صور.. قصة أقدم ماكينة غزل ونسيج جاءت من بريطانيا لمصر قبل 212 سنة.. الحكومة خصصت 21 مليار جنيه لتطويرها بناء على دراسة أمريكية.. "غزل المحلة وكفر الدوار وستيا" أبرز شركات تحوى آلات قديمة وسيتم تحديثها

ريتشارد اركريت - مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى
ريتشارد اركريت - مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى
كتب عبد الحليم سالم

صناعة الغزل والنسيج تمثل أهمية قصوى للاقتصاد القومى، حيث تساهم بنسبة 3% من إجمالى الناتج المحلى الإجمالى، ويعمل بها ما يقرب من ثلث القوى العاملة الصناعية فى مصر، وتبلغ صادراتها 2.6 مليار دولار بنسبة 15% من الصادرات المصرية غير البترولية، بحسب بيانات رسمية صادرة من وزارة التجارة والصناعة.

ونظرا لأهمية تلك الصناعة دشنت وزارة قطاع الأعمال العام خطة كاملة لتطويرها بتكلفة 21 مليار جنيه، خاصة أن المصانع ما تزال تستخدم آلات منذ عام 1875 فى الحليج ومن سنة 1810 فى الغزل وهى آلات تم تصنيعها فى إنجلترا ودخلت مصر قبل 212 عاما ومن أبرز الشركات التى سيتم تحديثها وما تزال بها آلات ومعدات قديمة هى شركات غزل المحلة وكفر الدوار وستيا، فما قصة تلك الآلات ومخترعها؟.

وفق المعلومات المتاحة فإن السير ريتشارد آركرايت الذى ولد 1732 وتوفى 3 أغسطس 1792 هو أهم مخترع إنجليزى، فى مجال الغزل والنسيج، حيث لقب بمؤسس نظام المصانع، وباختراعه آلات الغزل للقطن التى تستطيع القيام بما تقوم به مئات الأيدى العاملة، وكذلك مصانع القطن التى بناها وأنشأها، كان له الفضل فى وضع أسس الثورة الصناعية، بالإضافة إلى أنه قام عام 1769 بتطوير المغزل الآلى الذى اخترعه جيمس هارجريفز James Hargreaves عام 1764.

الاله
الاله

وفى عام 1767 اخترع جيمس هارجريفز آلة ودولاب الغزل التى انتقلت بعدها بسنوات إلى مصر للعمل فى المصانع خاصة فى عهد محمد على باشا الوالى العثمانى.

مواصفات تلك الآلة تتضمن إمكانية قيام شخص واحد فقط غزل 12 خيطا، وبل قد يصل الإنتاج إلى 24 خيطا فى آن واحد، وسميت المغزل الآلى ولكن دولاب الغزل هذا كان يدار باليد أيضا، وبالرغم من أن إنتاجه من القطن كان أوفر من إنتاج عجلة الغزل القديمة، إلا أن الجودة والمتانة للأنسجة لم تتحسن، وظل إنتاج الخيط القطنى الذى يمكن استخدامه كسداة للنسيج مشكلة، حيث كان ريتشارد آركرايت هو الذى وجد حلا لها، وصنع آلاته فى مصنعه الخاص به وبمعاونة جون كاى الساعاتى.

ريتشارد اركريكت
ريتشارد اركريت

وتعد آلة غزل القطن التى أخترعها أركرايت والتى تدار باستخدام طاقة العجلات المائية وعرفت باسم الإطارات المائية، ولقد تم اختبار آلات الغزل الأولى التى اخترعها آركرايت فى مبنى مدرسة برستون الثانوية الحرة، فى عام 1769، وثبت نجاحها الباهر، وسرعان ما انتقل بعدها إلى مدينة نوتنجهام، حيث قام ببناء مصنع صغير لغزل القطن بواسطة آلاته.

 وفى هذا المصنع كانت الآلات تدار بواسطة الخيل، ولكن فى عام 1771 بنى مصنعا آخر أكبر فى منطقة كرومفورد بدربيشاير وهنا كانت الآلات تدار بواسطة استخدام طاقة العجلات المائية.

وفى عام 1775 قدم ريتشارد آركرايت آلة أخرى من اختراعه إلى صناعة القطن، وهى آلة لتمشيط الغزل بعد إدخال التحسينات عليها وكان جهاز التمشيط عبارة عن آلة تقوم بتمشيط الألياف المتشابكة، التى تكون القطن الخام وترتبها فى وضع منظم متوازٍ، ولكى تكون أكفأ وأسهل مرونة لعمليات اللى والشد التى تنفذ على جهاز الإطار المائى الذى اخترعه.

الاله 1
الاله 

وحول تفاصيل خطة تطوير شركات الغزل والنسيج فإنها بدأت بدراسة جدوى متكاملة فى 11 مجلدا أجراها مكتب وارنر الأمريكى واستمرت نحو عامين لتطوير قطاع الغزل والنسيج فى الشركات التابعة، وتم بالفعل توقيع عقود مع كبرى الشركات العالمية لتوريد أحدث الماكينات المصانع، حيث تشمل المعدات نحو 800 ألف مردن لإنتاج الغزول.

وذكرت وزارة قطاع الأعمال العام، أن تكلفة تطوير قطاع الغزل والنسيج تبلغ نحو 21 مليار جنيه وتستغرق نحو عامين ونصف العام، وتشمل بالإضافة لتحديث الماكينات والمعدات، تطوير البنية التحتية وميكنة الإدارة ونظم العمل، ومن بينها نحو 700 مليون جنيه لتدريب ورفع كفاءة العاملين، بما يؤهل الشركة للمنافسة محليا وخارجيا فى الأسواق العالمية والتحول إلى الربحية مما يعود بالنفع والخير على العاملين بها.

 وبشأن توفير التمويل اللازم للتطوير، أوضح وزير قطاع الاعمال العام أنه سيتم التصرف فى الأراضى غير المستغلة المملوكة للشركات بعد تغيير استخدامها من صناعى إلى سكنى تجارى بما يحقق أفضل العوائد لتمويل التطوير وسداد مديونيات الشركات، وإلى حين التصرف فى الأراضى سيتم توفير التمويل عبر القروض.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مروان بابلو وليجى سى وشهاب يحيون حفلا غنائيا الليلة بمهرجان العلمين

من بناء الهيكل إلى محو الفلسطينيين.. أبرز شطحات الإسرائيلي المتطرف بن غفير

الأرصاد تحذر: اضطراب الملاحة بهذه المناطق ونشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة

فاينانشيال تايمز: زيلينسكى يواجه أكبر تحدٍ له فى الحكم مع لقاء ترامب وبوتين

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد


أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

بعد تأكد غيابه عن لقاء المقاولون.. الزمالك يجهز أحمد ربيع لمواجهة مودرن سبورت

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

تقليل الاغتراب.. موقع التنسيق يواصل إتاحة التسجيل للمرحلتين الأولى والثانية

شديد الحرارة رطب نهارا حار ليلا.. تفاصيل الطقس والظواهر الجوية المرتقبة


مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي والأهلى ضد فاركو

الليلة انطلاق أقوى دورى فى العالم بأقدام مصرية.. محمد صلاح يبدأ رحلة البحث عن اللقب الثالث بالدورى الإنجليزى.. ليفربول يواجه بورنموث فى ضربة البداية.. و"ملك المباريات الافتتاحية" يطارد رقمًا تاريخيًا

24 عاما على أصحاب ولا بيزنس.. إضافة الانتفاضة الفلسطينية بعد التأثر بالحلم العربى

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 وأسوان 49

هداف الدوري الإنجليزي التاريخي.. محمد صلاح خامس العظماء

مصر تعود لقلب أفريقيا.. تخصيص 5 آلاف فدان لمزارعين مصريين فى كينيا.. اتحاد العمال يطلق مشروعا زراعيا مصريا ضخما فى نيروبى.. عيد مرسال يكشف: تسهيلات لسفر العمال وتأمينهم ومتابعتهم دون أى عائد مادى للنقابة

جبل شايب البنات قمة "إفرست" البحر الأحمر.. تشاهد من أعلاها شبه جزيرة سيناء ووادى قنا جنوبًا.. وتعتبر من أبرز الوجهات السياحة لتسلق الجبال.. يعد ثالث أعلى القمم فى مصر والسودان ويصل ارتفاعه إلى 2187 مترا.. صور

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 15-8-2025 في ملاعب العالم والقنوات الناقلة

أحمد فؤاد سليم: حكيم باشا كان مسلسل "فلتة" بسبب جدية الكتابة والإخراج

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى