هل يعتذر عصام حجى عن تقمصه لدور "أبو لمعة" الأحوال الجوية بعد فشل نبوءته بقدوم إعصار مدمر؟.. الباحث الذى يزعم مشاركته بأبحاث الفضاء عالميا أثار الرعب فى قلوب المصريين "بالفنكوش" فى إساءة بالغة للعلم

ربما يتقبل الناس من العامة والدهماء المشاركة فى ترديد الشائعات الغريبة والأقاويل المرييبة التى تكشف جهل صاحبها، وتبرز ضعف قواه العقلية وافتقاده لبدهيات التقصى، لكن أن يردد تلك الشائعات من يدعى أنه عالم فى أكبر مؤسسة بحثية بالعالم فهذا هو الجهل بعينه، وهذا ما يجب أن يدون فى التاريخ باعتباره سبه علمية فى وجه مؤسسة ناسا وعلمائها.

فلم يجد عصام حجى، فرصة أفضل لنشر أكاذيبه وشائعاته أفضل من الشائعات التى ترددت خلال الساعات الماضية حول أن مصر ستتعرض لإعصار خاصة فى سواحلها الشمالية، مرددا أقاويل مرسلة ومعلومات غير صادقة تتناقلها  قنوات وحسابات الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعى، ضمن محاولات الجماعة التحريض ضد مصر.

"عصام حجى" علم أن أن الترويج لـ"فنكوش" غير حقيقى راح يزعم أن مصر تتعرض لإعصار، ويوجه نصائح للمصريين لمواجهة الإعصار حيث اعتبره أمر واقع سيحدث لا محالة فى مصر، ولم يتطرق على الإطلاق لنفى هيئة الأرصاد الجوية لهذا الإعصار.

عصام حجى عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، شارك فى الحملة التحريضية الإخوانية لنشر الشائعات ليزعم أن مصر ستتعرض لاعصار، وقال عبر حسابه الشخصى، "لسكان شمال مصر وفلسطين التعامل مع الإعصار وعدم الخروج من المنزل وإغلاق كل الشبابيك، وجمع أى نثريات من المساحات المكشوفة بلكونة، سطوح، مدخل، وتخزين الأكل والمياه والاستعداد لقطع الكهرباء، والاستعداد لانقطاع بعض وسائل الاتصال، وكذلك الاستعداد لنقص الأدوية.

وبمجرد نشر عصام حجى تلك التغريدة، التقفتها قنوات الإخوان لتبثها عبر شاشاتها التحريضية التى تبث من مدينة إسطنبول التركية، وتزعم أن مصر خلال ساعات سيضربها إعصار فى محاولة لتخويف المصريين .

ألم يشاهد عصام حجى، تصريحات الدكتور أشرف صابر، القائم بأعمال رئيس هيئة الأرصاد الجوية، الذى نفى تعرض مصر لإعصار، حيث قال إنه لا يوجد إعصار، وهو مجرد منخفض جوى وليس إعصارا، ويسمى بمنخفض قبرص، وهو يؤثر على البلاد فى مثل هذه الفصول، لكنه تعمق وامتد نتيجة للتغيرات المناخية التى تحدث فى المنطقة، وهذا المنخفض سيمتد إلى داخل البلاد خلال الساعات المقبلة، مما يصحبه من أمطار رعدية على الدلتا وشمال شرق البلاد ويمتد إلى سيناء وقد يسبب سيولا على شمال سيناء.

مر اليوم الذى زعم فيه عصام حجى أن مصر ستتعرض لإعصار إلى أن الحليف لجماعة الإخوان لم يعتذر عن ما نشره، بل أصر على أكاذيبه وزعم أن مركز أعاصير المتوسط يشير إلى أن الإعصار يدخل اليابس حاليا فى شمال سيناء بسرعة 72 كيلومتر فى الساعة، وناصحا "رجاء توخى الحذر لكل من هو ملاصق للشريط الساحلى بسيناء والبقاء داخل المنازل".

ليس غريبا على من يسعى لتجميل وجه قطر ويتاجر بعلوم الفضاء لمنح الدوحة شرعية علمية في مجال علوم الفضاء مقابل أموالها السخية، بعدما شارك فى مسرحية افتتاح مكتبة قطر الوطنية، التى اختارت لها عنوانا كشف الهدف من حضور حجى، وكان عنوانها "استكشاف الفضاء والقوى الطبيعية التى شكلت شبه جزيرة قطر"، أن يشارك فى حملة الشائعات التى روجتها الإخوان، فالحليف للتنظيم الذى قبل أن يضم لكيانات تحريضية تابعة للجماعة فى الخارج أملا فى أن يجد وظيفة لنفسه من خلال دعم الجماعة له، لم يتوان فى أن يشارك الجماعة فى حملة الأكاذيب الخاصة بها.