رئيس جامعة كفر الشيخ فى حوار لـ"اليوم السابع": تحولنا لجامعات الجيل الرابع لتعليم الطلاب تكوين شركات وحضانات العلوم.. وننافس على أفضل جامعة فى التحول الرقمى.. وأصبحنا بيت خبرة نقدم الاستشارات ودراسات الجدوى

تشهد جامعة كفر الشيخ العديد من الأنشطة والفعاليات، للحفاظ على المركز الذى حققته بحصولها على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى مسابقة أفضل الجامعات المصرية للعام الماضى، وفق تقييم لجنة التقييم الخاصة بمسابقة اختيار أفضل جامعة من الجامعات المصرية، طبقًا للمعايير والأسس المحددة تنفيذًا للمبادرة التى أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لاختيار أفضل جامعة مصرية فى الاستعداد لاستقبال الطلاب فى العام الجامعى 2019 /2020م.

وتنافس جامعة كفر الشيخ لتكون أفضل جامعة فى التحول الرقمى، وأفضل جامعة فى تطوير العشوائيات، لذا كان اهتمام كبير بالإنجازات والمشروعات التى نفذتها الجامعة خلال الفترة الماضية والحالية، ومدى جاهزية الأبنية والمعامل وقاعات الدرس والمكتبات، لاستقبال الطلاب، والملاعب الرياضية ومركز اللياقة البدنية، ومركز الأنشطة الطلابية لذوى الاحتياجات الخاصة، كما تم استعراض الأنشطة الطلابية التى جرى تنفيذها لاستقبال الطلاب الجدد والعام الجامعى الجديد والخدمات التى توفرها الجامعة لطلابها خصوصا الرعاية الطبية.

قال الدكتور عبدالرزاق دسوقى، رئيس جامعة كفر الشيخ، لدينا 18 كلية ما بين الكليات النظرية والعملية، والكلية الـ19 "الحقوق" ستستقبل الطلاب بدءًا من العام الدراسى المقبل، ونعمل جاهدين على الحفاظ على المركز الأول الذى حصلت عليه الجامعة العام الماضى، برغم اختلاف عمليات التقييم فكانت عمليات التقييم على مدى الإعداد لاستقبال الطلاب للعام الجامعى الجديد، وهذا ما حققناه بالفعل هذا العام سواء من معامل ومدرجات وترميمات وصيانة فى الكليات والمدن الجامعية وتجهيز المساحات الخضراء، والملاعب الرياضية المفتوحة والجيم وغيرها، ولكن التقييم العام الحالى لتنافس على التحول الرقمى.

وأضاف دسوقي، لـ"اليوم السابع"، أن جامعة كفر الشيخ شهدت طفرة فى المجال العلمى والبحثى والتعليمى من تطوير للمعامل والمدرجات والمبانى الجديدة للكليات بالإضافة إلى دورها المجتمعى والتنويرى والتنموى، ووضعت الجامعة خطة لتثقيف الطلاب دينياً وسياسياً واجتماعياً، من خلال جذب الشخصيات المتخصصة سواء من أكاديمية ناصر العسكرية، وكبار رجال القوات المسلحة المتقاعدين، ومتخصصين فى حرب الشائعات، وحروب الجيل الرابع.

وأكد: تشهد الجامعة فعاليات أسبوعية لبيان مخاطر الشائعات، وحروب الجيل الرابع، واستخدامها لتحقيق أغراض الدول الكبرى تجاه الدول النامية مثل ثورات الربيع العربى لنهب ثروات تلك الدول، وتصدير الإرهاب لأهله، لينشغل أهالى تلك الدول ببعضهم وبعض، وإحداث ما يسمى بالفوضى الخلاقة، مما كان له الأثر الكبير فى عدد من الدول العربية وما فعل أردوغان فى سوريا فهو المستفيد الأكبر مما حدث فى العراق وسوريا، مستغلاً سرقة آثار الدولتين وشرائها بأبخس الأثمان.

وأضاف دسوقى، كما تقام حفلات استقبال فى كل الكليات، بدء من العام الدراسى ومستمرة ويتم خلالها بيان دور الجماعات الإرهابية وتغذية قطر وتركيا لهم، ومن ورائهم أمريكا، مؤكداً من خلال حضوره لتلك الاحتفالات، أنه وجد استجابة من الطلاب وزيادة وعى لديهم بتلك المخططات الإجرامية، وهناك تعاون بين الجامعة والأوقاف والأزهر فى مجال التثقيف وزيادة الوعى الدينى، وتوجيههم لاستقاء الاخبار من مصادرها، كما أن الجامعة تنظم رحلات للمشروعات القومية الكبرى ومنها مزرعة غليون السمكية، وقاعدة محمد نجيب العسكرية، وشركة كهرباء البرلس، وكلية الدفاع الجوى، وكلية الشرطة، مؤكداً أنه يجد كل التقدير من الطلاب للقوات المسلحة، للجنود والضباط من أبناء هذا الشعب، ومن خلال الصور المشرفة لرجال القوات المسلحة والحركة العمرانية والتنموية التى تشهدها مصر، يستلهموا عظمة المستقبل والريادة المصرية.

وأوضح دسوقى، أنه من خلال إجراء الحوارات المتعددة مع الطلاب يظهر جلياً وعيهم بما تتعرض له مصر من هجمات، بالإضافة لوعيهم بالنهضة الكبرى التى تشهدها مصر فى كل المجالات سواء على مستوى المشروعات أو شبكة الطرق الكبرى التى لا توجد فى أكبر دول العالم، مشيراً إلى أن الجامعة تقدم خدمة تعليمية وتطبيقية لتزويد الطالب بجانب تعليمى مهنى وأخلاقى، ليكون محباً لوطنه، والجامعة تنظم العديد من الأنشطة وفق قواعد معمول بها لتنمى قيم اخلاقية وتربوية للطلاب، خلق المنافسة الشريفة بينهم.

وتابع رئيس جامعة كفر الشيخ، أن الجامعة تشهد تطبيق برامج لتأهيل الطلاب لسوق العمل وتدريبه، من خلال المصانع التى تضمها عدد من الكليات ومنها كلية الثروة السمكية وما بها من مصنع تعليب وتغليف الأسماك ومصنع العلف وتربية الأسماك، وكلية الصيدلة وما بها من مصنع تصنيع الدواء، وكلية التربية النوعية وبها تدريب الطالبات على صناعة السجاد والجوبلان، كما تنظم الجامعة ملتقيات التوظيف، ولدينا طلاب يعملون فى مشروعات وتم توقيع عقود لهم، كما يقدم مركز تطوير المكفوفين بكلية الآداب الذى يديره كفيف من خريج الكلية، خدمات كتعليم الكفيف كيفية التعامل مع العالم الافتراضى، وكيفية أداء الاختبارات الإلكترونية وكتابة الكتب لهم بلغة برايل.

وقال الدسوقى، إن جامعة كفر الشيخ تتميز بمساحات خضراء، إضافة إلى الحدائق الرياضية والتى يستغلها الطلاب فى ممارسة الألعاب الرياضية لاستغلال أوقات فراغهم بين المحاضرات، وهناك إعداد لـ"جيم" داخل كلية العلاج الطبيعى، كما أن هناك دعمًا للكتاب الجامعى بنسبة 50%من ثمن المذكرات لمن يرغب من الأساتذة، والجامعة مكلفة بسداد نسبة الـ50% للأستاذ الجامعى، أيضًا هناك صندوق التكافل الاجتماعى متاح بكل الكليات، ويتم مساعدة الطلاب حسب حالة كل طالب، ويجرى بحث الحالات ويتم صرف للطالب 500 جنيه، وإعفاء بعض الحالات من الرسوم الدراسية، كما يتم إعفاء أنجال الشهداء والمصابين فى العمليات الإرهابية وأبناء الشهداء، كذلك الإعفاء من رسوم المدن الجامعية.

وقال رئيس جامعة كفر الشيخ، الجامعة بيت خبرة فهى ملك للجميع فهناك تعاون بينها وبين الجهات التنفيذية، والعلاقة بين الجامعة والمحافظة فى أفضل حالاتها، والجامعة تقدم الخطط الاستراتيجية والاستشارات ودراسات الجدوى من خلال التعاون المشترك بينها وبين المحافظة والقطاعات الخدمية ومنها شركة مياه الشرب والتربية والتعليم، وتطوير العشوائيات ومبادرة "هنجملها".

وأضاف: كما ندعم كل المبادرات بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى، ومنها ما قام به طلاب التربية النوعية من تجميل شوارع مصيف بلطيم، وتصميم جداريات بالشارع المقابل للجامعة، كما نستقبل طلاب التربية والتعليم للتعرف على كيفية الدراسة بالجامعة، وما تضمه من مصانع ومعامل لزيادة وعى الطلاب بالبيئة المحيطة بهم ولتكون لدى طلاب التربية والتعليم فكرة كاملة عن الجامعة حتى لا تحدث عملية انفصال بين ما تعايشه فى مدارس التربية والتعليم، وأسلوب التعليم بالجامعة.

وأكد رئيس جامعة كفر الشيخ، أن جامعة كفر الشيخ تحولت لجامعات الجيل الرابع من خلال تقديم خدمات للمجتمع لتعليم وتثقيف الطلاب لتكوين شركات وحضانات العلوم والتكنولوجيا، وخلال يكون تمويلها ذاتيًا، كما نهتم برجال الأعمال وحثهم على المشاركة ونقدم الاستشارات لحل مشاكلهم، فى المقابل ننتظر منهم دعم الجامعة وخاصة فى مجال البحث العلمى الذى سيستفيد منه المجتمع، وهناك مراكز لربط الجامعة بالصناعة.