هل استولت أمريكا على الأرشيف اليهودى العراقى للأبد؟ واشنطن أخرجت 2700 وثيقة من بغداد 2003 ورفضت عودتها فى 2019.. الوثائق تعود لـ القرن الـ 16 وتحتوى على توراة نادرة وروايات عديدة عن قصة خروجها

جانب من الأرشيف
جانب من الأرشيف
كتبت بسنت جميل
يشهد الجميع أن العراق عانى كثيرا فى عصره الحديث، بعد حصار مرير استمر طوال عقد التسعينيات من القرن العشرين، واحتلاله من جيش الولايات المتحدة الأمريكية والذى خلف فيه كوارث متعددة، وأثار فتنة كبرى بين السنة والشيعة، وجعله أرضا خصبة لظهور جماعات متطرفة، كما أنه استولى على تاريخه ووثائقه، ومن ذلك الأرشيف اليهودى الذى يبلغ نحو 27 ألف وثيقة.
 
JPG (1)
 
الأرشيف اليهودى العراقى خرج ولم يعد، قصة خروجه بها حكايات مختلفة ومتعددة، لكن لها نتيجة واحدة، أن هذا الأرشيف المهم الذى هو جزء من الدولة العراقية من المحتمل ألا تراه مرة ثانية.
 
JPG (2)

كيف خرج الأرشيف اليهودى العراقى؟

بالبحث عن كيفية خروج هذا الأرشيف من بغداد، تكاثرت الروايات، ومن هنا سنقدم بعض ما أثير حول هذا الموضوع.

الرواية الأولى: 

فى أعقاب الغزو الأمريكى للعراق عام 2003، الذى شهد الإطاحة بالرئيس العراقى الراحل صدام حسين، اقترب رجل من وحدة تابعة للجيش الأمريكى قائلا: إن معه قصة يريد أن يخبرهم بها، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع thejc.com. 
 
penina-offreys-mother-and-passport-1531518569
 
 وقال الرجل ويدعى "شاكر" أنه رئيس وحدة بالمخابرات العراقية مختصة بكل ما يتعلق بإسرائيل واليهودية، وأنه يريد أن يبرم صفقة مع أمريكا، على أساس أن يمنحوه الأمان مقابل كنز من المحفوظات والوثائق اليهودية. 
 
أثناء معالجة الوثائق
 
تقول الرواية إنه ضمن الوحدة العسكرية الأمريكية، وجد شخص اسمه "هارولد" يعمل، فى الأصل، باحثا فى اللغات السامية والفارسية والعربية والعبرية، هو الذى تفاوض مع العراقى "شاكر" وقال له "خذنى إلى كنز المحفوظات، وسأقرر أنا هل يستحق الأمر، وإن استحق فإنهم سيفكرون فى منحك لجوءا آمنا". 
 
الوثائق اليهودية العراقية
 
 
 
وأخذ الرجل العراقى "هارولد"، وزملاءه، إلى مبنى ضخم وسط بغداد، كان المبنى قد تعرض للتخريب بعد سقوط قنابل عليه تسببت فى تدمير نظام المياه بالمبنى، وكان المكان ممتلئا بالوثائق، ضمنها أوراق توراتية. 
 
 وبعد محاولات عديدة تم استخراج الوثائق الأرشيفية من المياه، وتم نقلها فى طائرة بوينج 747، معدة للتعامل مع الوثائق، وبهذه الخطوة خرج أكثر من 27000 وثيقة إلى منشأة فى ولاية ماريلاند، تتعلق الوثائق بشكل أساسى بالمجتمع اليهودى العراقى فى القرن العشرين، وبعضها يعود إلى القرن السادس عشر. 

الرواية الثانية 

هناك رواية أخرى، تقول إن العثور على الأرشيف اليهودى تم عن طريق الصدفة، فى عام 2003 بعدما اقتحمت القوات الأمريكية بعض القصور الخاصة بصدام حسين.
 

أمريكا تستولى على التراث 

 
الوثائق العراقية التى وصلت "ماريالاند" متعددة تضم كتبا مقدسة باللغة العبرية على بعضها تعليقات تعود إلى عام 1568، وبها أيضا تلمود بابلى عام 1793، ومن الواضح أن الأرشيف فى خطر، فالمؤشرات تقول إن عودته صعبة، ويكفى أن نتأمل قول "إليوت إنجل" العضو المنتدب فى لجنة الشئون الخارجية فى الكونجرس: "إن الأرشيف يجب أن يبقى أينما كان فى متناول الجمهور، الجالية اليهودية العراقية تحملت منذ آلاف السنين والأرشيف اليهودى العراقى مجموعة مهمة من السجلات الثقافية التى تشهد على وجودهم فى تلك الأرض التاريخية ويجب أن يكون فى متناول أى شخص، وإذا كان أفضل تحقيق لهذا الهدف هو بقاء الأرشيف فى الولايات المتحدة فإن هذا ما يجب أن نفعله".
 
قصة الخروج نفسها بها روايات، حتى أن البعض يقولون، إنه تم شحن الأرشيف إلى فورت وورث ولاية تكساس، ومن ثم تم إرسال المواد إلى الأرشيف الوطنى فى كوليدج بارك بولاية ماريلاند، وفى عام 2005، وقع "مركز التاريخ اليهودى" اتفاقية من أجل العمل مع الأرشيف الوطنى، وقالت راشيل ميلر، مديرة قسم الأرشيف، نعمل على استعادة باقي الأرشيف.
 
وأوضح موقع "forward"، أنه تم أخذ المواد الأرشيفية ومعالجتها، وذلك لأن أمريكا تهدف إلى وضع الوثائق والمحفوظات على الإنترنت، و"تم توقيع اتفاقية العراق مع الولايات المتحدة بإنشاء نسخة رقمية متاحة للجمهور من الأرشيف اليهودى العراقى بأكمله، وهو مشروع تم الانتهاء منه فى عام 2014".


معرض فنى 

وفى عام 2013 أقامت أمريكا معرضا ظهرت فيه 24 وثيقة - من أصل 27000.
 
 وكانت الوثائق تضم أشياء شخصية وثائق طلاق ووثائق زواج، وبيانات عن مدرسة يهودية فى العراق تسمى مدرسة فرانك إينى. 
 

اتفاقية بلا فائدة

بعدما أفاق العراق بعض الشيء مما فيه، وقع اتفاقية مع أمريكا بمقتضاها يعود الأرشيف إلى بغداد وكان الاتفاق على العودة فى سبتمبر 2018،  لكن المثار مؤخرا، أن أمريكا لن تفكر فى عودة الأرشيف قبل 3 سنوات من الآن، هذا إن أعادته فعلا .

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نظر قضية المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما يناير المقبل

حفل جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى يتوج بأفضل لاعب فى العالم

القاضي أحمد بندارى: انطلاق تصويت المصريين بالداخل غدا

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة

الإسكان: إعفاء 70% من غرامات التأخير وفرصة ذهبية للسداد خلال ديسمبر


محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

كبيرة موظفى البيت الأبيض: ترامب لديه شخصية مدمن كحول وماسك يتعاطى كيتامين

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة


الخارجية تتابع حادث غرق مركب بالقرب من جزيرة كريت على متنها مصريين

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

اللواء أيمن عبد القادر يقدم روشتة مرورية لتفادي حوادث الأمطار والشبورة

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

تفاصيل مقتل أم ضيف بعد طلاقها فى البدرشين

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى