الغرب لا يعرفنا.. كيف تسببت الترجمة فى غياب جائزة نوبل للآداب من العرب

جائزة نوبل
جائزة نوبل
كتب محمد عبد الرحمن
تجلى اهتمام الغرب بالأدب العربى منذ عدة قرون عندما قام المستشرق الفرنسى أنطوان جالان، بترجمة ألف ليلة وليلة فى القرن السابع عشر، ويقال أن قبل "جالان" كان هناك ترجمة لقصة حى بن يقظان فى القرن الثالث عشر، أيام عصر النهضة.
 
لكن على الرغم من قدم اهتمام الغرب بترجمات الآداب العربية منذ قرون عدة، لكن الوضع الآن أصبح مختلف وأصبح أعداد الترجمات للروايات والكتب الأدبية العربية ضئيل للغاية، وبالتالى أثر ذلك على فرص حصول الأدباء والكتاب العرب على جائزة نوبل فى الآداب، فى ظل فوزعربى وحيد بها، هو الأديب العالمى نجيب محفوظ عام 1988.
 
فالأديب العالمى نجيب محفوظ، رغم أنه الفائز الوحيد من العرب بنوبل، ولم يكن معروف وقتها بالنسبة للغرب قبل ذلك بفترة كبيرة، فبحسب المترجم السورى عماد الدين عرودكى، فإنه لم يكن نجيب محفوظ عام 1983، أي قبل خمس سنوات من حصوله على جائزة نوبل في الآداب، معروفاً في الغرب، إذ لم تكن هناك حتى ذلك الحين سوى رواية واحدة من رواياته قد ترجمت إلى الفرنسية، هي رواية (زقاق المدق)، نشرها يومئذ الراحل بيير برنار الذي كان مؤسس ومدير منشورات سندباد.
 
ويبدو أن أزمة الترجمة كبيرة، فوفقا لتصريحات للمترجم الكبير الدكتور محمد عنانى، فإن "الغرب لا يترجمنا، ولا يقدم الأدب العربي المشرق الوضاء إلى القارئ الأوروبي، بل إنه يختار أشياء لا تمثلنا، ويقنعوننا بأن نصدق أن هذا هو الأدب العربي. الغرب يتصور أن الأدب العربي ينحصر في الشعر الجاهلي الذي قدمه بعض المستشرقين، وفي الأدب الشعبي متمثلاً بألف ليلة وليلة التي ترجمت إلى الإنجليزية في القرن التاسع عشر".
 
فيما اعتبر المستشرق الفرنسي ريشار جاكمون أن حركة الترجمة من العربية في الدول الأوروبية الكبرى لا تزال ضعيفة، ولا تزيد على 1% من مجموع الترجمات.
 
وبحسب تقرير لموقع "Nippon" أحد المواقع الثقافية اليابانية، فإنه يمكن وصف جائزة نوبل في الأدب بأنها جائزة ترجمة،  ويجب أن تترجم الأعمال حتى ولو بلغات بسيطة أو غير أوروبية لمؤلفيها للدخول في مسابقة الآداب الأكبر عالميا، لافتا إلى أن عدد الفائزين من الكتاب العرب قليل وهو واحد فقط "نجيب محفوظ" ومن لغات مثل البنغالية والصينية، والدولة الأفريقية قليل مقارنة بإنتاجهم الأدبى الكبير والضخم، وأكد التقرير، بأنه مما لا شك فيه أن عدم وجود ترجمات من لغات غيرأوروبية قد حد من عدد الفائزين بالجائزة العالمية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعطيل الدراسة غدًا بشمال سيناء لسوء الأحوال الجوية

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

مشاجرة بين 4 ممرضات داخل مستشفى بسبب الحضور والانصراف

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية


شرط وحيد من الأهلى للموافقة على رحيل مصطفى شوبير للاحتراف الخارجى فى يناير

ملخص وأهداف المغرب ضد الإمارات 3-0 اليوم فى نصف نهائى كأس العرب

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

رسالة غضب من ترامب إلى نتنياهو بسبب غزة وسوريا.. ماذا قال البيت الأبيض؟


أحمد السقا عن فيلم الست: منى زكى عظيمة ومحدش يجرؤ يجى جنبها.. فيديو

الطقس غدا.. أجواء شتوية وأمطار واضطراب بالملاحة والصغرى بالقاهرة 13

الإعلانات تنجح في إنهاء ملف بقاء ديانج مع الأهلي

الأهلى يعلن التنازل عن مقاضاة مصطفى يونس

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

الأهلي يترقب وصول يوسف بلعمري للقاهرة لإجراء الكشف الطبي

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

التشكيل المتوقع لمنتخب مصر أمام نيجيريا.. الشناوي في حراسة المرمى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى