رئيس الرقابة المالية السابق: "صندوق مصر" تطور نوعى فى الاستثمارات العامة

شريف سامى
شريف سامى
كتب هانى الحوتى
أكد شريف سامى، الخبير المالى والرئيس السابق للهيئة العامة للرقابة المالية، أنه على الرغم من مرور عدة سنوات على إطلاق مبادرات النهوض بإدارة أصول الدولة من مساهمات فى شركات وأراض مملوكة للمال العام واستهداف تعظيم العائد منها، إلا أن تأسيس صندوق مصر بقانون خاص، وبدء ممارسته لنشاطه كلها دلائل تدفع لترقب نتائج إيجابية طالما تطلعنا لتحقيقها.
 
وأضاف، أنه بعيداً عن تصنيف صندوق مصر كصندوق سيادى أو كيان للإدارة الفعالة لبعض أصول الدولة، فإن ما إتاحة التشريع الخاص بالصندوق، وما رأيناه فى خبرات أول مجلس إدارة تم تشكيله، تعد عناصر تعزز من إمكانية أن نشهد إيقاعا سريعا وممارسات استثمارية تتعلق بمشروعات كبرى على غرار المؤسسات الاستثمارية الخاصة الإقليمية والدولية. 
 
وأشار شريف سامى، إلى أن القدرة على اجتذاب الكوادر المالية وذات الخبرة في مجالات الاستثمار، والعمل بشكل محترف بآلية اتخاذ قرار بعيدة عن قيود العمل الحكومى والقواعد التقليدية للجهاز الإدارى للدولة، كلها عناصر مطلوبة لإمكان تحقيق نقلة نوعية وسريعة فى استغلال أصول مملوكة للدولة واستقطاب شراكات دولية في قطاعات اقتصادية مهمة. 
 
ولفت إلى أنه على الرغم من المرونة المستهدفة فى آليات عمل صندوق مصر، إلا أن القانون المنشىء للصندوق ونظامه الأساسى الصادر بقرار من رئيس مجلس الوزراء، حرصا على ضبط حوكمته والإفصاحات التي يلتزم بها، بغرض ضمان الشفافية في أعماله والنص على مرجعيات محددة لإقرار لوائحه التشغيلية وضوابط إدارة المخاطر وقراراته الاستثمارية، وذلك على مستوى كل من الجمعية العامة أو مجلس الإدارة أو لجانه المتخصصة. 
 
وأوضح شريف سامى، أن الصناديق السيادية لا تعد ظاهرة حديثة بل ترجع نشأتها إلى خمسينيات القرن الماضي، حين تأسس أول صندوق ثروة سيادي عام 1953 بالكويت وتلاه في منتصف السبعينات الصندوق الإماراتي المعروف بهيئة أبوظبى للاستثمار. 
 
وتعرف الصناديق السيادية بأنها صناديق أو ترتيبات استثمار ذات غرض خاص تمتلكها الحكومات، تحتفظ بالأصول أو تتولى توظيفها أو إدارتها لتحقيق أهداف مالية واقتصادية.
 
وتنشأ الصناديق االسيادية فى العادة معتمدة على فوائض ميزان المدفوعات أو عمليات النقد الأجنبى الرسمية، أو عائدات الخصخصة، أو فوائض المالية العامة، أو الإيرادات المتحققة من الصادرات السلعية، أو كل هذه الموارد مجتمعة، والكثير من كبريات الدول المصدرة للبترول لديها صناديق سيادية من فوائض تصدير البترول بهدف الاحتفاظ بجزء من الثروة للأجيال القادمة، بينما دول مثل سنغافورا والصين ترجع أصول صناديقها السيادية إلى عائدات التجارة الخارجية.
 
ومنذ عدة أشهر أعلن عن انضمام صندوق مصر إلى المنتدى العالمى لصناديق الثروة السيادية (IFSWF)، ليصبح عضوا مشاركاً بالمنتدى، والذى يعد تجمع ملتزم بتعزيز ممارسات الحكم الرشيد وإدارة الاستثمار، وذلك من خلال التمسك بالمبادئ والممارسات المقبولة للحوكمة والاستثمار وإدارة المخاطر فى صناديق الثروة السيادية، والمعروفة باسم مبادئ سانتياجو.
 
ومن المقدر أن يمثل انضمام صندوق مصر لهذا رسالة إيجابية إلى شركاء الاستثمار المرتقبين، والمنتدى العالمي للصناديق السيادية الدولية هو شبكة عالمية من صناديق الثروة السيادية من أكثر من 30 دولة، ومن ضمنها صناديق سيادية من دول عربية مثل الإمارات، والمغرب، والكويت، وليبيا، وفلسطين، وقطر، وعمان، بالإضافة إلى دول بالمنطقة مثل تركيا، وإيران، ودول أفريقية مثل نيجيريا، والسنغال، ورواندا، وأنجولا، ودول مثل الصين، وروسيا، وكوريا، وسنغافورة، وماليزيا، ونيجيريا، والمكسيك.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الداخلية: بدء مغادرة أول فوج من حجاج القرعة.. فيديو

طارق حامد وسام مرسى وحمزة علاء يقتربون من الزمالك

موعد مباريات الزمالك القادمة فى الدورى

تطورات مفاوضات الزمالك مع كوتيسا

رئيس الوزراء يزور منجم السكرى ويُشاهد أعمال التعدين تحت الأرض


فيران توريس يغيب عن قائمة برشلونة فى ليلة حسم الليجا ضد إسبانيول بسبب الزائدة الدودية

مستشار رئيس الجمهورية ومحافظ القاهرة يبحثان إعادة تشغيل محل جروبى

كم يبلغ ثمن قلم "مونت بلانك" هدية تميم لترامب؟

مستشفى الزمالك .. شحاتة ومنسى وبنتايج ينضمون لقائمة المصابين

تقارير: خلافات مع إدارة أورلاندو تقرب "رونالدينيو أفريقيا" من الأهلي


موجة شديدة الحرارة غدا.. والعظمى بالقاهرة ترتفع إلى 37 درجة

ترامب يطرح فكرة السيطرة على غزة مجددا.. ويؤكد: سأحولها لـ "منطقة حرية"

ليلة من اللهب على ضفاف النيل.. تفاصيل حريق منتصف الليل على كورنيش المنيل

عشان النهارده مميز.. طاقة اليوم تحثك على الصبر والسعى وراء طموحك.. والكون يبعث لك برسائل حسب برجك الفلكى.. الثور عليه بالتحلى بالصبر والجوزاء يعاود التواصل مع أصدقائه القدامى والحوت مكافأة فى انتظاره

مقتل إنفلونسر فى المكسيك خلال بث مباشر.. والسلطات تؤكد إجراء تشريح للجثة.. صور

رفع الحد الأقصى لسن المتقدم بمسابقة معلم مساعد من معلمى الحصة حتى 45 عامًا

قرار هام من وزير التربية والتعليم لمعلمى الحصة بعد قليل

جلسة مرتقبة مع ريفيرو قبل قيادة الأهلى فى مونديال الأندية

180 دقيقة حاسمة.. محمد صلاح يطارد الذهب والأرقام القياسية في إنجلترا

أمير قطر يفاجئ ترامب بهدية غير متوقعة بعد توقيع اتفاقيات تاريخية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى