لبنان .. ذكرى الطائف تخيم على الميدان فى سادس أيام المظاهرات.. المحتجون يتمسكون برحيل الحكومة رغم "ورقة الإصلاح".. تراجع نسبي للحشود فى بيروت.. والجيش يفتح بعض الطرق الرئيسية .. فيديو وصور

لبنان
لبنان
كتبت : هناء أبو العز
 
هدوء حذر، واحتجاجات تفقد بريقها رغم الاستمرار ، ورغم المثابرة .. هذا ما آلت إليه الميادين فى بيروت والعديد من المدن اللبنانية بعد أقل من 24 ساعة على خطاب رئيس الورزاء اللبنانى سعد الحريرى والذى أعلن خلاله حزمة إصلاحات اقتصادية وإقرار الموازنة العامة لتخلو من أى ضرائب جديدة وسط قرارات تهدف إلى رفع المعاناة عن الفقراء وتعهد بقبول خيار الانتخابات المبكرة إذا ما تمسك بها المحتجون.
 
 
 
وبدأ الجيش اللبنانى فتح بعض الطرق الرئيسية فى العاصمة بيروت، بعد الهدوء النسبى للاحتجاجات التى دخلت اليوم الثلاثاء يومها السادس، وهو اليوم الذى يتصادف مع ذكرى اتفاق الطائف الذى تم قبل 30 عاماً كاملة ورسم خريطة لبنان السياسية التى يبدو أنها ما عادت ملائمة لدى كثير من اللبنانيين وسط دعوات بتغيير هذا الاتفاق.
 
ومنذ ثلاثين عاماً، وفي مثل هذا اليوم، تم التفاوض في الطائف بالمملكة العربية السعودية، وقد تم تصميم الاتفاق لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية، وإعادة تأكيد السيادة اللبنانية في جنوب لبنان الذي كان محتلّاً من إسرائيل، كما أن الاتفاق حدد إطاراً زمنياً للانسحاب السوري، فينص على أنه يجب على السوريين الانسحاب في غضون عامين.
 
 
وحضر هذا الاتفاق 62 نائباً لبنانياً من أصل 73 ، حيث تغيب ثلاثة منهم لأسباب سياسية وهم ريمون إده وألبر مخيبر وإميل روحانا صقر، أما النواب الخمسة المتغيبون فكان تغيبهم لأسباب غير سياسية. 
 
ومنذ أن كان رفيق الحريري ممثلاً دبلوماسياً سابقاً للسعودية، اضطلع بدور هام في بناء اتفاق الطائف. 
 
 
ويقال أيضاً إن اتفاق الطائف أعاد توجيه لبنان نحو العالم العربي، وبخاصة سوريا، وبعبارة أخرى، وضع اتفاق الطائف لبنان كبلد له "هوية وانتماء عربي".
 
وشكلت الاتفاقية مبدأ "التعايش المشترك" بين الطوائف اللبنانية المختلفة وتمثيلها السياسي السليم كهدف رئيسي للقوانين الانتخابية البرلمانية في مرحلة ما بعد الحرب الأهلية.
 
كما أعادت هيكلة النظام السياسي للميثاق الوطني في لبنان عن طريق نقل بعض السلطة بعيداً عن الطائفة المسيحية المارونية التي منحت مركزاً متميزاً في لبنان في عهد الحكم الفرنسي.
 
 
وقبل اتفاق الطائف، تم تعيين رئيس الوزراء المسلم السني من الرئيس الماروني والمسؤول عنه، أما بعد الطائف فكان رئيس الوزراء مسؤولاً أمام السلطة التشريعية، كما هو الحال في نظام برلماني تقليدي، لذلك، غيّر الاتفاق صيغة تقاسم السلطة التي كانت تحبذ المسيحيين لنسبة 50:50 وعززت صلاحيات رئيس الوزراء السني على سلطات الرئيس المسيحي. وينص الاتفاق أيضاً على نزع سلاح جميع الميليشيات الوطنية وغير الوطنية.
 
ورغم تراجع نسبى لعدد المحتشدين فى الميادين داخل بيروت، إلا أن المتظاهرين تمسكوا برحيل الحكومة الحالية برئاسة سعد الحريرى، معلنين رفضهم لحزمة الإصلاحات الطارئة التي أقرتها في محاولة لاحتواء المظاهرات.
 
 
وأقرت الحكومة اللبنانية، أمس الاثنين، حزمة طارئة من الإصلاحات الاقتصادية استجابة للاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي أشاد بها رئيس الوزراء سعد الحريري، وقال الحريري إن الإجراءات المتفق عليها قد لا تلبي المطالب، لكنها "خطوة أولى لبدأ الحلول"، وأضاف أن هذه الخطوات ليست من أجل إخراج الناس من الشارع، ويجب على الحكومة أن تعمل لاستعادة ثقة الناس.
 
وأضاف أن خطوات كبيرة اتخذت نحو محاربة الفساد، متابعا : "أنتم البوصلة وأنتم الذين حركتم مجلس الوزراء، وتحرككم بكل صراحة هو الذي أوصل لهذه القرارات اليوم".
 
وتضمنت الإجراءات خطوة رمزية تمثلت في تخفيض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين إلى النصف ، بالإضافة إلى الإعلان عن تنفيذ الإصلاحات التى طال انتظارها والتي تعتبر حيوية لوضع المالية العامة في لبنان على طريق مستدام.
 
وتدفق آلاف اللبنانيين منذ الخميس الماضى للاحتجاج على رسوم ضريبية فرضتها الحكومة على مكالمات التطبيقات الإلكترونية مثل واتس آب، قبل أن تتراجع عنها فى اليوم نفسه.
 
واستمرت الاحتجاجات بعد الإجراءات التي أعلنها الحريري في خطاب نقله التلفزيون من القصر الرئاسي.
 
وغنى المتظاهرون النشيد الوطني ليلا في العاصمة بيروت، بينما استمروا بالتظاهر في أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك مدينة طرابلس الشمالية وصيدا بجنوب لبنان.
ولدى لبنان واحد من أعلى مستويات الدين العام في العالم قياسا إلى الناتج المحلي الإجمالي.
 
وتضرر الاقتصاد اللبناني من الشلل السياسي والصراعات الإقليمية ومن عوامل أخرى، وتفاقمت المشاكل الاقتصادية بسبب التوترات في القطاع المالي التي ارتفعت مع تباطؤ تدفقات رؤوس الأموال إلى البلاد.
 
وتبلغ نسبة البطالة في البلاد للشباب الذين تقل أعمارهم عن 35عاما 37%.
 
وتعهد المانحون الدوليون العام الماضي بتقديم 11 مليار دور لمساعدة لبنان في تمويل برنامج استثماري يهدف إلى إنعاش الاقتصاد، لكنها مشروطة بالإصلاحات.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شاطئ العريش ينطق بالجمال ويُلهم العيون ويُحيي الذاكرة.. صور

بالميراس ضد تشيلسي.. بالمر يفتتح أهداف البلوز بالدقيقة 16 "فيديو"

تفاصيل العثور على جثة عامل داخل شقة فى الوراق

القاتل الصامت.. تغيرات المناخ تعصف بالعالم.. أمطار فى تونس والسعودية.. تحذيرات أممية بعد سقوط ضحايا لموجات الحر الشديد بأوروبا.. و300 فرد إطفاء لمكافحة أكبر حريق غابات بكاليفورنيا.. وإجلاء 50 ألف شخص فى تركيا

الخلاصة فى الجبر لطلاب الثانوية العامة.. أقوى أسئلة الامتحانات وإجاباتها


شيكابالا أحدث أبطال فيلم "كابتن بدرجة إعلامى فى ملعب الفضائيات" بعد الاعتزال

تشيلسي يواجه بالميراس بالقوة الضاربة فى كأس العالم للأندية 2025

إحالة تشكيل عصابى للمحاكمة بتهمة سرقة مشغولات ذهبية من شقة بمدينة نصر

قدم الآن.. فرص عمل فى تأمين محطات المترو بمرتبات تصل لـ10 آلاف جنيه

حر لا يطاق.. حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 5 يوليو 2025 فى مصر


العالم هذا المساء.. كمين يستهدف 30 جنديا إسرائيليا فى الشجاعية بقطاع غزة.. إصابات فى انفجار هائل بمحطة وقود بروما.. وترامب يجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأوكرانى فلوديمير زيلينسكى

تنسيق الجامعات 2025.. قائمة كليات يشترط القبول بها اجتياز اختبارات القدرات

حادث خطير فى غزة.. تفاصيل كمين يستهدف 30 جنديا إسرائيليا فى الشجاعية

50 مليون جنيه تكلفة لوك عمرو دياب فى بوستر ابتدينا.. اعرف التفاصيل

الطلائع ينعى يوسف الشيمى.. ووفد يغادر معسكر الإسماعيلية لتقديم واجب العزاء

إعلام عبرى: خناقة وصراخ بين نتنياهو وزامير بسبب وقف إطلاق النار فى غزة

زينة فى الغردقة لتصوير مسلسل ورد وشوكولاتة

الأهلى يفتح المزاد على وسام أبو على لعدم تكرار خطأ وليد أزارو

وزير الدفاع الإسرائيلى يعترف: يوم صعب سقط فيه يائير إلياهو وآساف زمير فى غزة

بعد "سجن التمساح".. ترامب يرسل 200 جندى"مارينز" إلى فلوريدا للتعامل مع المهاجرين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى