدث منذ حوالى 250 مليون سنة، والذى يتزامن مع أكبر انقراض جماعى فى تاريخ الأرض وهو انقراض العصر البرمى، حينها اختفى 96 فى المائة من الأنواع البحرية و73 فى المائة من الفقاريات الأرضية، بالإضافة إلى ذلك كانت المرة الوحيدة فى تاريخ الكوكب بأكمله للانقراض الجماعى للحشرات اختفى حوالى 83 فى المائة من أنواع هذه الفئة.

 

الحيوانات لم تمت على الفور

ووفقا لدراسة أجرتها جامعة ماساتشوستس، استغرق الانقراض حوالى 60 ألف سنة، ويعتقد العلماء الصينيون أن هذه الفترة أقصر بكثير وأن 90٪ من الأنواع قد اختفت خلال بضعة آلاف من السنين، لقد انتهت فى فصل الشتاء البركانى وتأثرت الدفيئة وتحمضت مياه المحيط - نتيجة زيادة حادة فى النشاط البركانى فى أراضى سيبيريا الحديثة.

وفقًا للمجموعة التى قامت بتحليل بيانات GRACEفإن التدفقات الخارجية الواسعة من البازلت من الشقوق يمكن أن تكون نتيجة لتأثير كويكب وقع فى محيط ويلكس إيرث، ومع ذلك، هناك اعتقادات أخرى حول الانقراض البرمى، مثل إطلاق مفاجئ للميثان، وتغير فى التركيب الكيميائى لمياه البحر، وتيارات المحيطات، وحتى سقوط كويكب آخر على أراضى استراليا الحديثة.

 

انقراض الديناصورات

يعتقد أن أنواعا كثيرة من الديناصورات اختفت من على وجه الأرض بسبب الكويكب الضخم الذى سقط قبل 66 مليون عام فى شبه جزيرة يوكاتان فى المكسيك الحديثة، حينها كان فى هذا المكان كان هناك بحر بعمق لا يقل عن 30 مترا.

وفقا لحسابات مجموعة دولية من العلماء، فإن ضربة الكويكب فى قاع البحر كانت مماثلة لتفجير عشر قنابل ذرية. ضرب أقوى تسونامى عدة مئات من الأمتار عمق القارات، اشتعلت النيران فى الغابات، وانتشرت الحرائق على بعد آلاف الكيلومترات.

وتبخرت المعادن المحتوية على الكبريت فى الصخور فى موقع الصدمة، ونتيجة لذلك، صعد ما لا يقل عن 325 مليار طن من الكبريت إلى الجو، مما تسبب فى تبريد عالمى، جميع الديناصورات، باستثناء الطيور، الصوروبسيدا (الموزاصوريات وبليزوصورات)، والسحليات الطائرة والكثير من الرخويات، بما فى ذلك الأمونيت والبيلمنيت، لم تنجو من هذه الكارثة، 16 فى المائة من عائلات الحيوانات البحرية و 18 فى المئة من عائلات الحيوانات الفقارية البرية ماتت.

 

ضربتان فى وقت واحد

منذ حوالى 34 مليون سنة فقد الكوكب 15 فى المائة من جميع الأجناس الحيوانية، فى المحيط، انقرضت أنواع من الحيتانيات القديمة (الأركوسيت)، وعلى اليابسة، مفردات الأصابع ومزدوجات الأصابع.

ويقدم كتاب سيرجى فيشنفسكى من معهد علم المعادن والصخور فرضية مفادها أن الانقراض كان نتيجة لتبريد حاد فى المناخ، والذى كان ناجم عن سقوط اثنين من الكويكبات فى وقت واحد: فى أمريكا الشمالية (فوهة تشيزابيك الأثرية) وسيبيريا، أظهر تحليل للصخور التى تنتمى إلى هذه الفترة الجيولوجية أن متوسط ​​درجات الحرارة السنوية ارتفع فى البداية، ثم حدث تبريد قوى للغاية، ويتزامن هذا مع سقوط الكويكبات.

ووفقًا للجيولوجيين من جامعتى كاليفورنيا وتكساس، وبعد تأثير الأجرام السماوية على الأرض بسبب الانبعاث الهائل للغبار، أصبح الغلاف الجوى أقل شفافية لأشعة الشمس، كان هناك تبريد عالمى، ولم تكن جميع الحيوانات قادرة على التكيف مع تغير المناخ المفاجئ.

 

البلاتين السماوى

كانت واحدة من آخر الانقراضات الرئيسية منذ حوالى 13 ألف عام، حينها فقد الكوكب الماموث إلى الأبد، البيسون الكبير وكسلان الأرض، أحد الأسباب هو التبريد والجليد اللاحق اللذان بينهما تحليل النوى الجليدية فى جرينلاند.

فى عام 2007 افترض باحثون أمريكيون أن الجليد هو نتيجة سقوط كويكب أو مذنب على الأرض، بعد اثنى عشر عامًا، أكد العلماء الأمريكيون ذلك من خلال دراسة تركيز البلاتين فى عدة نقاط على هذا الكوكب، والحقيقة هى أن هذا المعدن موجود بكميات كبيرة فى النيازك: إذا كان هناك الكثير منه فى الصخر، فقد يشير ذلك إلى تأثير كونى.

اكتشف الخبراء طبقات غنية بالبلاتين فى جنوب إفريقيا وغرينلاند وغرب آسيا وجنوب أمريكا الشمالية وأوروبا، لكنها نفس التاريخ قبل 12680 ألف سنة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تشكيل قمة تشيلسي ضد مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي

تعرف على نص رسالة إبراهيم سعيد من محبسه إلى الجمهور عقب أزمته الأخيرة

مسار يكتسح الأقصر بخماسية ويتأهل إلى دورى المحترفين.. رسميا

معتمد عبد الغني يكتب: عندما يحب عادل إمام

الأهلي يهزم مسار بركلات الترجيح ويتأهل لنهائى كأس مصر للكرة النسائية


أسرة العندليب تظهر جواب بخط يد حبيبة عبد الحليم تكشف حقيقة زواجه منها

وادي دجلة يهزم زد بهدف نظيف ويصعد لنهائى كأس مصر للكرة النسائية

فوتوسيشن أهالى الغربية.. الممشى السياحى لمنطقة السيد البدوى قبلة الأهالى للتنزة والتصوير.. على الطراز الإسلامى بطول 300 متر.. الأهالى: المنطقة من أهم المناطق السياحية التى يقصدها الجميع.. صور

وزير العدل يقرر تعيين محمد فاروق قائما بأعمال رئيس مصلحة الشهر العقارى لمدة 6 أشهر

نشاط للرياضات البحرية بشواطئ الغردقة تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة.. الكايت سيرف تجذب سياح العالم لشواطئ البحر الأحمر .. عشاقها يترقبون الرياح العالية والموج القوى لخوض مغامرتهم المفضلة.. صور


ترامب: "لا أعرف إن كان نتنياهو راغبا فى التوقيع على صفقة رهائن أم لا"

خلايا نحل لإنهاء العمل بممشى أهل مصر ببنها.. محافظ القليوبية: سيمنح رؤية جديدة لكورنيش النيل بصورة لم نعهدها من قبل.. وزيادة المساحات المفتوحة للتنزه.. والانتهاء من تدبيش مساحة 450 مترا تمهيداً لبدء الأعمال

بسنت شوقي: أدواري محصورة بسبب شكلي.. واتظلمت نتيجة زواجي من فراج

ترامب يكشف حصيلة جولته الخليجية بالدولار.. ويؤكد: لست محبطًا

المولود الجديد يحمل أصولا عربية.. حقائق مثيرة حول حفيد ترامب الحادى عشر

اليوم آخر فرصة للتقديم على وظائف بالسعودية بمهنة مندوب مبيعات براتب 7000 ريال

كريستال بالاس ضد مان سيتي.. سجل حافل يدعم جوارديولا فى نهائي الكأس

4 مباريات قوية اليوم فى افتتاح الجولة السابعة من مرحلة حسم دوري نايل

نشاط بارز للرئيس السيسى خلال النصف الأول من مايو.. فيديو

من روسيا لأمريكا.. 2027 موعد الحظر الأوروبى للغاز الروسى.. بروكسل تبدأ الشهر المقبل فى طرح إجراءات للوقف التدريجى لواردات الاتحاد من الغاز.. واتجاه لشراء المزيد من الولايات المتحدة.. ومخاوف من ارتفاع الأسعار

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى