القارئ رمضان الشيمى يكتب : السعادة فى النقصان

شخص مبتسم
شخص مبتسم

سر السعادة الحقيقية يكمن فى الرضا عن قناعة نفسية، وفكرية، ووجدانية، بأن ما أنت فيه هو أفضل وضع عما تتمناه، أو يتمناه غيرك.

من الوهلة الأولى لقراءتك للعنوان تظن أن الكاتب مجنون، ويشوب عقله بعد النقصان، ربما كذلك إذا كنت من الذين يظنون أن اكتمال النعم شيء جميل، ولكن لابد أن تعلم أن نقصان النعمة عين كمالها، وأن هذا النقصان الموجود فى الشيء يرفع من حقيقة السعادة. وفى الحقيقية أنت تحصل على جزء من السعادة، وليست السعادة الكاملة. وفى هذه الدنيا يتشوق كل إنسان للحصول على السعادة الكاملة الدائمة دون زوال، وهذا شيء لن يحصل طالما الإنسان مازال على قيد الحياة، إنما السعادة الكاملة الحقيقة فقط عند الله، يقول تعالى { وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِى الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۖ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} (هود: 108)

ربما نقصان شيء، أو عدم أخذه فى قت ما يظهر أشياء تكاد لا تعرفها، أو تراها لولا هذا النقصان، ولو علم الإنسان الخير من الله فيما أصابه، وأبعد عنه هم ومصيبة أكبر بكثير؛ لرضى بالواقع الذى قدره الله له، والإنسان فى حياته معرض للفتن والمحن، فالحياة مبنية على المشاق، فيقول ابن الجوزى فى صيد الخاطر: "من يريد أن تدوم له السلامة، والنصر على من يعاديه، والعافية من غير بلا، فما عرف التكليف، ولا فهم التسليم"، فالدنيا لا تصفو لأحد، ولو أخد منها ما يريد، وكذلك قال أبو الحسن التهامي: "طُبِعَتْ على كَدَر وأنت تريدُها صفواً من الأحزان والأكدار.. و مُكَلفُ الأيام غَيْرَ طِبَاعِهَا مُتطلبٌ فِى المـــاء جَذوةَ نار".

وتذكر دائمًا أن الفرحة التى يشوبها بعض النقص، ربما هى أفضل من انعدام وجودها من الأساس، ورؤية نقص الشيء، أو اكتماله ربما تختلف من شخص لآخر، فهناك أناس يرون أناس أنهم ناقصون فى شيء ما، ولكن بعيونهم هم فقط، على الرغم من أنهم لا يدركون أنهم أيضًا ينقصهم التقدير بعقولهم القاصرة على الأمور المرئية، وغير المرئية.

فعقلك هو من يحتم عليك هل أنت فى حالة النقصان أم الكمال، وتذكر دائمًا أن المستقبلات العقلية، والنفسية، والوجدانية، أنت قادر على توجيهها، واستيعابها على حسب فهمك للأمور، وكن على يقين أن السعادة الحقيقة الكاملة، والأبدية هى عند دخولك الجنة، ورؤية وجه ربك الكريم.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انطلاق امتحانات الثانوية العامة للدور الثانى السبت 16 أغسطس بالعربى والدين.. وزارة التعليم تكلف الملاحظين وتشكل غرفة عمليات لمتابعة الاختبارات.. وتؤكد: الأسئلة بنفس مواصفة الدور الأول.. وتشدد على مكافحة الغش

ليفربول يبدأ رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي ضد بورنموث الليلة

منتخب الشباب يلاقي المغرب في الودية الثانية اليوم استعدادا للمونديال

"بزعم تحديث البيانات".. التحقيق مع متهم استولى علي بيانات الدفع الإلكتروني للمواطنين

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس


هداف الدوري الإنجليزي التاريخي.. محمد صلاح خامس العظماء

تعرف على نصائح للمترجلين لمنع تكرار حوادث الطرق ونزيف الدماء

غدا.. نظر أولى جلسات محاكمة 9 متهمين بـ"خلية البساتين"

لمسة الأبطال.. محمد صلاح ضمن قائمة ملوك الحسم في تاريخ الدوري الإنجليزي

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية


مواعيد قطارات خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الجمعة 15- 8 - 2025

مفتى الجمهورية: إسرائيل الكبرى أكذوبة لا أساس لها وخرافة قديمة يعاد إحياؤها

محمد عباس مايو حكما لمباراة الزمالك والمقاولون بالدورى

أحمد فؤاد سليم: حكيم باشا كان مسلسل "فلتة" بسبب جدية الكتابة والإخراج

محمد صلاح يتصدر تشكيل فانتازى الدورى الإنجليزى للجولة الأولى وغياب مرموش

جدول ترتيب الدورى الممتاز الخميس 14 أغسطس 2025.. المصرى يتصدر

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

علاء زينهم: عادل إمام كان يفتخر بقصة كفاحي وعملي في شركة تأمين وسائق تاكسي

الأرصاد: انكسار الموجة الحارة غدا.. ودرجات الحرارة تعود لطبيعتها السبت

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى