رغم بيعها لوحة ساندرو بوتيتشيلى تواجه أزمة لخروجها من أسبانيا

يبدو أن لوحة "القبض" لفنان عضر النهضة ساندرو بوتيتشيلى، تواجه أزمة فى نقلها لمعرض فريزر ماسترز، فى لندن، بعد بيعها بأكثر من 32 مليون دولار، بسبب تضيق الحكومة الإسبانية فى تصريحات خروج اللوحة.

وبحسب موقع "art.net news" فإن اللوحة التى تجسد مايكل تارشانيوتا مارولوس ، وهو عالم من القرن الخامس عشر، هى أغلى ما سوف يُعرض في معرض فريز ماسترز فى لندن، بسعر باهظ من 32 مليون دولار.

وقال التاجر كارلو أورسى إنه سعر معقول للصورة المتألقة، نظرًا لجودة العمل وندرته، وتابع: "في السوق ، من الصعب جدًا تسعير هذا النوع من اللوحات، لكن مقارنةً مع لوحات ليوناردو الأخيرة (فى إشارة للوحة المسيح)، الذي بيعت مقابل 450 مليون دولار ، فقد يكون سعره معقولًا".

لكن يبدو أن وضع الشراء الأخير سوف يواجه مشكلة بسبب الحكومة الأسبانية، إذ تدعى أن اللوحة الفنية هى جزء من التراث الثقافى للبلاد، ويستوجب الحصول على تراخيص من أجل موافقة وزارة الثقافة الأسبانية قبل نقلها إلى لندن، ويقول أورسي: "إنه سعر جيد لأننا نواجه بعض المشكلات مع السلطات الإسبانية".

في العام الماضي، حاول أصحاب العمل (الذي تم تضمينه في معرض متحف المتروبوليتان للفنون 2011 ، "ذا رينيسانس بورتريه: من دوناتيلو إلى بيليني") نقله إلى فريز نيويورك، لكن الحكومة الإسبانية رفضت طلبهم، قائلة إن الظروف الملائمة للحماية والأمن لم يتم الوفاء بها، وفقًا لصحيفة إل بايس الإسبانية. تم في النهاية منح المالكين رخصة تصدير مؤقتة في أكتوبر من العام الماضي، بعد أن عملوا مع أورسى لإنجاز الصفقة.

إذا تم بيعها ، فلا تزال بحاجة إلى العودة إلى إسبانيا. إذا لم يكن المالك الجديد مقيمًا في البلد ، فسيتعين عليه التقدم بطلب للحصول على ترخيص تصدير منفصل. وفي كلتا الحالتين ، يجب إعادة العمل إلى البلاد قبل 15 أكتوبر، وسيكون أمام السلطات الإسبانية شهرين لتقديم عرض مضاد في حالة العثور على مشترٍ فى فريز.

كانت اللوحة، التي كانت مملوكة سابقًا للملكية الأوروبية ، إحدى الجواهر في مجموعة عائلة السياسي الكاتالوني الراحل فرانسيسك كامبو على مدار القرن الماضي. لقد تم إعارة متحف برادو في مدريد خلال العقدين الماضيين، وسجل المزاد الحالي لعمل بوتيتشيلي هو 10.4 مليون دولار ، تم تحقيقه في كريستي نيويورك في عام 2013 وفقًا لقاعدة بيانات artnet Price.

لوحة ساندرو بوتيتشيلى