صور.. "وادى مليحة" جنة مخفية بصحراء الغردقة لا يعرفها سوى السكان المحليون

تتميز محافظة البحر الأحمر، وخاصة عاصمتها الغردقة، بطبيعة ربما تنفرد بها عن باقى المحافظات السياحية، حيث وهبها الله طبيعة بحرية وبرية ضعتها ضمن أفضل مدن العالم، والتى أكدت منصات سياحية وإعلامية عالمية على زيارتها.

شمال مدينة الغردقة، وتحديدًا على بعد 55 كيلو مترًا، داخل منطقة ضخمة تسمى كبة النخلة، يوجد وادى أبو مليحة، تلك الوادى لا يعرفه الكثير من أهالى الغردقة المقيمين بها بل يعرفه الأهالى المحليون أبناء القبائل القاطنة الصحراء قبل انشاء المدينة، يتميز تلك الوادى بطبيعة فريدة وبها بحيرة مياه أمطار تتخلل أشجار النخيل.

من جانبه قال بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحين بالبحر الأحمر، إن وادى مليحة من الأماكن ذات الطابع الخاص، حيث إنها تعتبر ضمن امتداد جبل الدخان وجبل شايب البنات الذى يعد أعلى قمة فى البحر الأحمر وتسمى أفرست البحر الأحمر.

وأضاف نقيب المرشدين السياحين، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن تلك المنطقة تعد رحلات السفارى إليها رحلات خاصة "بالطلب"، حيث يقصدها دائمًا العاملون فى الطبيعة والمستكشفون والجيولوجيون، لأن الجبال المحيطة به، تمتلك تنوعًا جيولوجيًا صخريًا مميزًا.

وتابع: أن من الصعب بل من النادر أن يكون هناك سائحين يعرفون تلك الوادى المميز إلا إذا كان أحد من أبناء القبائل أخبره عنه من قبل، حيث زارها من قبل السفير الألمانى السابق بالقاهرة.

وأوضح أبو طالب، أن المنطقة واحة من الجنة تفتقر للتسويق والعرض، وتحتاج إلى أن يعرفها السياح، وتضع على قائمة البرامج السياحية، مطالبًا بالسماح بالتخيم بها، ويمكن عمل رحلات سفارى لها من خلال تفويج بالتنسيق مع شركات السياحة.

وكشف أن المشى فى وادى مليحة متعة لا يشعر بلذتها إلا من مارسها، حيث السير بين خضره ومياه ورمال صفراء تشكل لوحة فنية تتعجب خلالها من صنع الله فيها.

كما أكد أبو طالب، أن مشايخ وكبار قبائل المعازة ينظمون رحلات لكبار زوارهم فيها بقضاء يومًا بعيدًا عن المدينة وضجيجها، ونادرًا ما يتم ذلك بل أن شباب تلك القبائل ينظمون رحلات فيما بينهم كثيرًا إلى هناك.

من جانبه، قال أيمن معوض، أحد كبار قبيلة جهينة، إن وادى مليحة يعد راحة نفسية لزائرية، حيث العودة إلى البادية، وشرب الشاى البدوى هناك وتجهيز الطعام.

وأضاف معوض، لـ"اليوم السابع"، أن تلك الوادى تتركز فيه وتتجمع مياه الأمطار التى تسقط على المرتفعات الجبلية التى تحده، مما أدى إلى نبت الأشجار الجبلية والنخيل والحفاظ على المياه وسط الخضرة سطر لوحة فنية بديعة.

من جانبه، قال الخبير السياحى، عصام على، إن وادى مليحة، إذا درج على قائمة البرامج السياحية، وتم التسويق له سيودى إلى زيادة الإقبال السياحى، وخاصة أن النشاط البحرى يسيطر على البرامج السياحية التى يتم تقديمها للسياح.

وأضاف على لـ"اليوم السابع"، أن هناك الكثير من السياح من يرغبون فى قضاء يومًا فى المناطق البدوية الحقيقية ليتعرف عليها، والكثير منها من يطلق على رحلات السفارى برحلات المغامرات، مطالبًا بالموافقة بالسماح على التخيم بتلك المنطقة.