متى سيصبح العالم خاليا من الإخوان؟.. الانشقاقات الداخلية والضربات المتواصلة تعجل باقتراب المشهد الأخير.. مختار نوح يتوقع نهاية الجماعة فى 2026.. ومطالبات للمثقفين بثورة فكرية تنويرية لمواجهة الفكر المتطرف

الاخوان
الاخوان
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مع حالة الانقسام الشديدة التى تشهدها جماعة الإخوان، والانشقاقات المتوالية التى تتعرض لها، بجانب الضربات الاستباقية التى توجه لها من قبل الدولة المصرية من خلال أجهزة الأمن، تزداد المؤشرات التى تؤكد أن انتهاء الإخوان فكرا وتنظيما اقتربت لساعة الحسم بشكل كبير.

متى يصبح العالم خاليا من جماعة الإخوان وأفكارها المنحرفة؟ سؤالا طرحناه على مجموعة كبيرة من الخبراء والمتخصصين فى شأن حركات التيارات المتطرفة وتسمى نفسها بالإسلامية، حيث أكدوا أن القضاء على التنظيم يقتضى أولا القضاء على الفكرة، لضمان عدم تجددها، بينما اختلفوا فيما بينهم على اقتراب نهاية التنظيم، حيث يؤكد فريقا أن الجماعة وفكرها اقترب من الانتهاء ليس فى مصر فقط بل العالم، بل هناك فريقا يرى أن القضاء على التنظيم لا يعنى القضاء على الفكر الإخوانى، وأن الأمر يتطلب ثورة فكرية تنويرية على هذا التنظيم والأفكار المنحرفة كلية.

 

نهاية الإخوان خظوة تلو الأخرى

فى هذا السياق قال المحامى مختار نوح القيادى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن جماعة الإخوان بدأت فى مرحلة الانتهاء تماما والاختفاء من الساحة سواء داخل مصر أو خارجها.

 

وأشار "نوح" فى تصريحات خاصة، إلى أن جماعة الإخوان تتلقى تمويلات من دول خارجية منذ 88 عاما وبالتالى لن تنتهى فجأة، إنما نهايتها ستكون خطوة تلو الأخرى، مضيفًا :" الشواهد التى تؤكد نهاية جماعة الإخوان وأنها فقدت الظهير الشعبى، سواء داخل مصر أو فى الخارج، فضلا عن ملفات أخرى كحقوق الإنسان وملف الصحة الذى كانت تتاجر به الجماعة".

 

وعن توقعه عن العام الذى ستنتهى فيه الإخوان تماما، وتصبح مصر ودول العالم بلا جماعة الإخوان، قال: "أتوقع أن يكون نهاية عام 2026 ستنتهى جماعة الإخوان إطلاقا"، لكنه حذر من فكرة عودة الإخوان بقوله :" كلما حقق الرئيس الدولة نجاحات فى ملف الصحى والمعيشة والقضاء على العشوائيات، ستنتهى الإخوان، وتقل فكرة عودتها، لكن حال التصالح مع هذه الجماعة ستعود.

 

وأضاف، "أخذوها قاعدة أمام أعينكم، الإخوان لا تحيا إلا بالحكام، فكلما منحهم الحاكم فرصة عادوا للحياة مرة ثانية".

 

وتابع، "جميع عناصر الجماعة فى التنظيم المسجونين تركوا الجماعة، كما أن فكرة الانتماء داخل التنظيم تتراجع سنويا بنسبة تقترب من 20% فضلا عن الانقسامات الكبرى التى تشهدها الجماعة بين الحين والآخر، فكل هذه العوامل تجعل بنهاية الإخوان.

 

ثورة فكرية ضد الإخوان والفكر المتطرف

من جانبه أكد طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن القضاء على فكر جماعة الإخوان يتطلب من المثقفين القيام بثورة فكرية تنويرية ، مشيرا إلى أن بقاء جماعة الإخوان ليس بيد الإخوان لأن من يحرك الجماعة هى الدول الغربية التى تستخدمها فى تنفيذ مخططها ضد المنطقة العربية.

 

وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الإدارة الغربية لا يرغبون في حاليا فى القضاء على الإخوان، وبالتالى سيظل شبح عودة الإخوان قائما لأن الغرب يريد استمرارها لاستخدامها ضد المنطقة العربية.

 

وتابع طارق أبو السعد: الإخوان فكرة وتنظيم والقضاء على التنظيم يتطلب تجفيف منابع الإرهاب، أما الأفكار فلا تنوت إلا بثورة فكرية تنويرية.

 

الفكرة تختلف عن التنظيم

فى المقابل أشار منتصر عمران، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن الخلط بين التنظيم والفكرة أمر خاطئ 100٪ لان الفكرة تتوارثها العقول وليس الأجساد ومن الممكن أن يكون رجل مات منذ ألف عام وعنده فكرة فمن الممكن أن ينادي بها شخص في أيامنا.

 

وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن الإخوان كتنظيم داخل مصر بعد ثورة 30 يونيو يكاد يندثر ولكن لا يمكن الحكم عليه أنه قد تم القضاء تماما عليه فمن الممكن ينحل رسميا وتنتهي حركاته على أرض الواقع ومن الممكن أن يموت أفراده ولكن تظل الفكرة باقية في عقول خلايا نائمة تنتظر اللحظة التي يظهر فيها فكرته.

 

وتابع منتصر عمران: "المطلوب هو نشر الوعي والتحذير من الفكرة والقضاء عليها بالحجة والدليل وقتلها في نفوس معتنقيها بالعلم والوعي والتحذير ومواصلة الليل بالنهار عن طريق الإعلام والمنتديات على العمل إفساد الفكرة وتأكيد إنها على الباطل فعندما تقتل الفكرة ستقتل حاملها وتقضي على خلاياها".

 

واستطرد الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية: "من الممكن أن ينتهي تنظيم الإخوان خلال الفترة المقبلة إذا استمرت الدولة في قوتها وفي التحصين من نفوذ الفكرة إلى مواطنيها ومن الممكن أن الإخوان كتنظيم يتخلى عن منهجه وفكرته ويظهر بفكر اخر من أجل أن يعيش مرة أخرى.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

طائرة مدنية تتفادى اصطداما جويا مع ناقلة أمريكية قرب فنزويلا.. اعرف التفاصيل

لأول مرة.. هدير عبد الرازق وطليقها أوتاكا في قفص واحد.. اليوم

مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025

موعد مباراة الزمالك ضد حرس الحدود فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة


مشاهد صادمة لفيضانات إقليم آسفى بالمغرب وارتفاع القتلى إلى 21.. فيديو وصور

محمد صلاح يدعم منتخب مصر قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا 2025 فى المغرب.. فيديو

ترتيب الدوري الإسباني.. برشلونة يتصدر بفارق 4 نقاط عن الريال

منتخب مصر 2007 يواجه النصر للتصدير وديا اليوم استعدادا للتصفيات الأفريقية

العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام


تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا 2025

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

تعليمات خاصة من أحمد عبد الرؤوف للاعبى الزمالك

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى