علاج العنف والتنمر بالمدارس.. تربوى: يجب تفعيل دور الاخصائى الاجتماعى.. والتعليم تطلق مبادرة لمحاربة الظاهرة بين الطلاب.. وتطالب المدارس بمتابعة سلوكيات الطلبة خلال اليوم الدراسى

التنمر فى المدارس
التنمر فى المدارس
كتب محمود طه حسين

أصبحت ظاهرة العنف فى المدارس بكافة صورها سواء تنمر أو حالات تعدى، تهدد استقرار وانضباط الدراسة، بعد أن  شهد العام الدراسى منذ انطلاقه فى سبتمبر الماضى بعض حالات التعدى سواء من جانب أولياء الأمور على أعضاء هيئة التدريس أو معلمون على طلاب، إضافة إلى ظهور حالات تنمر من بعض أولياء الأمور أخرها حالة لطفلة فى مدرسة بالإسكندرية.

أولياء أمور، أرجعوا أسباب التنمر والعنف إلى عوامل مختلفة، حيث أكدت دينا أحمد، ولى أمر أن التربية فى المنزل والأسرة هى أهم شئ بالنسبة لبناء شخصية الطفل، قائلة: لو الطفل تم تعليمه الأخلاق واحترام الأخرين سينعكس هذا الأمر خلال تواجده فى المدرسة وبالتالى سيحترم معلمه وزملائه ويعرف ما له وما عليه ويحترم كل من يحيط به فى المجتمع سواء فى المنزل أو الشارع أو المدرسة أو فى المواصلات وفى كل محددات البيئة التى يعيش فيها.

وأوضحت ولى الأمر، أن هناك حالات عنف وتجاوز أخلاقى من بعض الطلبة فى المدارس تجعل المعلم فى بعض الأوقات يخرج عن مشاعره ويتعدى حدوده مع طلابه فى الفصل، مضيفة أن أن هناك طلبة فى المرحلة الثانوية يصرون على استفزاز المعلمين خلال الفصل بتصرفات غير أخلاقية بالمرة، مؤكدة أن الأسرة لها دور كبير فى الحد من العنف وردع الطالب وجعله يحترم المدرسة ككيان له حرمته التربوية والعلمية.

واقترحت ولى الأمر، أن يتم عمل برنامج تعديل سلوك للطلبة الذين لديهم سلوكيات ويصدر منه تصرفات غير أخلاقية خلال اليوم الدراسى، موضحة أن هناك حالات كثيرة فى المدارس يجب حصرها ووضع برامج سلوكية علاجية تتناسب مع تصرفاتهم.

محمد حسين، ولى أمر، كشف أن سبب انتشار حالات العنف والتنمر، جزء منه يتعلق بالمادة والمحتوى الذى يشاهده الطالب والطفل من وسائل الإعلام المختلفة ودور الأفلام السينمائية والتى تؤثر بشكل كبير على وعى الطلاب، مؤكدا أن الأفلام التى تحتوى على مشاهد عنف لها تأثير كبير فى تكوين فكر ووعى الطالب، قائلا: الطالب الذى يشاهد مقطع أو مشهد يحتوى على عنف من الطبيعى سيقوم بتطبيقه مع زملائه فى المدرسة.

وتابع ولى الأمر: من أسباب العنف والتنمر عدم وجود أدوات جاذبة فى المدارس من أنشطة وخلافة، حيث لا يجد الطالب ما يفرغ فيه طاقته خاصة فى الحصص الإضافية أو التى تكون بدون معلم، مشيرا إلى أن عجز المعلمين فى المدارس أيضا له دور في بعض الاوقات فى المدارس يعيش فيها الطالب بدون معلم، وبالتالى يجد نفسه فى مشكلة أو خناقة مع زميل له، إضافة إلى الانفتاح الذى حدث فى وسائل التكنولوجيا، مشددا على أن لائحة الانضباط التى تم إقرارها وتطبيقها منذ سنوات قليلة لا تجدى بأى نفع وليست رادعة.

وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى وجهت المدارس، بمكافحة جميع أنواع التنمر فى المدارس" السخرية والاستهزاء والتمييز والعنف" بين الطلاب وبعضهم البعض، وكذلك ما يصدر عن المعلمين تجاه الطلاب وتفعيل دور إدارة المدرسة والاخصائيين: النفسى والاجتماعى فى التصدى لهذه الممارسات بين الطلاب.

وأكدت الوزارة، أنه يتم متابعة سلوكيات الطلاب داخل المدارس من كافة الجوانب التربوية والتعليمية والصحية والنفسية من أجل تحقيق الانضباط الذاتى للطلاب داخل وخارج المدرس.

وأطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى المرحلة الثالثة من الحملة القومية لحماية الأطفال من العنف والتنمر، والتى تهدف إلى محاربة العنف والتنمر بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور بكافة أشكاله وصوره، وتتصدى للاستخدام الشائع للعنف والعقاب البدني واللفظي كأداة تأديبية للأطفال مع التركيز على مرحلة المراهقة.

من جانبه، قال الدكتور رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم، إن التنمر فى المدارس هو جزء من التنمر فى المجتمع، وهذه الظاهرة لم تكن موجودة المجتمع فى فترة التسعينيات وبدأت تنتشر وتظهر بسبب الأعلام ووسائل التواصل الاجتماعى وبعض المحتوى الذى تقدمه السينما.

وأضاف رئيس قطاع التعليم الأسبق: الحل فى القضاء على هذه الظاهرة، وتفعيل دور الأخصائى النفسى والاجتماعى فى المدارس والتى أصبحت معظم المدارس بدون إخصائى، موضحا أن الاخصائى الاجتماعى يستطيع أن يعقد جلسات ويستمع إلى الطالب الذى يظهر عليه سلوك عدوانى أو خلافه، حيث يستطيع أن يرشده ويعاقبه ويقيمه.

وتابع الخبير التربوى: أولياء الأمور لهم دور كبير فى انتشار ظاهرة التنمر لأنه فى كثير من الأوقات يسيئون إلى المعلم لدرجة التعدى عليه كما يجب أن يكون التنمر جزءا فى قانون التعليم لمعالجة هذه الظاهرة، كما أن للمناهج دور كبير فى مواجهة هذه الظاهرة، كما أن للمعلم أيضا  دور فى مكافحة هذه الظاهرة من خلال تفعيل الأنشطة، وقيام كل مدرس بعمله فى المدرسة لعدم احتكاك الطلبة ببعضهم.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مودرن سبورت يسعى لتجهيز بديل على فوزى لمواجهة الإسماعيلى في الدوري

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يزور جامع الشيخ زايد الكبير.. صور

بالطبول والهتافات.. شاهد كيف استقبلت الإمارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب

رابطة الأندية تقدم حيثيات قراريها بخصم 3 و6 نقاط للجنة التظلمات

إصابة وسام أبو علي بالتواء في الكاحل والأشعة تحدد مدة غيابه عن الأهلي


أسرة عبد الحليم حافظ تفرج غدا عن وثيقة تكشف حقيقة زواج العندليب

تشكيل مباراة نيجيريا وجنوب أفريقيا في نصف نهائي كأس أفريقيا تحت 20 عاماً

تاريخ مواجهات منتخب الشباب والمغرب قبل مواجهة نصف نهائي أمم أفريقيا

القبض على فرد أمن لتسهيله دخول طالب للامتحان بدلا من رمضان صبحى بأبو النمرس

حماس: نتوقع دخول المساعدات إلى غزة فورا وفق التفاهمات الأمريكية


ترامب يرقص أمام الجنود الأمريكيين فى قاعدة العديد بقطر.. فيديو

ارتفاع حصيلة الشهداء فى قطاع غزة إلى أكثر من 53 ألفا

صرف 80% من مقررات تموين شهر مايو 2025 لأصحاب البطاقات حتى الآن

مقتل إنفلونسر فى المكسيك خلال بث مباشر.. والسلطات تؤكد إجراء تشريح للجثة.. صور

موعد مباراة الزمالك أمام بتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

مواعيد مباريات الأهلى وبيراميدز فى دوري nile قبل قرار لجنة التظلمات اليوم

قرار جمهورى بشأن رئيسى استئناف قنا والإسكندرية

اليوم.. نظر أولى جلسات محاكمة نجل محمد رمضان لتعديه على طفل

أهداف الأربعاء.. فوز صعب لريال مدريد على مايوركا وبولونيا بطل كأس إيطاليا

منتخب الشباب يواجه المغرب في نصف نهائي أمم أفريقيا تحت 20 سنة.. اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى