إعدام أول عمدة لباريس بعد الثورة .. الثورات تأكل أولادها

جان بايى
جان بايى
كتب أحمد منصور

فلكى ورياضى فرنسى مانسونى، وكان يعمل فى البحث العلمى بعيدًا عن العمل السياسى ولكن لظروف ما نستعرضها خلال السطور المقبلة، أصبح أول عمدة لباريس، هو جان سيلفان بايي.

كان لجان بايى إسهامات بارزة فى الفلك، مما جعلته عضوًا بالأكاديمية الفرنسية للعلوم، عام 1763م، كما تم انتخابه عضوًا بأكاديمية اللغة الفرنسية في 26 فبراير 1784، وفى سنة 1785 أصبح عضوًا بأكاديمية النقوش والفنون الجميلة، ليصبح بذلك ثانى فرنسى يجمع بين عضوية هذه الأكاديميات الفرنسية الثلاث المرموقة بعد برنار لو بوفييه دي فونتينيل.

كان جان بايى مستمر فى أبحاثة الفلكية ولكنه توقف عن البحث العلمى بسبب اندلاع الثورة الفرنسية، لينتخب ممثلًا عن باريس في المؤتمر العام في 12 مايو 1789، ثم أول رئيس للمجلس الوطني في عهد الثورة فى نفس العام، ليعين أول عمدة لباريس فى 15 يوليو 1789م، واستمر  حتى 16 نوفمبر 1791.

خلال عمله كعمدة باريس تعرض للكثير من الانتقادات  وبالتحديد الصحفى الذى لعب دورًا كبيرًا فى الثورة الفرنسية كامي ديمولان، والمفكر جورج دانتون، حيث اعتبراه محافظًا أكثر مما ينبغى، ورغم التحديد والسخرية أرد جان ايى من تعزيز سلطات عمدة باريس وتحجيم نفوذ الجمعية العمومية لكوميونة باريس، وبالفعل استطاع تمرير مرسوم 27 سبتمبر 1791 والذي صدق عليه المجلس التشريعي، وأعلن من خلاله أن اليهود مواطنون فرنسيون، لهم ما للمواطنين الفرنسيين من الحقوق والمزايا.

وفى العام نفسه 1791، تجمعت أعداد كبيرة من المواطنين الجمهوريين بقيادة الصحفى الفرنسى كامى، للتنديد بقرار المجلس الوطني ببقاء لويس السادس عشر ملكًا على فرنسا مع التحول إلى نظام الملكية الدستورية، فقامت قوات الحرس الوطنى.

وأدى ذلك إلى قيام ضابط فرنسى يسمى دو لافاييت بقمع التجمهر بالذخيرة الحية مما أدى إلى سقوط عدد غير معلوم من الضحايا، وترتب على ذلك انهيار شعبية جان بايى، واجبر على الفرار، وحل محله جيروم بيتيون.

 

وفى عام 1793م، عرف مكان جان الذى كان فى ولاية مولن، وتم القبض عليه، ووضعه تحت ضغوط  للاعتراف للإدلاء باعترافات تدين ماري أنطوانيت، ملكة فرنسا ولكنه رفض، وتم عرضه على المحكمة الفرنسية فى عام 1793م، وحكم عليه بالإعدام.

وجاءت لحظة إعدامه امام الملايين من الشعب الفرنسى وتحت المطر والبرد القارس، وروى أحد الشهود الذى شاهد إعدامه قال له شامتًا: "هل ترتعش يا بايي؟"، فردّ عليه بهدوء: "أجل، ولكن من البرد لا غير".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة الداخلية تعزز التكافل الاجتماعي في ذكرى 30 يونيو.. الشرطة تحتفل بذكرى الثورة بتخفيضات واسعة لدعم المواطنين.. عروض في السينما والمطاعم والمستشفيات.. والوزارة تؤكد: نعمل على تخفيف العبء عن المواطنين

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 30 يونيو 1879.. نساء «المفتش» يزغردن شماتة فى مغادرة الخديو إسماعيل إلى منفاه وأصوات ندب وتكسير أوانٍ ثمينة من نساء المخلوع احتجاجا على تركهن بالقاهرة

بعد عرض تعديلات قانون التعليم على البرلمان.. اعرف نسبة النجاح فى الدين

مان سيتي والهلال.. مواجهة نارية بطعم 13 مليون دولار فى مونديال الأندية

ماذا قدم شيكابالا مع الزمالك فى الموسم الأخير قبل تحديد مصيره؟


تحدٍ من نوع خاص بين مرموش وبونو فى قمة مان سيتي والهلال بمونديال الأندية

الطقس اليوم شديد الحرارة ورطوبة عالية وشبورة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

قصة نجاح مصرية.. مؤسسات التصنيف الدولية ترفع الثقة وبرامج التمويل تتدفق

الهلال يوزع تذاكر مجانية على الجماهير لحضور قمة مانشستر سيتي

مواعيد مباريات كأس العالم للأندية اليوم 30-6-2025 والقنوات الناقلة


كل ما تريد معرفته عن سباق تنظيم كأس العالم للأندية 2029 بمشاركة بيراميدز

رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام

مقتل شخصين فى إطلاق النار على رجال إطفاء بولاية أيداهو الأمريكية

غداً.. الإعلان عن الجدول الزمني لانتخابات مجلس الشيوخ

خلاصة مادة الجغرافيا لطلاب الثانوية العامة × سؤال وجواب

وفاة شخص سقط من عقار سكنى فى السلام

خلاف مالي وراء قتل عامل لزميله في إمبابة

استخراج جثة سيدة بعد تقطيع السيارة إثر سقوط ونش عليها بطريق الأوتوستراد

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

حازم إمام: دور لجنة التخطيط استشارى فى الزمالك.. وجون يتحمل المسئولية بمفرده

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى