بعد سقوط مرشحها فى الانتخابات الرئاسية بتونس.. اتهامات لـ"النهضة"باستمالة الناخبين بـ"التشريعية" عبر "التخويف"على الفيس بوك.. أحد ناشطى الفيس بوك: "لا أثق بالنهضة".. الغنوشى استغل الخطاب الدينى للترويج لمشروعه

عبدالفتاح مورو وراشد الغنوشى
عبدالفتاح مورو وراشد الغنوشى
إيمان حنا

بعد الفشل الذى منيت به حركة النهضة التونسية بسقوط مرشحها فى الانتخابات الرئاسية عبد الفتاح مورو والذى كشف تراجع شعبيتها بشكل غير مسبوق، لجأت الحركة برئاسة الغنوشى لتكثيف نشاطها خلال الأيام الماضية فى الدعاية للانتخابات التشريعية، بسلسلة مواقف أعلنت فيها أن التصويت للمستقلين ولحزب قلب تونس، يعني التصويت للفوضى، وفقا لـ"سكاى نيوز".

جاء تحرك النهضة عشرات الصفحات المدعومة على مواقع التواصل الاجتماعي، للتسويق لشعاراتها وخطاباتها قبل الانتخابات، ومن بين هذه الصفحات، صفحة إلكترونية على موقع فيسبوك تحمل اسم "ساند"، تم استحداثها في 20  سبتمبر الماضي، أي بعد 5 أيام من الانتخابات الرئاسية في جولتها الأولى.

 

ونشرت الصفحة صورا تحت وسم #ساند_النهضة، وتدعو الناخبين للتصويت لصالحها بطريقة تخويفية تعتمد على استعطاف الناخب، وتصوير البلاد بأنها لن تكون على ما يرام في حال عدم التصويت لصالح الغنوشي.

وتتسلح النهضة بدعم المرشح المستقل قيس سعيد، سعيا لاستمالة الشباب، وتحت شعار "ساند النهضة حتى لا تتم محاصرة قيس سعيد"، تدعي أنها ستحمي سعيد ومشروعه السياسي في حال حصولها على الأغلبية في مجلس النواب التونسي، ووصول سعيد للرئاسة.

ونشرت الصفحة فيديو، يتناول فيه سيناريو عزل رئيس الجمهورية قيس سعيد من قبل رئيس الحكومة التونسي، بعد 6 أشهر من إجراء الانتخابات، لينتهي الفيديو بشعار "ساند النهضة.. الوحيدة القادرة على منع السيناريو هذا"، وتسعى النهضة عبر هذا الخطاب للإيحاء بأنها حركة تغييرية تقدمية تملك مشاريع تنموية وسياسية واجتماعية متقدمة عن خصومها، وقام الغنوشي بجولات فى مختلف ولايات ودوائر البلاد معلنا دعمه للمرشح المستقل قيس سعيد، ومحذرا من تشتت الأصوات في مجلس النواب.

وتعمد الغنوشي وقيادات النهضة استخدام الخطاب الديني، وإغداق الوعود بمحاربة الفساد، مع نكران مشاركة حركته في الحكم، ومسؤوليتها عن الفساد وما آلت إليه الأمور في السنوات الماضية.

 

الغنوشى

ورصدت تقارير إعلامية، عشرات التعليقات على الصفحة، التي تتهم مسؤوليها بالتلاعب بالناخبين وبخوض لعبة قذرة عبر تخويف الناس ودفعهم للتصويت لها في الانتخابات التشريعية"، وقال أحد الناشطين في تعليق على الصفحة: "لا أثق بالنهضة وبما فعلته سابقا، فهي لم تنفذ أي مشروع لخدمة الوطن بل لمصالحها. التاريخ لا يرحم"، فيما اعتبرت ناشطة أخرى أن "النهضة تحاول عبر الخطاب الشعبوي وتخويف التونسيين ركب قطار التغيير وتحذيرنا من سيناريوهات خطيرة ستحصل في البلاد في حال سقوطها"،وقال مستخدم آخر: "لقد نهشتم البلد وكانت السلطة بيدكم وكنتم جزءا منها، أنتم تبيعون الوطن وتتواطؤون على مصالحنا".

 

القروى يهاجم"النهضة"

ومن جانبه وجه المترشح للانتخابات التونسية نبيل القروى رسالة، من سجنه "المرناقية" بالعاصمة التونسية، إلى الشعب التونسى وأنصاره فى الانتخابات الرئاسية ، نشرت على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، اتهم فيها حزب النهضة بتونس بالتسبب فى الفقر والتهميش الذى تعيشه البلاد قائلا: "خلال ثمانية أعوام وخصوصا في الثلاث سنوات الأخيرة عاشت تونس الانهيار الاقتصادي والتفقير الممنهج للشعب إضافة إلى التهميش بسبب استمرار هذا الحزب وحلفائه في الحكم فما الفائدة من إعادة انتخابه وإعطائه فرصة أخرى ؟ لا شيء سوى أنّنا سنعيد إنتاج نفس النتائج وأفظع ".

 

نبيل القروى

وقال القروى في نص رسالته من سجنه بالمرناقية: "أقول لكم كسجين سياسي أني أتحمل مسؤولية مواقفي و دفاعي عن أفكاري وعن مشروع وطني وإنساني غايته المواطن غنيا كان أو فقيرا، متعلما أو غير متعلم، مريضا أو متعافيا".

 

انتخابات تونس

 

الصمت الانتخابى

بدأت اليوم، السبت، مرحلة الصمت الانتخابي في تونس، وذلك قبل يوم من انطلاق عملية الاقتراع في ثاني انتخابات تشريعية تشهدها البلاد منذ إقرار دستور جديد عام 2014.

ويحظر خلال فترة الصمت الانتخابي على القائمات المترشحة والمرشحين والأحزاب، إدراج أو نشر دعاية انتخابية جديدة، كما يحظر بث ونشر نتائج استطلاع الرأي التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالانتخابات، ويحظر تقديم تبرعات نقدية أوعينية بهدف التأثير على الناخب.

ووفقا للبند 34 من قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الخاص بضبط قواعد تنظيم الحملة الانتخابية، تلغى نتائج الفائزين بصفة كلية أو جزئية إذا تبين أن مخالفتهم للقواعد أثرت على نتائج الانتخابات بصفة جوهرية وحاسمة.

 

فيما تتواصل لليوم الثاني على التوالي عملية الاقتراع بالدوائر الانتخابية في الخارج، والتي يبلغ عدد الناخبين المسجلين فيها حوالي 385 ألف ناخب، ويبلغ عدد القوائم المرشحة في الانتخابات التشريعية 1507 قوائم، تتنافس على 217 مقعدا في مجلس نواب الشعب للمدة النيابية 2019- 2024.

ويتولى الحزب الفائز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان، تشكيل الحكومة في مدة زمنية لا تتجاوز الشهرين، على أن يصادق عليها البرلمان بأغلبية 109 أصوات.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مارسيليا يعرض رابيو وجوناثان رو للبيع بعد الشجار العنيف

الداخلية تضبط راقصة لنشرها فيديوهات خادشة للحياء (فيديو)

أحمد إسماعيل يشكو الزمالك للاتحاد الدولى للسلة

السعودية توسع دائرة الاستثمار الرياضي بطرح النجمة والأخدود للبيع

ترتيب جدول الدورى الممتاز قبل مباريات اليوم الأربعاء


النرويج تتبرع بأرباح مباراة إسرائيل فى تصفيات كأس العالم لدعم غزة

الرئيس السيسى يؤكد لماكرون موقف مصر الثابت والرافض لأى محاولة تهجير للفلسطينيين

حزن فى كفر الشيخ لرحيل والد محمد الشناوى.. أب حارس الأهلى لقى مصرعة فى حادث سيارة.. الأهالي يشيعون الجثمان إلى مثواه الأخير وحضور لافت لنجوم الرياضة.. الأهالى: "كان راجل طيب وعمره ما زعل حد".. فيديو وصور

كيف احتفل أساطير ليفربول بأحدث جوائز محمد صلاح فى الدورى الإنجليزى؟.. صور

حقيقة تفاوض الأهلي مع محمد عبد المنعم لضمه في يناير


هيئة الدواء تكشف الوضع الوبائى لأحدث متحورات كورونا نيمبوس

ترامب يتجاهل جرائم نتنياهو فى غزة.. ويصفه بـ"رجل صالح وبطل حرب زميل"

نتيحة تقليل الاغتراب.. مكتب التنسيق يعلن الانتهاء من أعمال المرحلة وفرز الرغبات

ترامب : أريد دخول الجنة من بوابة السلام إن أمكن

3 مباريات فى الجولة الثالثة لمسابقة الدوري المصري اليوم

مواعيد مباريات اليوم.. القادسية يواجه الأهلي بالسوبر السعودي ولقاء بنفيكا وفناربخشة

محافظ القاهرة يقرر النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بالثانوى العام

الزمالك ينهى موقف الفلسطينى عمر فرج

القادسية يصطدم بطموح الأهلي فى نصف نهائي السوبر السعودي

مكتب التنسيق يبدأ فرز رغبات الطلاب بمرحلة تقليل الاغتراب.. جودة غانم: إعلان النتيجة غدا عبر الموقع الإلكترونى.. تطبيق نسبة الـ10% لقبول المتقدمين.. وترشيحات الطلاب بعد النتيجة نهائية ولا يوجد تحويلات ثلاثية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى