قيس والخضراء.. ملفات تونس الشائكة تنتظر "سعيد" فى أول يوم رئاسة.. الإصلاح الاقتصادي المتعثر فى المقدمة.. جهاز الإخوان السري الأكثر إزعاجا.. وقائمة ممتدة من الوعود الانتخابية تنتظر التحقيق

رئيس تونس
رئيس تونس
كتبت – هناء أبو العز
أدى  قيس سعيد أستاذ القانون الدستورى، اليوم، اليمين الدستورية لرئاسة تونس الخضراء، وسط آمال معلقة على القانونى الذى رفع شعار "الشعب يريد" فى حملته الانتخابية، وأشاد فى خطابه الأول بمجلس النواب، بالشعب التونسى الذى ضرب بالتوقعات عرض الحائط، ونظم انتخابات رئاسية، تشبه الثورة، بأدوات شرعية، كفيلة أن يقوم العالم بدراستها داخل مراكز أبحاثه ودراساته.
 
وانتبه قيس سعيد أن يذكر فى خطابه الشعبى الأول،  التحديات التى سيواجها خلال فترة رئاسته للخضراء، والتى ستستمر 5 سنوات، رغم أن الدستور التونسي، لا يعطى إلى رئيس الجمهورية صلاحيات كثيرة مقارنة برئيس الحكومة، حيث تقتصر مهامه على تمثيل الدولة وضبط السياسات العامة في مجالات الدفاع والعلاقات الخارجية والأمن القومي المتعلق بحماية الدولة  من التهديدات الداخلية والخارجية إلا أن التوانسة  ينتظرون الكثير والكثير من الرئيس السابع  للخضراء، الذي رفع من سقف تطلعات التونسيين، أثناء حملتهم الانتخابية.
 
 ويواجه قيس سعيد تحديات بالجملة، منها وضع اقتصادى صعب، مع  ارتفاع معدل التضخم والبطالة، ومطالب اجتماعية لا تتوقف، واحتجاجات في مناطق عدة.
 
وتتنظر تونس تنفيذ  برنامج أستاذ القانون الدستورى، الذى لم تكن لدية أى خبرة سياسية أو حزبية من قبل، لتصب فى الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للخضراء، التى اختارت قيس سعيد رغم بروز أسماء سياسية فى الانتخابات الرئاسية، بما يزيد من حجم مسئوليته خلال ال 5 سنوات المقبلة.
 
 وأول  التحديات  والملفات التى ستوضع على طاولة قرطاج، فى أول أيام توليه الرئاسة، هو توحيد   الأطراف السياسية المختلفة وتقريب وجهات النظر فيما بينها، للخروج بالبلاد من الأزمة التى تعانى منها، وتشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن،  ووضع حدّ للانقسامات الحالية بين مختلف الأحزاب والقوى السياسية، وتوفير دعم سياسي وكتلة برلمانية للوقوف ورائه، حيث سيكلف سعيد  فى أول قرارته حزب حركة النهضة بتشكيل الحكومة  باعتباره حزب الأكثرية، وفى حال فشل الحركة وفقًا للدستور  باختيار الشخصية الأقدر، وفي حال فشلت هذه المرحلة يتم حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
 
وعلى الصعيد الاقتصادى،  يواجه قيس سعيد  معاناة تونس  من نسبة تضخم مرتفعة وصلت  إلى 7 % ونسبة بطالة تخطت 25 % بجانب تراجع الاستثمارات وانخفاض عائدات السياحة، حيث يصل معدل النمو الحالي في تونس إلى أقل من 3 %، ما يتطلب حزمة من الإصلاحات الاقتصادية قد تؤدي إلى غضب شعبي نتيجة هذه الإجراءات، بخلاف الحصول على مساعدات دولية من مؤسسات ودول قد لا تلقى قبولا شعبيا.
برلمان تونس
برلمان تونس
 
ويبقى ملف مكافحة الإرهاب على رأس التحديات الأمنية، والتى تؤثر بدورها على العمليات الإصلاحية فى البلاد، حيث لابد من وضع مخططات جديّة لدعم الحرب على الإرهاب في ظل التحولات الإقليمية والتنسيق مع الدول الفعالة فى هذا الملف، خاصة مع  ملف العائدين من صفوف التنظيمات الإرهابية حيث يعتبر التونسيين من أكثر الجنسيات الملتحقة بالتنظيمات الإرهاب خاصة في سوريا والعراق الأمر الذي يمثل تحديا أمنيا كبيرا بخلاف عناصر الجماعات الإرهابية المتمركزين على الحدود الليبية التونسية بسبب ما تمر به ليبيا.
 
 وباعتبار قيس سعيد، هو أستاذ للقانون الدستورى، فالكل ينتظر منه تفعيل الهيئات الدستورية المعطلة مثل هيئة الحكومة الرشيدة ومكافحة الفساد، وتطبيق القوانين الخاصة بذلك، بالإضافة إلى توفير الآليات القانونية لتحقيق مطالب الشباب كما وعدهم أثناء حملته الانتخابية.
 
كما ينتظر التونسين قراراته فى حسم رئيسهم الجديد،  ملف الجهاز السري لحركة النهضة، والذى استخدموه فى إحداث زلزلة فى البلاد، واغتيال شخصيات وقيادات سياسية.
 
 كما  ينتظر سكان الخضراء، إعلان قيس سعيد موقفه  من بعض التيارات المتشددة مثل حزب التحرير الذي لا يعترف بالدولة المدنية، ولا أحكام الدستور، ويدعو إلى إقامة دولة الخلافة .
 
ويتحمل  قيس سعيد، مسئولية  تنفيذ التزامات تونس بتعهداتها الدولية، واتفاقياتها المبرمة سابقا، مع إظهار قدرته على إبقاء تونس منفتحه على محيطها الإفريقي، وانتمائها العربي الإسلامي، وهويتها المتوسطية.
 
ويتسائل التوانسة، هل سيلتزم قيس سعيد بقراره بمنع دخول أي شخص يحمل جواز سفر إسرائيلي إلى تونس، حتى لو كان ذلك لإحياء حج الغريبة في جزيرة جربة التونسية، أحد أكبر طقوس اليهود في العالم، كما تعهد من قبل، وكيف سيتعامل مع إسرائيل، والذى اعتبره قيس سعيد خيانة عظمى، وكل من يطبع معها يحاكم بالخيانة العظمى، حيث أكد "سعيد" أنه سيقنن هذا الدستور التونسي.
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جنايات دمنهور تقضى بالإعدام على توربينى كفر الدوار لاعتدائه على 3 أطفال

استشهدت بـ"ياسمين تخلى الحجر يلين".. دعوى جديدة تطالب بحجب “تيك توك”

أمن القنصلية المصرية فى نيويورك يتصدى لمحاولة اقتحام من مخربين

استمرار مجالس الهيئات الرياضية لنهاية مدتها.. أبرز تعديلات قانون الرياضة

موعد مباراة مصر والكاميرون في ربع نهائي بطولة الأفروباسكت


برشلونة يقترب من تجديد عقد دي يونج براتب مخفض

فيديوهات الطبخ الخادشة فى قبضة القانون.. الداخلية تواجه محتوى الإيحاءات وضبط تيك توكرز يروجون للابتذال.. يتسللون للمنازل من خلال وصفات الأكل.. وخبراء يشيدون بحماية الشرطة للذوق العام

محمد صلاح يصل مقر تدريبات ليفربول مع جائزة الأفضل فى إنجلترا.. فيديو

بعد مرور عام.. صور جديدة من حفل زفاف محمد الننى على حنان المغربية

ننشر النص الكامل لتعديلات قانون الرياضة بعد تصديق الرئيس السيسى


أرملة جورج سيدهم لليوم السابع: منتحلة صفتى جمعت مبالغ مالية كبيرة منذ عامين

قانون الإيجار القديم 2025.. بند جديد يمنح المالك حق الإخلاء الفورى دون إنذار

حملة رياضية كبرى لعزل إسرائيل ودعم سكان غزة.. ومحمد صلاح يتصدر المشهد

قفزة غير مسبوقة بالحزمة الاجتماعية: علاوة الحد الأدنى تتضاعف 5 مرات بـ4 سنوات

النشرة المرورية.. سيولة بحركة السيارات بمحاور القاهرة والجيزة

الرئيس السيسى يتوجه إلى السعودية تلبية لدعوة الأمير محمد بن سلمان

القبض على البرلمانى السابق رجب هلال حميدة فى كفر الشيخ

بعد حادث بنها.. روشتة الحماية المدنية لمواجهة حوادث انفجار اسطوانات الغاز

النائب العام الليبى يقرر حبس صاحب مزرعة أطلق أسده على عامل مصرى

وفد من يويفا يتفقد "كامب نو" اليوم لحسم ملعب برشلونة بدوري أبطال أوروبا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى