عزل ترامب .. كيف علق الرئيس الأمريكى على شهود جلسة اليوم قبل انطلاقها

هاجم الرئيس الامريكى دونالد ترامب الكولونيل ألكسندر فيندمان (مدير الشئون الاوروبية فى مجلس الأمن القومى) عندما قام الأخير بالإدلاء بشهادته الشهر الماضى أمام الكونجرس الأمريكى وتسأل ترامب فى هجوم جديد عن سبب تدخل فيندمان بالأمر، وفقا لتقرير نشرته صحيفة الجارديان.

ومن المقرر أن يدلى فيندمان بشهادته العلنية فى الكابيتول فى جلسات قضية عزل ترامب الجارى العمل بإجراءاتها، اليوم الثلاثاء، كما ستشهد جنيفر ويليامز مساعدة نائب الرئيس، والمبعوث الخاص السابق لأوكرانيا كورت فولكر وتيم موريسون وهو مسئول رفيع المستوى فى مجلس الأمن القومى.

يذكر أن الشهود الأربعة كانوا قد أدلوا بشهاداتهم فى جلسات مغلقة امام لجنة الاستخبارات فى الكونجرس.

ووفقا للتقرير فقد نفى ترامب ارتكابه أى مخالفات، لكن هجومه الصريح الأسبوع الماضى على الشهود جاء بنتائج عكسية حيث اعتبره الكثير تهديدا لهم وهو ما يعتبر غير مقبول من الرئيس الأمريكي.

وفى نفس السياق قال ياتريك كوتر المدعى الفيدرالى السابق الذى تحول إلى محامى دفاع أن هؤلاء الشهود هم ملائكة بالنسبة إلى الديموقراطيين وشياطين بالنسبة لترامب والحزب الجمهورى واصفا موقفهم بالبطولي.

واستكملت اللجنة بناء إعداد الشهود، حيث أعلنت ضم مسئول وزارة الخارجية ديفيد هولمز الذى قال فى وقت سابق إنه قد استمع إلى مكالمة بين ترامب وسفير الاتحاد الأوروبى الخميس القادم، لقائمة الشهود.

وفى وقت سابق، قال فيندمان اثناء شهادته للمحققين إنه استمع إلى مكالمة ترامب ونظيره الأوكرانى يوم 25 من يوليو بصفته كبير الخبراء الأوكرانيين فى البيت الابيض وعبر عن مخاوفه وشكوكه بشأن المكالمة إلى محامين مجلس الامن القومي.

وبحسب روايات متعددة يعتبر فيندمان شاهدا رئيسيا على أحداث إجراءات العزل ومن ضمنها اجتماع البيت الأبيض الذى عقد فى 10 من يوليو عندما ضغط سونلاند السفير لدى الاتحاد الأوروبى على المسئولين الأوكرانيين للإعلان عن تحقيق بشأن جو بايدن المرشح الديمقراطى المحتمل لانتخابات 2020، وابنه.

ووفقا للصحيفة فقد قال باول روزنزويج وكان مسئولا قانونيا كبيرا فى إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون أن الجمهوريين يكافحون من أجل إقامة دفاع قوى لصالح ترامب.

وهناك اثنان من الشهود الذين كان من المقرر أن يدلوا بشهاداتهم اليوم الثلاثاء وهم فولكر وموريسون مدرجين فى قائمة الشهود التى طلبها الجمهوريون، وقال موريسون الذى استمع أيضًا إلى مكالمة يوليو أنه لا يعتقد أنه كان بها شيئا غير لائق.

بينما كان فولكر أول شاهد رئيسى يتم إزاحته قبل ستة أسابيع من المتوقع أن يواجه صعوبة بين إنكاره فى الوقت الذى كان هناك أى جهد من جانب المسؤولين الأمريكيين لحث أوكرانيا على التحقيق مع بايدن، وتأجيل الشهادة منذ الإشارة إلى أن هناك جهدا بقيادته للمضى فى التحقيقات.

ووفقا للجارديان فقد أظهر استطلاع للرأى أن الجمهور الأمريكى ما زال متقبلًا لإجراءات العزل حيث كشف أن 58% من الأمريكيين يتابعون جلسات الاستماع، وأن 51%  يعتقدون أن تصرفات الرئيس ترامب كانت خاطئة ويجب أن يتم عزله.