أحفاد صلاح الدين يُقتلون والإخوان "شاهد ماشافش حاجة".. أردوغان يسعى لإبادة الأكراد ومحو تاريخهم.. والتنظيمات الإسلامية تشيد بـ"بطل حطين" واسترداده للقدس فى خطبها وتنساه فى "آلامه"

قصف سوريا
قصف سوريا
كتب أحمد إبراهيم الشريف
بدأ الطيران التركى فى شن غارات على شمال سوريا، ضمن خطة أردوغان فى تدمير الشمال وقتل أهله ساعيا للانتقام من الأكراد، راغبا فى السيطرة وضم أراض جديدة إلى تركيا، معلنا عودة الاستعمار العثمانى بوجهه الكئيب.
 
يريد أن يبيد الشمال، وفى الشمال ناس أكراد، يحتفظ لهم التاريخ بأشياء جليلة منها أنهم أنجبوا أحد أهم الشخصيات فى التاريخ الإسلامي، صلاح الدين الأيوبى، محرر القدس، وصاحب الهالة الأسطورية فى العالمين الإسلامى والغربي، الغريب أن الإسلاميين الذين يتحدثون طوال الوقت عن صلاح الدين وفضله، والإخوان الذين يضربون به الأمثال فى كل حديث صمتوا الآن تماما مستسلمين للطاغية الجديد الذى يبيح الحلال ويسفك الدم.
 
 
نعم، صلاح الدين الأيوبى كردى ذهب والده أيوب الى الموصل ودخلا فى خدمة صاحبها عماد الدين زنكى وولى على "بعلبك" وبعد قتل عماد الدين فى ولازم أيوب ابنه نور الدين محمود صاحب دمشق وحلب وتلقب أيوب بلقب نجم الدين وتلقب يوسف بلقب صلاح الدين .
 
حكمت الأسرة الأيوبية مصر والشام واسترد صلاح الدين القدس من الصليبيين، وحكم سوريا 19سنة و مصر  24 سنة.
وتوفى صلاح الدين بقلعة دمشق عن 57 عاما فى 1193م ).
 ويقول المؤرخ الإنجليزى مالكم كاميرون، إن "صلاح الدين بحق هو نابليون كردى، وكان قائدا لا يقل عن نابليون فى الجدارة والطموح لقيادة العالم الشرقى".
 
 
وقال المؤرخ الإنجليزى أميروتو فى كتابه  "بعد الحرب الصليبية الثانية مرت فترة لم تقم أوروبا خلالها بأى نشاط عسكرى ضد المسلمين، وفى هذه الأثناء حدث أكبر حادث فى تاريخ الحروب الصليبية وهو ظهور صلاح الدين الأيوبي، وبينما كان المعسكر الإسلامى يقوَى بهذا البطل كان معسكر الصليبيين ينهار، فقد كانت الإمارات اللاتينية فى سوريا وفلسطين تعيش فى أتعس الظروف التى يخلقها النظام الإقطاعى، ومال المحتلون إلى الدعة يومًا بعد يوم، ونسوا ما تتطلبه حياتهم كغاصبين من مهام ومسئوليات، أما المعسكر الإسلامى فقد حصل فى هذه الأثناء على مكانةٍ حققها له القائد الجديد الذى كان أعظم شخصية سياسية وعسكرية عرفها عصر الحروب الصليبية، ليس فقط فى بطولته الحربية، بل فى صفاته الشخصية التى تضعه فى القمة بين العظماء والمصلحين فى تاريخ العالم.. لقد كان صلاح الدين يعرف أهدافه الحربية، ويجيد التخطيط لها، وكان من رُعاة العلوم والمعارف، وكان مثالاً طيبًا فى الوفاء بالوعد والشهامة والكرم، وعلى النقيض من كفاءته ومن صفاته كان يتسم معاصروه من الحكام الصليبيين للولايات اللاتينية، الذين كانوا همجًا وبرابرة. 
 
كل ذلك يتعرض الآن للإبادة على يد أردوغان، تاريخ كامل يريد أردوغان أن يمحوه عن وجه الأرض، بينما التنظيمات الإسلامية التى تتشدق باستخدام اسم صلاح الدين فى الخطب على المنابر وفى كتبهم، لكنهم لا يحمونه فى ألمه بينما أحفاده يقتلون الآن.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد عبد المنعم يؤازر المنتخب الوطنى أمام نيجيريا

نظر قضية المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما يناير المقبل

حفل جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى يتوج بأفضل لاعب فى العالم

القبض على أب متهم بقتل ابنه 9 سنوات بسبب خلافات أسرية

الإسكان: إعفاء 70% من غرامات التأخير وفرصة ذهبية للسداد خلال ديسمبر


محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

إقبال كبير على الأتوبيس الترددى بعد عزل حارته بالطريق الدائرى.. صور

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

موعد الجولة الثانية من بطولة كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة


رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

وزارة الصحة توجه للمواطنين رسائل هامة لمنع عدوى الأنفلونزا.. صور

بلاغ ضد نادية الجندى بتهمة القذف والتشهير بفريال يوسف

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى