محطة جديدة فى خلاف عمره 48 عامًا بين الأقباط والأحباش.. "مطران القدس": المحكمة الإسرائيلية لم تصدر أحكاما جديدة بإرجاع دير السلطان للكنيسة المصرية.. والرهبان الأثيوبيون مستمرون فى فرض السيطرة على الأثر الدينى

الأقباط المصريون بالقدس مستمرون فى الدفاع عن حقهم فى "دير السطان"
الأقباط المصريون بالقدس مستمرون فى الدفاع عن حقهم فى "دير السطان"
سارة علام

عادت قضية  دير السلطان القبطى بالقدس، للرأى العام من جديد بعد أن ترددت شائعات تفيد بصدور حكم جديد من المحكمة العليا الإسرائيلية يقضى بإرجاع الدير القبطى إلى الكنيسة المصرية بعد أن استولى عليه الرهبان الأثيوبيين منذ عام 1972، وهو الأمر الذى نفاه الأنبا انطونيوس مطران القدس والكرسى الأورشليمى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إذ قال إن النزاع بين الكنيسة القبطية والرهبان الأحباش على دير السلطان القبطى فى القدس مازال قائما، مشددا على تمسك الكنيسة القبطية بحقها التاريخى فى هذا الدير الأثرى.


آخر التطورات فى قضية دير السلطان القبطى

في أكتوبر من العام 2018، تسبب سقوط حجر من أعلى الدير في توتر جديد بين الكنيسة القبطية والقوات الإسرائيلية إذ قدم الانبا انطونيوس طلبا للبلدية لكي يتم السماح له بترميم الدير ، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت وأعلنت أنها ستتولى عملية الترميم، فما كان من المطران إلا أن نظم وقفة احتجاجية مع الرهبان المصريين هناك ضد ما وصفه بتثبيت أقدام الإثيوبيين في دير تملكه الكنيسة المصرية"، بعدها عملت قوات الاحتلال الإسرائيلى على استخدام القوة لفض الوقفة وألقت القبض على راهب قبطى تدخلت السفارة المصرية للإفراج عنها، وفقا لما صرح به الأنبا انطونيوس.

 
دير السلطان القبطى تاريخ من النزاع المصرى الإثيوبى

وأوضح الانبا أنطونيوس أن الكنيسة القبطية تمتلك 23 وثيقة تثبت ملكية دير السطان منذ عام 1680 عاماً، معلقاً «نحن ندافع عن حقنا ولن نترك المكان أبدا» مضيفا: دير السلطان يدار من قبل الكنيسة الإثيوبية، على الرغم من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية منذ عام 1972 بعودة ملكية الكنيسة بالكامل للكنيسة القبطية بما لديها من وثائق ملكية منذ القرن السادس عشر تثبت ملكيتها للمكان. - وفى عام 1971 وقفت الحكومة الإسرائيلية إلى جانب الكنيسة الإثيوبية وسلمتها مفاتيح الدير بما يخالف الوثائق والتاريخ وحكم المحكمة.

 
يعود دير السلطان إلى عصر صلاح الدين الإيوبى، حيث أهدى هذا الدير للأقباط المصريين تقديرًا لنضالهم معه ضد الاستعمار، وسمى الدير باسم السلطان نسبة إلى صلاح الدين، وعمل الدير على استضافة الرهبان الأحباش بعدما طردتهم الحكومة المحلية فى القدس من أديرتهم وكنائسهم منذ ثلاثة قرون لعجزهم عن دفع الضرائب المُقررة عليهم، فاستضافهم القبط حِرصًا على عقيدتهم، وتوفير السبيل لهم للبقاء فى القدس على أساس أنهم ضمن أولاد الكنيسة القبطية، وخلال القرون الثلاثة حاول الأحباش الاستيلاء على الدير وإخراج الأقباط منه، وكانت محكمة القدس الشرعية تُعيد الحق إلى أصحابه فى كل مرة.
 
حامل الأيقونات بين دير السلطان وكنيسة القيامة يتكون من العاج والخشب المعشق على الطريقة القبطية، ومكتوب عليه "السلام لهيكل الله الآب" بالخط القبطى رغم محاولات الرهبان الأحباش تعليق أيقونات تخفى ذلك.

كنيسة مصرية جديدة ببيت لحم

في سياق أخر، فإن الأنبا انطونيوس مطران القدس أعلن البدء فى بناء أول كنيسة قبطية أرثوذكسية فى منطقة بيت لحم على اسم شهداء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى العصر الحديث، متضمنة شهداء كنيسة القديسين ونجع حمادى والبطرسية وأقباط ليبيا والانبا صموئيل والإسكندرية وطنطا.

 
وذكرت بطريركية القدس، إن كنيسة شهداء العصر الحديث هى أول كنيسة تحمل هذا الاسم فى كافة الكنائس المصرية بمصر والمهجر وقد اختير لها مدينة بيت لحم فى الأراضى الفلسطينية المقدسة.
 
ومن المُقرر أن يقوم الأنبا أنطونيوس مُطران القدس بعمل أيقونات للكنيسة، فيكون لكل مجموعة شهداء أيقونتهم الخاصة ليتم وضعها عقب التدشين فى الكنيسة للبركة لمن يأتى من جميع أنحاء العالم.
 
وكانت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقدس، قد اشترت منزل قريب من دير ومغارة السيدة العذراء للراهبات ببيت لحم، الذى هو كان أصلاً منزلاً محليًا فى الحارة التى تعتبر من أجمل حارات بيت لحم القديمة، لحفاظها على معمارها التقليدى.
 
وقُوّيت أساسات المنزل المكون من طابق واحد، لترتفع فوقه كنيسة فى طور البناء، باسم كنيسة شهداء القرن الـ21 والبابا كيرلس السادس.
 
وتعتبر هذه الكنيسة هى أجدد كنيسة تُبنى فى فلسطين، وتُشير إلى الجَهد القبطى، للاستحواذ على مكان قريب من كنيسة المهد، ويربط الحاضر، من خلال اسم شهداء هذا القرن، وباسم البابا كيرلس السادس، وفى الوقت ذاته ترتفع الكنيسة بمعمارها الجديد، لتواجه معمار الحارة القديم ببيت لحم.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انتهت المراجعة وتنتظر اعتماد الوزير.. نتيجة الدبلومات الفنية على اليوم السابع

رعب فى كاليفورنيا بعد تسجيل 40 هزة أرضية متتالية ومخاوف من حدوث زلزال كبير

البكالوريا وحريق سنترال رمسيس أبرز قضايا أولى حلقات "استديو إكسترا"

مظاهرات حاشدة فى تل أبيب للمطالبة بوقف حرب غزة وإنجاز صفقة تبادل الأسرى

تصنيع أول سيارة كهربائية بشركة النصر وطرحها فى أغسطس المقبل


أجواء شديدة الحرارة تصل ذروتها بهذا التوقيت والمحسوسة تقترب من الـ40 درجة

شاهد ماكينات حفر الخط الرابع للمترو تسابق الزمن لانتهاء المشروع.. تفاصيل

مانشستر يونايتد يحدد لبرشلونة سعر راشفورد

تأجيل محاكمة 6 متهمين بقضية "داعش أكتوبر" لجلسة 25 أغسطس للحكم

تحول مفاجئ فى موقف نابولى من صفقة داروين نونيز


نتيجة الثانوية الأزهرية 2025.. اعرف موعد إعلانها

خطوات الاستعلام عن معاش "تكافل وكرامة".. اعرف التفاصيل

ميسي يتطلّع لتحقيق إنجاز تاريخي فى الدوري الأمريكي

كل ما تريد معرفته عن كأس السوبر المصري بمشاركة 4 فرق

أحمد عبد القادر يقترب من الانتقال للحزم السعودي بعد ترحيب الأهلي

الأهلي يغلق ملف التفاوض مع مصطفى محمد خلال ميركاتو الصيف.. اعرف السبب

نتيجة الثانوية العامة 2025.. الإعلان بالدرجات على اليوم السابع خلال أيام

بالأسماء.. إصابة 13 شخصا إثر انقلاب سيارة عمالة زراعية بصحراوى البحيرة

الأحزاب السياسية تُكثف استعداداتها لانتخابات الشيوخ.. تحالفات واسعة وخطط دعائية منظمة ورهان على الكفاءات.. مستقبل وطن يختتم اجتماعاته مع المرشحين.. حماة الوطن يوجه قواعده بالانضباط.. والوفد يضع اللمسات الأخيرة

"اليوم السابع" يحصل على حق إعلان نتيجة الثانوية العامة 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى