صدق أو لا تصدق.. ثلث سكان العالم سيعانون نقص المياه عام 2045.. الشرق الأوسط وغرب أسيا أكثر المناطق تضررًا.. والمنطقة العربية الأفقر مائيًا فى العالم.. تغير المناخ يتسبب فى نقص المياه بنسبة 20% نهاية القرن

ثلث سكان العالم سيعانون نقص المياه عام 2045
ثلث سكان العالم سيعانون نقص المياه عام 2045
كتبت أسماء نصار

تحديات كثيرة تواجهها دول العالم بحثاً على قطرة المياه، فهناك أهمية كبيرة ومتزايدة للمياه، خاصة فى المنطقة العربية التى تتسم بندرة شديدة فى المياه، الأمر الذى يضعها أمام تحديات كثيرة مقارنة بسكان باقى بقاع العالم، فبينما يشكل سكان البلاد العربية 5% من مجموع سكان العالم لا تزيد مواردهم المائية عن 1% من المياه العذبة المتاحة فى العالم كله ويأتى أكثر من 60% من هذه المياه من بلاد مجاورة قد تتعدد كما فى حالة نهر النيل الذى تشترك فيه 11 دولة فى الوقت الذى يمثل النهر مصدراً لأكثر من 98% من موارد المياه العذبة لمصر.

 ولا تقف التحديات عند هذا الحد، ففى الوقت الذى يتزايد فيه الطلب على المياه من أجل التنمية يزداد عدد السكان باضطراد وهو الأمر الذى جعل كل البلاد العربية تقريباً تقع تحت خط الفقر المائى الذى يقدر عالمياً بحوالى ألف متر مكعب للفرد فى السنة، حيث يقل متوسط نصيب الفرد حالياً فى البلاد العربية عن هذا الحد بينما كان يقدر بحوالى 3500 متر مكعب فى السنة منذ ستينات القرن الماضى، وإن كان هذا المتوسط يخفى خلفه حقيقة قاسية، وهى أن بعض الدول العربية ينخفض فيها نصيب الفرد الى أقل من 200 متر مكعب فى السنة.

 التقارير الدولية تشير إلى أن المستقبل قد يأتى بمزيد من التحديات فى صورة تغير للمناخ يترتب عليه تناقص موارد المياه العربية نتيجة تناقص معدل الأمطار التى تسقط فى المنطقة العربية بحوالى 20% بحلول نهاية القرن الحالى، فى نفس الوقت الذى ترتفع فيه درجة الحرارة ويزداد الفاقد عن طريق البخر، حيث وصل عدد كبير من الدول العربية الى مرحلة الفقر والشح المائى وعلى رأسهم الأردن التى بلغ نصيب الفرد فيها 180 مترا مكعبا وهو أقل من المعدل العالمى المعروف بـ1000 متر فى الوقت الذى يصل فيها نصيب الفرد فى الولايات المتحدة الأمريكية إلى 17 ألف متر مكعب، مما يهدد مستقبل المنطقة، ويحتم على هذه الدول اتخاذ إجراءات وسياسات عاجلة على مستوى الحكومات لحماية المنطقة العربية من هذا الخطر القادم.

ويمثل سكان المنطقة العربية نحو 5% من سكان العالم إلا أن الموارد المائية فى البلدان العربية لا تزيد عن 1% فقط من المياه العذبة فى العالم، فضلاً عن حصول المنطقة العربية على 65% من احتياجتها المائية من خارج حدودها، ووفقاً لتحذيرات الخبراء أن الخطورة لا تكمن فى ندرة الوارد المائية ولكن فى مشكلة غياب الوعى فى الاستخدام الرشيد والهدر الكبير.

و عن وضع الأنهار العابرة للحدود يشير الخبراء إلى أن هناك 80 نهراً فى أفريقيا لا يحكم تقاسم المياه فيها إلا 10% فقط، وهناك خطورة الصراع على الأنهار المشتركة فى منطقة الشرق الأوسط فى نهرى دجلة والفرات والصراع بين تركيا وسوريا والعراق والصراعات فى أنهار الأردن واليرموك وتعدى إسرائيل على حقوق المنطقة العربية المائية.

ويحذر الخبراء من نقطة هامة وهى مرور الكثير من الخزانات الجوفية في المنطقة العربية بأكثر من دولة مثل خزان الحجر الجوفى النوبى بين مصر وليبيا والسودان وخزان الدبس بين السعودية والأردن فى الوقت الذى لا يوجد فيه اتفاقيات تحكم إدارة وتقاسم المياه الجوفية بهذه الخزانات المشتركة مما يجعلها مصدر للتوتر والصراع.

ولا يخفى على أحد وجود العديد من المخاطر التى قد تلحق بالأمن المائى المصرى وفى المنطقة العربية بشكل عام، فنصيب الفرد فى مصر أصبح أقل من مستوى الفقر المائى المتعارف عليه عالمياً، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى أكثر من 66 دولة بحلول عام 2025 وفقاً لتقارير دولية، بسبب ثبات كميات المياه العذبة فى المنطقة العربية مع تزايد عدد السكان وزيادة وتضاعف الطلب على المياه، بالإضافة إلى أن التوقعات تشير إلى أن أكثر من ثلث سكان العالم من نقص المياه خلال الـ25عاماً القادمة، خاصة فى مناطق الشرق الأوسط وغرب أسيا.

وتعد الزيادة السكانية من دلائل الشح المائى فى المنطقة العربية، حيث تصل هذه الزيادة إلى 3% فى العام، ووجود فجوة فى توزيع المياه بين السكان، كما أن المصادر الإضافية للمياه فى حوض المنطقة العربية قليلة جدا، وأن حالة الأنهار التى تأتى أكثرها من منابع خارج المنطقة العربية، فهى تنذر بالخطر بداية من محور العراقي السورى التركى، والمحور العربى الإسرائيلى ومحور حوض النيل، وأن تنظيم العلاقة وادارة الانهار لا بد يكون تابع للمعاهدة الدولية الخاصة بالانهار الدولية المشتركة، إلا أنه فى سوريا وتركيا هناك موقف سلطوى وأحادى حيث تعتبر تركيا سيطرتها الكاملة على المياه، وكذلك المحور الإسرائيلى الذى تخضع فيه المياه العربية إلى الاغتصاب.

ورغم وجود إمكانيات التكامل بين الدول العربية للمشاركة، إلا أن هناك نقص مهم فى المياه والغذاء فى المنطقة العربية فى هذه الموارد بما يحقق الاكتفاء والامن الغذائى للشعوب العربية، لذلك فإن الخبراء يحذرون من أن الفجوة المائية بين العرض والطلب تنذر بخطر يتفاقم يوما بعد آخر وأنه كلما ازداد العطش ازداد الجوع وكلما استفحل الاثنان استشرى الفقر فى أبشع صورة وحيثما حل الفقر تتقلص فرص التنمية والنمو.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

35 مترشحًا يتقدمون لخوض انتخابات مجلس الشيوخ في اليوم الثاني لتلقى الأوراق

غلق اتجاه القادم من تقاطع الإقليمي مع إسكندرية الصحراوي حتي طريق السويس أسبوعا

وزير الخارجية يشارك في اللقاء الافتراضي مع الجالية المصرية بواشنطن ونيويورك

بايرن ميونيخ يعلن رسميًا إصابة موسيالا بكسر في الكاحل وغيابه لفترة طويلة

ميركاتو الأهلى..7 راحلين و8 صفقات جديدة والقوس لا يزال مفتوحا


كريم عبد العزيز ينفرد بصدارة نادى الـ 100 فى إيرادات السينما المصرية

إمبراطور اليابان ناروهيتو وقرينته يصلان أولان باتور في زيارة رسمية إلى منغوليا

عادل إمام وعبلة كامل وشريهان ظهور نادر يؤكد مكانة الثلاثى فى قلب الجمهور رغم الغياب.. مليونية فى حب الزعيم بعد ظهوره بكتب كتاب حفيده.. شريهان فى عرض مسرحى بكامل أناقتها.. وعبلة كامل محتفظة بجمالها بعد ظهورها

يسرا تعلق على صورة الزعيم عادل إمام بصحبة أسرته: مبروك لحبيبي الكبير وزوجته

حياة كريمة ببنى سويف.. محطات مياه جديدة لدعم قرى المحافظة.. إنشاء محطة الفقاعى بطاقة إنتاجية تصل 8600 متر مكعب يوميا.. تطوير محطة كفر ناصر بطاقة إنتاجية 34 ألف متر مكعب يوميا.. وإحلال وتجديد ورفع كفاءة 6 آخرين


تعرف على الأغنية الأكثر استماعا من ألبوم عمرو دياب بعد 3 أيام من طرحه

"مدارسنا أجمل".. مبادرة لصيانة وتجميل أسوار ومحيط المدارس فى القليوبية .. وكيل وزارة التعليم: تفعيلها خلال فترة الإجازة الصيفية.. ويؤكد: التنسيق مع مجالس المدن والوحدات المحلية لرفع تراكمات القمامة.. صور

الداخلية تضبط 48 سائقا لتعاطيهم المخدرات على الطريق الإقليمي

وزيرة التضامن تعلن زيادة الدعم النقدى تكافل وكرامة إلى 900 جنيه الشهر الجارى

فيفا يُجبر اتحاد الكرة ورابطة الأندية على إنهاء الدورى الجديد 25 مايو

إيقاف 7 مهندسين بسبب بناء جسر بزاوية 90 درجة فى الهند.. فيديو

عواصف وفيضانات فى إيطاليا وتأجيل 13 رحلة جوية بعد موجة حر شديدة

الأهلي يمنح علي معلول 13 مليون جنيه.. اعرف السبب

الدولة تفتح ذراعيها لرواد الأعمال: 100% زيادة فى مخصصات دعم المشروعات الصغيرة والمتناهية.. الحوافز النقدية وسيله لتعزيز الاقتصاد الإنتاجى وتقليل الفجوة التمويلية والحكومة تخصص لها 3 مليارات جنيه عام 25/26

بالتواريخ أهم الظواهر الفلكية المرتقبة بسماء يوليو 2025.. اقترانات بديعة للقمر مع النجوم والكواكب طوال الشهر تشاهد بالعين المجردة.. وقمر الرعد بدر محرم ولمعانه 100%.. وشهب الدلويات تمطر السماء بـ20 شهاب بالساعة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى