فى ذكرى إلغاء الحكم الثنائى للسودان.. حكاية أزمة لقب ملك مصر والسودان

الملك فاروق
الملك فاروق
كتب محمد عبد الرحمن

تمر اليوم الذكرى الـ68، على إلغاء اتفاقية الحكم الثنائى المصرى والبريطانى للسودان، ومن ثم البدء فى مشروع دستور جديد للسودان من أجل تقرير مصيره سواء بالوحدة مع مصر أو الحكم المستقبل، على أن تتمتع بالحكم الذاتي إلى أن يقام ذلك.

في أكتوبر 1951 صدر مرسوم مصطفى النحاس وأُقره البرلمان المصرى، وكان المرسوم يقر بتعديل الدستور، وتعديل لقب ملك مصر، إلى ملك مصر والسودان، بعدما كان ملك مصر فقط، ونصت القوانين على إنشاء مجلس وزراء من السودانيين، على أن يتولى الملك شئون الدفاع والخارجية والجيش والنقد، وله حق إقالة البرلمان السودانى وإقالة الوزارة السودانية.

ويبدو أن لقب فاروق كان سبب أزمة كبيرة، فبعد إلغاء الاتفاقية، رفضت بريطانيا محاولة مصر بالانفراد وحدها بحكم السودان، وعلى الرغم من إصرار حكومة النحاس باشا موقفها، كان الملك بدء التفاوض سرًا مع السفير البريطانى على أى تسوية للوصول إلى توافق تقبله بريطانيا، يضمن له لقبه الملكى، حيث أصبح مستحيلاً على فاروق أن يتراجع عن لقبه الجديد، حتى وإن كان والده الملك فؤاد تراجع عنه سنة 1922، وقد كان الملك فؤاد يريد عام 1922 منح نفسه لقب ملك مصر و السودان لولا ان المندوب السامي اللنبي يوم 2 فبراير 1922 أعطاه إنذار بعدم كتابة هذا بالدستور لتعارضه مع المصالح البريطانية فأذعن لها ولم يضعها ضمن دستور عام 1923.

وقام إلياس أندراوس المستشار الاقتصادي للملك بإبلاغ السفير البريطانى، بأن النحاس مستعد لاستئناف المفاوضات، بشرط ألا تقترب بريطانيا من لقب الملك.

وبحسب كتاب "مصر والسودان: الانفصال: بالوثائق السرية البريطانية والأمريكية" للكاتب محسن محمد، فإن مجلس الوزراء البريطانى يظل يجتمع مرارًا لبحث مشكلة لقب ملك مصر التى أصبحت بندًا ثابتًا، لكن الحاكم السودانى كان يرى أن الاعتراف بلقب فاروق داخل السودان سيثير اضطرابات واسعة فى السودان، قد لا تكون الحكومة نفسها قادرة على السيطرة عليه.

وأوضح الكتاب إلى أن بريطانيا لم تكن ترفض منح الملك لقبه الجديد، إلا بعد الموافقة على اتفاقية دفاع مشترك، تمكن بريطانيا من المشاركة فى السيطرة على السودان، وأمام رفض الحكومة المصرية ذلك، كانت بريطانيا ترفض ذلك، حتى اعلنت بريطانيا موقفها النهائى فى 7 يوليو 1952، أى قبل عزل فاروق بأيام، بأن إصراره على اللقب سيؤدى إلى كارثة، وأعلنت تراجعها نهائيًا عن الاعتراف بفاروق ملك على مصر والسودان، وتوقفت بعدها المفاوضات حتى تم عزل الملك وجاءت صورة يوليو وبدأت خطوات إعطاء السودانيين حق تقرير المصير.

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رئيس الوزراء: العالم مطالب بخارطة طريق لتمويل الدول النامية وتجنب الأزمات

رود خوليت مهاجماً حسام غالي: عقليته كانت سبب طرده من جميع أندية أوروبا

وزير التموين :تخفيض أسعار اللحوم والدواجن 10% بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو

فى الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو.. لماذا ثار المصريون ضد الإخوان؟.. خبراء وسياسيون يكشفون: الجماعة تعاملت مع مصر على أنها غنيمة وحاولوا تفتيت مؤسساتها لصالحهم.. والتنظيم زرع عناصره داخل مؤسسات الدولة

تفاصيل التعاقد مع يانيك فيريرا والجهاز المعاون يضم 5 مساعدين أجانب


المحكمة الإسرائيلية تستدعى ابن نتنياهو لحصوله على جواز سفر دبلوماسى دون حق

الزمالك يجهز بيانًا لتوجيه الشكر لأيمن الرمادى والجهازين الإدارى والطبى

تعرف على البلجيكى يانيك فيريرا المدير الفنى الجديد للزمالك

البلجيكى يانيك فيريرا مديرًا فنيًا للزمالك والإعلان خلال ساعات

وزير الإسكان يعلن طرح 100 ألف وحدة سكنية لمحدودى الدخل أول يوليو


محافظ القاهرة يعتمد تنسيق القبول بالثانوى العام بحد أدنى 230 درجة

الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 37 درجة والإسكندرية 31

حزن يخيم على تونس.. 20 غواصًا يبحثون عن الطفلة مريم فى قاع البحر

الأهلي يضع 3 سيناريوهات للخروج الآمن من أزمة رحيل وسام أبو علي

جهاز حماية المستهلك يعلن سحب منتجات الباور بانك من الأسواق.. تفاصيل

أسامة فيصل يحسم وجهته ويخطر البنك برغبته فى الانتقال للأهلي

الأهلي يضع الرتوش الأخيرة على صفقة بيع خالد عبد الفتاح لنادى زد

سيسكا موسكو يترقب الإعلان عن مدرب الزمالك قبل طلب حسام عبد المجيد رسميًا

مواعيد مباريات اليوم.. الإنتر ضد فلومينينسي ومان سيتي مع الهلال فى مونديال الأندية

اجتماع الهيئة الوطنية لمناقشة التقرير النهائي لإجراء انتخابات مجلس الشيوخ غدا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى