سفير كوريا الجنوبية بمصر: نتطلع لإبرام اتفاقية تجارة حرة بين البلدين لزيادة التعاون الاقتصادى.. وتشغيل 25 رحلة طيران مباشر بين القاهرة وكوريا يُزيد معدلات السياحة.. وشركات كورية تسعى للمشاركة فى مشروع الضبعة

أكد يون يو تشول سفير كوريا الجنوبية بمصر، أن العلاقات بين الشعبين المصرى والكورى قوية ومترابطة، موضحا أن 30 شركة كورية تعمل فى مصر، منها شركات فى مجال الإلكترونية وشركات تعمل فى صناعات النسيج، حيث تتميز الشركات الكورية بأنها شركات صديقة للبيئة.

وقال السفير الكورى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن إجمالى الاستثمارات بين الجانب المصرى والكورى لكل الشركات 570 مليون دولار، والشركات الكورية فى مصر تنتج 90%من إنتاج مصر من الإلكترونيات تقريباً وفى المستقبل القريب ستشارك شركات كورية فى مشروع الضبعة النووى، مضيفاً:" توجد أرضية مشتركة للتعاون بين البلدين وأنه يتواصل مع الحكومة المصرية من أجل دفع التعاون وجذب الاستثمارات الكورية لمصر ".

وقال سفير كوريا الجنوبية، أنه يتطلع لإبرام اتفاقية تجارة حرة بين البلدين للمساهمة فى زيادة حجم التعاون الاقتصادى والتجارى وجذب الشركات الكورية للعمل فى مصر.

وأشار إلى أن لغة الأرقام تؤكد أن حجم التجارة البينية بين كوريا ومصر يبلغ حوالى 2.2 بليون دولار تقريباً فيما يبلغ حجم التجارة البينية بين كوريا والعالم نحو 2.4 ترليون دولار، وأكد أن حجم التجارة البينية الكورية مع مصر لا يزال ضئيل بالمقارنة مع نسبة التجارة الكورية العالمية.

وأضاف أنه فى حال توقيع اتفاقية التجارة الحرة ببين البلدين سوف تزيد الاستثمارات والتجارة مع مصر، ومؤكدا أن مصر تعد دولة دول رائدة فى الشرق الأوسط والبحر المتوسط وهى واعدة للاستثمارات الكورية وهى قاعدة الاستثمار الكورى فى الشرق الأوسط والبحر المتوسط، موضحا أن تشغيل 25 رحلة طيران مباشر بين مصر وكوريا يساهم فى زيادة معدلات السياحة الكورية لمصر وأن الشركات السياحية الكورية سوف توجه السياح للأقصر وأسوان، حيث يستمتع السائح الكورى لرحلات النايل كروز وزيارة مدينة أبوسمبل السياحية وأن مستوى الأمن بمصر بدأ فى التحسن، ومصر أصبحت أكثر أماناً مما يساهم بشكل مباشر فى تنشيط حركة السياحة الكورية فى مصر.

وكشف السفير الكورى عن أن كوريا الجنوبية تقوم بتدريس اللغة العربية فى جامعتها، قائلاً:" افتتاح قسم للغة الكورية بجامعة أسوان يعد بمثابة جسر حيوى لتطوير العلاقات بين البلدين، وسفاراتنا تعمل على نشر الثقافة واللغة الكورية داخل مصر، والتى انطلقت مع إفتتاح أكبر مركز ثقافى كورى فى القاهرة، وأيضا إفتتاح قسم اللغة الكورية بكلية الألسن بجامعة عين شمس، وبكلية الألسن بجامعة أسوان، وأنهم يتطلعون الى زيادة استفادة مصر من الخبرات الكورية فى مجالات مختلفة مثل صناعة السيارات والالكترونيات والطاقة النووية وتحلية مياه البحر .

وأشاد سفير كوريا الجنوبية يون يو تشول بالتطور الذى تشهده العلاقات المصرية الكورية لتشمل التعاون البناء فى المجالات الإقتصادية والتعليمية والثقافية والرياضية مما ساهم فى زيادة حجم الاستثمارات الكورية فى مصر بشكل كبير لتوفر الآلاف من فرص العمل من خلال تنفيذ العديد من المشروعات المشتركة فى بنى سويف والعاشر من رمضان.

وأكد  سفير كوريا الجنوبية على أهمية الزيارة المهمة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية  فى عام 2016 لكوريا الجنوبية، لافتاً إلى أن التعاون المصرى الكورى فى المجال الإقتصادى،  يتمثل فى مساعى إنشاء مجلس اقتصادى مشترك بين البلدين يهدف بكل جدية إلى وضع الإتفاقيات الإقتصادية حيز التنفيذ، وخاصة فيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة بين القاهرة وسيول

واستطرد، أن اتفاقية التجارة الحرة ستمنح المزيد من التيسيرات والتسهيلات للمستثمرين، فضلا إلى ضخ المزيد من رأس المال الكورى داخل السوق المصرية، لإنشاء صناعات تكاملية تحمل اسم " صنع فى مصر".

وعبر سفير كوريا الجنوبية عن تقديره للرؤية الثاقبة التى يتمتع بها الرئيس السيسى فى المجال الإقتصادى، كما أن لديه رؤية اقتصادية جيدة للسوق المصري، والتى ظهرت خلال استقباله لوفد المستثمرين الكوريين الذى زار القاهرة، من أجل مجالات العمل والشراكة مع السوق المصرية.

ولفت سفير كوريا الجنوبية إلى أن لقاء الرئيسين المصرى والكورى على هامش اجتماعات الأمم المتحدة كان لقاءا مثمراً.

وأشار سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة إلى أنه خلال شهر أكتوبر الجارى تمت العديد من اللقاءات المشتركة بين رجال الأعمال المصريين والكوريين

وكشف "يون يو تشول"، أن كوريا الجنوبية لديها خبرة كبيرة فى المجال الطاقة النووىة، الأمر الذى يفتح الباب لمعاونة مصر فى استكمال باقى مراحل إنشاء محطة الضبعة النووية.

وأشاد "تشول" بالعلاقات الثقافية والتاريخية التى تربط مصر بكوريا، معبرا عن فخر بلاده التى تمتلك تاريخًا يرجع لآلاف السنين، يتشابه إلى حد ما مع حضارة السبعة آلاف سنة للمصريين.