سلطنة عمان تؤيد سعى "اليونسكو" لإشراك الشباب فى وضع السياسات والاستراتيجيات

قالت وزيرة التربية والتعليم العمانية رئيسة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم مديحة بنت أحمد الشيبانية أن بلادها تدرك الدور المتنامي الذي يقوم به الشباب لخدمة مجتمعاتهم، معربة عن تأييد السلطنة لسعي منظمة "اليونسكو" لإشراك الشباب في وضع السياسات والاستراتيجيات وإعداد الخطط التنموية، وإنشاء منصات ومنتديات عالمية لهم.

جاء ذلك خلال كلمة وزيرة التربية والتعليم العمانية رئيس وفد السلطنة المشارك في المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، اليوم الاثنين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العمانية.

وأضافت الشيبانية أن العالم ينتظر من اليونسكو القيام بأدوار ذات أهمية بالغة تتطلب تكاتف الأسرة الدولية للعمل على تجاوزها بفكر دولي مشترك تعينها على المضي قدما نحو تحقيق طموحتها في ظل التحولات التي يشهدها العصر الحالي، مشيرة إلى أن ضمان توفير تعليم ذو جودة للجميع بات يمثّل الأولوية القصوى لجميع دول العالم، والتحدي الأبرز الذي يواجه الأسرة الدولية بأسرها لبلوغ أهداف التنمية المستدامة.

ورحبت الوزيرة العمانية بتدشين مبادرة "مستقبل التربية والتعليم" التابعة لليونسكو، داعية إلى تعزيز مكانة مهنة التدريس، والاستثمار في المعلم باعتباره عنصر أساسي في العملية التعليمية، وتبني معايير دولية لإعداده وتدريبه وتمكينه للقيام بدوره التربوي المنشود.

وحول قطاع الاتصال والمعلومات، أشارت إلى أن الاستثمار في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار يعد عاملاً أساسياً في تحقيق التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي، وهو ما تؤكده اليونسكو وتسعى إلى تعزيزه ودعمه، مؤكدة أن السلطنة تؤيد ما تقوم به اليونسكو في اعتماد وثيقة تقوم على مراعاة القيم الإنسانية والأخلاقية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

وعلى الصعيد الثقافي، ثمنت الوزيرة مساعي اليونسكو الحثيثة في مجال صون التراث الثقافي والطبيعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، داعية الدول إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإدماج حفظ وإدارة التراث الثقافي في السياسات الوطنية والاستراتيجيات والخطط التنموية، واستثمار قدرة التراث الثقافي لجعل المدن أماكن تنبض بالحياة الثقافية وتنعم بالازدهار الاقتصادي وتحقق استدامة بيئية.