داعية إسلامى يتهم وزيرة الشباب السودانية بالردة.. والأخيرة ترد عليه بمحضر

حررت ولاء البوشى وزيرة الشباب والرياضة فى السودان، بلاغا جنائيًا، رسميا ضد داعية إسلامى، اتهمها بـالردة. 

وأصدر مكتب الوزيرة بيانًا نقلته وسائل الإعلام المحلية، أشار فيه إلى الوزيرة ولاء البوشى، قدمت بلاغا رسميا ضد عبد الحى يوسف. 

وأكدت فى البيان، أن النيابة العامة فى السودان استدعت عبد الحى يوسف وحققت معه .  

وهاجم نائب رئيس هيئة علماء السودان، إمام مسجد خاتم المرسلين بحى جبرة جنوبى الخرطوم، الداعية الاسلامى المعروف عبد الحى يوسف، المحسوب على التيار السلفى، الحكومة الانتقالية،فى خطبة الجمعة الماضية. 

وأتهم الحكومة الانتقالية بانها منشغلة بالترويج لقضايا بلا قيمة وتجاهلت الالتفات إلى مشاكل الناس الاقتصادية والمعاشية، مشيرًا إلى إطلاق دورى كرة قدم خاص بالنساء، الذى أفتى بحرمته. 

 وأضاف: "آخر التقليعات التى شغلت الناس افتتاح أول دورى نسائى لكرة القدم"، وتابع ساخرًا: كأن الرجال الذين يلعبون كرة القدم حازوا البطولات ونالوا الكؤوس، وفرغ الناس منهم لكرة النساء.

 وهاجم عبد الحى يوسف وزيرة الشباب والرياضة ولاء عصام البوشى، واتهمها بالردة، وقال إنها تنتمى إلى الحزب الجمهورى الذى أعدم صاحبه فى العام 1985 بعد أن افتى علماء فى الداخل والخارج بردته عن الدين.

 وأضاف الداعية قائلًا: "هى امرأة جمهورية تتبع ذلك المرتد المقبور لا تؤمن بما نؤمن به، وأشار إلى أن هذه الحكومة تولت أمر البلاد فى غفلة من الزمان، وأن كل أفعالها تؤكد أنها أتت لهدم الدين. "

وطالبت تنظيمات نسوية بتقديم عبد الحى يوسف للمحاكمة، واتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضده، وذلك على خلفية الاتهامات التى وجهها لقادة الحكومة الانتقالية، واتهامه لهم بالعمل على هدم الدين والأخلاق فى البلاد، وتحريمه لممارسة النساء لكرة القدم، وتكفير وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشى، وإثارة الكراهية ضدها.

وأدان تجمع المجموعات النسائية “منسم” فى بيان أمس، ما أطلقت عليه خطاب الكراهية والتحريض التكفيرى، الصادر من الشيخ عبد الحى يوسف.

وعد التجمع اتهام الوزيرة بأنها لا تؤمن بما يؤمن به سابقة خطيرة، وتلاعبًا بعواطف المصلين الدينية. 

ودعا التجمع النسوى لحماية كل من تعرض له يوسف بالذكر، ومحاسبته بالقانون والدستور، واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة فى مواجهة كل من يدعو للكراهية ويمارس التحريض والإرهاب سواء كان فكريًا أو دينيًا.