وزيرة البيئة أمام البرلمان: نجحنا فى مواجهة السحابة السوداء.. و"الفلاح" البطل الحقيقى بوعيه.. محطات الرصد أكدت جودة الهواء بالقاهرة الكبرى والدلتا على مدار الساعة.. ونجاح حملات مواجهة "حرق قش الأرز"

أكدت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، نجاح منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحاد (السحابة السوداء) الناجمة بشكل أساسى من حرق قش الأرز، العام الجارى فى ضوء توجيهات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء وذلك من خلال خطة تنفيذية للسيطرة على كافة مصادر التلوث شارك فيها كافة الجهات والوزارات المعنية، لافته إلى أن الفلاح والمزارع المصرى كان البطل الحقيقى فى إنجاح المنظومة، حيث أصبح لديه وعى كامل، ويعلم القيمة الاقتصادية لقش الأرز.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، لمناقشة خطة الدولة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة (السحابة السوداء) وإدارة المخلفات الزراعية وخاصةً مخلفات (قش الأرز).

وقالت ياسمين فؤاد، أن إجمالى الملوثات التى تم تجنبها وعدم انتشارها فى الهواء العام الجارى فى ضوء المنظومة المتكاملة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحاد (السحابة السوداء)، تصل إلى 27 طن من الملوثات، مؤكدة أن نجاح جهود الحكومة المصرية أدت إلى تجنب حرق قش الأرز إلى خفض التكلفة المجتمعية للمخاطر الصحية التى قد تنتج عن هذا التلوث بما يقدر بنحو 1.430 مليار جنية.

وأضافت الوزيرة، أن الخطة التنفيذية لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحاد (السحابة السوداء)، التى شهد تنفيذها التنسيق مع الزراعة والتنمية المحلية والداخلية، شملت عده محاور، منها: منظومة جمع وتدوير قش الأرز، والحد من عوادم المركبات، والتحكم فى انبعاثات المنشآت الصناعية، والسيطرة على الحرق المكشوف للمخلفات البلدية، برامج التوعية والتدريب والاعلام والقدرة على المتابعة والرصد من خلال غرف العمليات المركزية.

وقالت وزيرة البيئة، أن العام الجارى كان التعامل مختلف تماماً مع نوابات التلوث، وذلك بطريق الإنذار المبكر، ومتابعة حالة المناخ يوميا خاصة فى المناطق التى قد شهدت سابقا تلوث كبير، وإعداد تقارير بشكل يومى فى هذا الصدد متضمنا توقعات لمناطق التلوث المحتملة.

وعددت فؤاد، أسباب نجاح منظومة واجهة نوبات تلوث الهواء الحاد (السحابة السوداء) فى مقدمتها زيادة عدد مواقع التجميع والاستمرار فى الدعم، وزيادة محاور التفتيش للسيطرة على نقاط الحرق، بالإضافة إلى استخدام نظام تتبع للسيارات العاملة بالمنظومة واستخدام أكثر من قمر صناعى لتكليف الرقابة، وتنوع وسائل الاتصال لتلقى الشكاوى من المواطنين.

وقالت وزيرة البيئة، أن نتائج محطات جودة الهواء التابعة لوزارة البيئة، والتى تقوم برصد ومتابعة الهواء على مدار الساعة، أكدت أن المستوى العام لجودة الهواء على أغلب المناطق بالقاهرة الكبرى والدلتا على مدار الساعة كان فى مستوى الجيد، مشيرة إلى أن عدد الساعات التى سجل فيها مؤشر فيها مؤشر جودة الهواء مستويات غير مقبولة بلغ 87 ساعة عام 2019 مقابل 201 ساعة خلال نفس الفترة العام السابق 2018.

وأشارت فؤاد، إلى زيادة نسبة تجميع الأهالى لقش الأزر نتيجة ارتفاع الوعى بالأهمية الاقتصادية للقش ومخاطر الحرق من ناحية أخرى، حيث إنه أصبح سلعة لها قيمة اقتصادية، الأمر الذى انعكس على انخفاض عدد المحاضر للمخالفين بنسبة 34% ليصبح 854 محضرا مقارنة بـ1300 محضر العام الماضى.

وأكدت ياسمين فؤاد، أن نجاح المنظومة يعود إلى تكاتف كافة الجهات المعنية معا فى ضوء توجيهات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، متابعة: "إحنا لسة فى بداية الطريق لأننا نعمل حالياً أيضا على استراتيجية متكاملة للمخلفات الزراعية ".

وأشارت فؤاد، إلى الجدوى الاقتصادية لمنظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء، بتوفير 20.3 ألف فرصة عمل، وهى فرص عمل مؤسمية بإجمالى أجور تقدر بنحو 123.6 مليون جنية.

ونوهت وزيرة البيئة، إلى تأسيس أول شركة مصرية لتحويل قش الأرز إلى ألواح خشبية، بمحافظة البحيرة، باستثمارات كبيرة، مضيفة: السكة قدامنا لسة طويله، ولن نقف عند حد ما وصلنا له فقط.

 وفى السياق ذاته، أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، زيادة عدد المركبات واتوبيسات هيئة النقل العام التى تم فحص العوادم المٌنبعثة منها خلال العام الجارى، فى إطار منظومة واجهة نوبات تلوث الهواء الحاد (السحابة السوداء)، ليصل إلى 38 ألف مركبة واتوبيس نقل عام، بزيادة 12% عن العام الماضى، بقولها أن نسبة المخالف 20% فقط مقارنة بـ23% العام السابق 2018.

وأضافت وزيرة البيئة، أن التعامل كان بشكل حاسم العام الجارى مع مواجهة الأسباب التى قد تتسبب فى السحابة السوداء، مع تفعيل وسائل الشكاوى المختلفة مع المواطنين، ومنها ما تم تخصيصه من خلال "الواتس أب"، لافتة إلى أن البيئة حسب تقارير مركز معلومات مجلس الوزراء كانت ثانى وزارة فى التصدى لمشكلات المواطنين بنسبة 100%. 

ونوهت ياسمين فؤاد، إلى أنه أيضا تم اتخاذ إجراءات حاسمة وصارمة مع منشآت تتسبب فى إحداث التلوث، وتم اتخاذ قرار بوقفها، وسيتم الإعلان عنها قريباً.