بين الماء والنار.. هذه حقيقة المؤامرة الكبرى

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب
رغم أن التضحية فى سبيل الوطن من أعلى درجات الشهادة فى سبيل الله، إلا أن البعض لا يعرف قيمة ومقدار نعمة الوطن، ولا يرى إلا أوضاعه التى تمس حياته المعيشية الخاصة، ويتجاهل ما يدور فى المنطقة من مخاطر وأحداث، وهنا وجب الخروج من نظرة الحياة الضيقة المتطلبة رخاء العيش ورفاهية النفس، والتذكر دائما أن الخطر الأكبر الذى يواجه حالياً العرب أجمع، هو انشغال الكثير من شعوب المنطقة بصراعاتها وأزماتها الداخلية، وهنا يجد المتآمرون فرصة عظيمة للتخطيط لضرب قلب العروبة بأكملها.
 
فعليك أن تعلم بداية، عزيزى القارىء، أن كل ما يحدث فى الوطن العربى ابتداءً من حرب العراق إلى اليوم ما هو إلا تنفيذ لنظرية الشرق الأوسط الجديد التى جاهرت بها كوندا ليزا رايس 2005، والتى من أهم ركائزها صناعة الفوضى الخلاقة به، من خلال سعى القوى الداعمة للإرهاب على تفكيك الدول المحورية فى المنطقة، تحت شعار الديمقراطية، وهى فى الأصل ديمقراطية زائفة هدفها إحداث حرية فوضوية فى المجتمع، وتصل فى النهاية بإدخال ميليشيات إرهابية لهذه الدول لتحقيق الهدف المسموم وهو ضرب الوحدة وتمزيقها ثم الانقضاض عليها.
 
وعلينا أن نعلم أيضا، أنهم لن يتركوننا أحرار لاستعادة أمجاد آباءنا وأجدادنا وقيادة العالم من جديد، - ربما هذا يدعوك للاستهزاء- فأقول لك بل هذا هو المؤكد والواضح، لأنك أمام وطن يعلمون عظمته وحال اتحاده واستقراره، يضيع ملكهم وتنتهى حضاراتهم، وهذه العظمة تتمثل فى عدد دوله التى تبلغ 22 دولة، ومساحته نحو 14 مليون كيلو متر، ويسكنه قرابة الـ412 مليونا، إضافة إلى أنه يمتلك أراضى زراعية وموارد طبيعية، تمكنه من تحقيق الاكتفاء الذاتي وكذلك سيطرته على الاحتياطى العالمى للنفط والغاز، وكذلك أن لهذا الوطن قيمة روحانية كبيرة وعراقة تاريخية عظيمة لأنه مهبط للأديان السماوية، ومنبع للحضارات.
 
وهذا يقودنا لسؤال أخر، وما علاقة مصر بهذا، أنسيت، إن مصر بمثابة عمود الخيمة العربية، وإذا سقط هذا العمود وقعت الخيمة، أنسيت أيضا أن مصر هى من وقفت ضد مشروعات الفوضى الخلاقة، التى حاولت تقسيم لبنان، ثم ضد غزو الكويت، وضد أطماع شاه إيران فى العراق والأطماع التركية فى سوريا والوقوف أمام طموح دويلة قطر فى الريادة.
 
فكيف الحياة الآن فى سوريا والعراق واليمن والجزائر والسودان وليبيا ولبنان، وما هى طبيعة المؤامرات التى تحاك الآن ضد مصر فى إثيوبيا من قبل أعدائها بشأن سد النهضة التى يصرون أن يدخلوا الدولة المصرية فى أزمة متوهمين وحالمين أن الرحى ستدور عليها لكنها أضغاث أحلام، ألم ترى أنه عندما يحتد النقاش ويشتعل بشأن سد النهضة، فإنك تسمع كلاما عن التهديد باستخدام القوة والتلويح باستخدام «القوة الصلبة»، كما يطالب البعض، الأمر الذى يعد تقويضا لمصالح مصر بل ومصدر تهديد لها.
 
وأخيرا.. فليس لدينا كوطن عربى، إلا حل وحيد هو أن تعود مصر للقيادة؛ لأنه كما يقول المفكر المصرى جمال حمدان إن بالشرق ثلاث قوى عظمى بحكم الجغرافيا والتاريخ والسكان، وهم مصر وإيران وتركيا، وتراجع دور وقوة أى منهم يكون لمصلحة الأخريين.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كمبوديا تتهم تايلاند بقصف مقاطعة «سيم ريب» موطن معابد أنجكور الشهيرة

وصول جثمان شقيقة عادل إمام لمسجد الشرطة ومحمد ورامى إمام أبرز الحضور

تاجر فواكه مسلم أشاد به ترامب.. من هو أحمد الأحمد الذي تصدي لهجوم سيدني؟

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

تأجيل محاكمة هدير عبد الرازق وطليقها أوتاكا فى نشر فيديوهات خادشة


التشكيل المتوقع لمنتخب مصر أمام نيجيريا.. الشناوي في حراسة المرمى

وزارة التعليم تكشف آلية سداد مصروفات المدارس الرسمية للغات

الأهلي يوافق على انتقال شكري وبيكهام وكمال لصفوف سيراميكا في يناير

اعرف الرابط الرسمى للتقديم على وظيفة معاون نيابة إدارية دفعة 2024

الكويت: بدء تصويت الجالية المصرية فى جولة الإعادة بانتخابات النواب


4 يناير بدء امتحان نصف العام فى المواد غير المضافة و10 للمواد للأساسية

الأهلى يدرس غلق ملف تمديد تعاقد أليو ديانج.. اعرف التفاصيل

الطقس اليوم.. أجواء باردة وأمطار وشبورة والصغرى بالقاهرة 13 درجة

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

مواعيد مباريات الجولة الثانية في كأس عاصمة مصر

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

موعد مباراة الزمالك ضد حرس الحدود فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى