شكلك فاهم يا نصة

هند أبو سليم
هند أبو سليم
هند أبو سليم

هناك مواسم لا تخضع للظروف المحيطة والأحداث الاجتماعية، كدخول مدارس أو رمضان أو ساحل أو عيد أو صيف أو شتاء.. هي مواسم أظن والله العليم مرتبطة بحركة النجوم والفلك لميلاد كل شخص فينا. حالة منفردة خاصة جداً.. فهذه المواسم تحدد وتيرة أيامنا العادية.. منذ أن نفتح أعيننا.. تحدد شكل يومنا.. وهذه المواسم لا تعد ولا تحصى... فهي ذات خصوصية كبصمة كل شخص فينا.. ولكن المنتشر منها واضح وصريح، أذكر منه مثلاً:

 

موسم الحب:

كل منا له موسم حب خاص به.. يستيقظ من النوم ليجد نفسه عرضة لأسهم الحب، وحاملاً لها في نفس الوقت.. وكيف يعرف أنه موسم الحب الخاص به؟ تجد إذ فجأة عروضاً كثيرة.. وتجد أن عندك القابلية لفتح نوافذ جديدة "على الحياة والواتس آب أيضاً".

 

ولا شعورياً تقلب فى قائمة people you may know.. ليس مللاً والله.. هو موسمك فقط. وسبحان الله، عند انتهاء الموسم في بزعابيبه ونسائمه، فى الغالب نعود كما بدأنا، لممارسة حياتنا كما كانت.. دون أن نشعر أنه موسمنا الخاص وأنه قد رحل.. لكنه.. دائما يعود.

 

موسم الفراق:

كتؤامه فى الأعلى.. نستيقظ أيضاً لنجد فى نفسنا الرغبة بالبقاء وحيدين دون أنصاف أخرى.. دون شركاء حياة... نبحث فقط عن السير وحدنا بمتعة.. نسعى للفراق مع هذا الحب أو ذاك.. لا لسبب إلا أننا نريد أن نكون مع نصفنا الحقيقي (أنا). نجد كل المتعة أن نكون فى حلٍ من أى ارتباط.. من أى مسئوليات عاطفية أو عمليات عقلية مرهقة للحفاظ على هذا أو ذاك.. موسم زهق يعني.

 

موسم الديون:

مرة أخرى ليس مرتبطاً بظروف مجتمعية خارجية.. ابسلوتلي نوت.. هو موسم يبدأ باستخراج كروت ائتمانية جديدة وسحب كل المدخرات والانطلاق في عملية الـ "بعزقة بعزقة".. ملابس.. سفر.. أجهزة إلكترونية جديدة.. الخ، وفي الغالب يكون هذا الموسم حاضرا لملء فراغ عاطفي أو حالة ملل.. أو اقتراب من كلمة - عالحديدة-  (أناس كثيرون حين يقتربوا من الافلاس... تزداد معدلات صرفهم عملاً بمقولة: اصرف ما فى الجيب يأتيك ما في الغيب).. وهذا الموسم شخصي وخاص جداً... يسير على عقارب ساعة كل شخص على حدى.. ليس مهماً أن تكون الأسواق ملئ ببضاعة جديدة... و لا الجو جميلاً في توجهات سفرهم فهنا الهدف الصرف للصرف فقط. .. و هو موسم قصير اذ بمجرد صرف أخر مليم. ( تروح السكرة و تيجي الفكرة) لذا لم يكن ممكناً أن أسميه موسم الشراء ( و هو موسم موجود أصلاً و مرتبط بظروف حياتية كثيرة) فالأوقع أن اسميه حضرتك: موسم الديون.

 

موسم النفسية الحلوة

 

فجأة: طاقة إيجابية.. سلام داخلي.. ابتسامة عريضة.. حمد وشكر لا ينتهيان.. بث روح الأمل في المحيطين.. دندنة مزيكا على طول.. حركات راقصة بسيطة خلال المشي.. بقشيش زيادة للسايس.. موافقة على أي أماكن خروج مع الأصدقاء أو الحبيب دون تعنت.. boost عالي للطاقة.. من الممكن إضافة الجيم في حالة الاهتمام بالصحة الجسدية.. أو فجع لا ينتهي في حالة حب الطعام.... و كل هذا مصاحب لإيمان يصدقونه أن الحياة فجأة اصبحت .....حلوة.

موسم لطيف، نشعر به أن من كنا سنفقد الأمل بهم بعد خطوات بسيطة... لازال فيهم رجاء.... و نكمل الحياة.

 

موسم أبوكو كلكو...

كارثة هذا الموسم انه مثل شتاء القطبين.. يطول عن المواسم العادية.. فالليل يطول به بطول اليوم.. 24 ساعة يعني.. وعادة من يدخله.. يتوه ولا يجد مخرجه.. فيلون حياته وحياتنا كلنا بلون أسود هباب..

 

كلنا أشرار... كلنا ملناش لازمة.. كلنا لا نفهم ميكانيزم الحياة.. كلنا دون استثناء في نظر كائن موسم ابوكوا كلكوا: حمير.

النصيحة الوحيدة للتعامل مع هذا الموسم: في حال كان موسمنا الشخصي فالانعزال هو الحل حتى لا يصل مستوى الخسائر لمستوى اقتصاد 2008، أو التجنب في حال كان موسم أحد في محيط دائرتنا.. موسم لا يؤذي.. و لكنه كرياح الخماسين "كحة وخنقة وتراب" ملوش لازمة يعني.. بس في دورة حياة الفرد الحديث هو أكثر موسم متكرر.

 

و هناك:

- موسم الاستسلام.

- موسم لا تراجع و لا استسلام.

- موسم المزيكا الشعبي.

- موسم المزيكا الكلاسيك ( ام كلثوم و حليم و وردة و فريد و عيد الوهاب).

- موسم عدم مغادرة الفراش مهما كانت الاسباب ( زلزال - بركان - حرائق غابات الأمازون في الصالة).

- موسم الشعر ( عايز اغيره ... حلو وحش عايز اغيره... دقن - راس  - شنب).

- موسم أكلة معينة ( نأكلها حتى الثمالة ثم لا نعود لها مرة أخرى.... نيفير ايفر).

- موسم أنا عايز أغير من شخصيتي... انا مش عاجبني.

- موسم مش هاشرب شاي بلبن تاني اسبرسو و فرابتشينو فقط.

- عودة موسم الشاي بلبن مدى الحياة.

إلخ إلخ إلخ

 

فيا عزيزي حين تستيقظ اعرف أنت في أي موسم...لتعرف توجهات يومك، لا لقدرتك على السيطرة على مجراه لا قدر الله.. لكن علشان بس.. تكون فاهم يا نصة.

 

شكراً

 

آخر الكلام:

 

تعدى مواسم وفصول..

كل الورود بتزول...

وانتى تعيشى وتفضلى..

تمر السنين ولا تدبلى.

حميد الشاعري - علاء عبد الخالق

كلمات عادل عمر.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مدحت عبد الهادى صخرة دفاع الزمالك السابق يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ"51"

التنقيب عن الآثار.. جريمة تخنق التاريخ والداخلية تلاحق لصوص الحضارة

تنسيق الجامعات 2025.. استمرار إتاحة التقدم لحجز اختبارات القدرات

اتحاد الكرة يستقر على إقامة السوبر المصري بمشاركة 4 فرق

ميلود حمدى يطالب مجلس الإسماعيلى بتعديل لائحة فريق الكرة قبل الموسم الجديد


مى فاروق تحيى سهرة خاصة لأم كلثوم بمهرجان قرطاج الدولى 16 أغسطس

هزيمة مشتركة.. مشوار تشيلسي وباريس سان جيرمان إلى نهائي كأس العالم للأندية

تعرف على موعد صرف تكافل وكرامة بالزيادة الجديدة

بالأرقام.. مودريتش يودع ريال مدريد بعد مسيرة أسطورية

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك


هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

العراق يرحب بإعلان "حزب العمال الكردستانى" بدء عملية تسليم السلاح

فات الميعاد الحلقة 21.. أحمد مجدي يرفض عرض محمد أبو داود حفاظًا على حضانة ابنته

الهيئة الوطنية تطلق تطبيق استعلم عن لجنتك فى انتخابات مجلس الشيوخ.. صور

ماكينات حفر الخط الرابع للمترو لا تتوقف.. طاقم مصرى يصل الليل بالنهار لإنجاز المشروع.. المكينة تحفر 22 مترا يوميا والنفق حلقات خرسانية يتم تركيبها وتصنيعها محليا.. وهذه طرق تأمين العمال تحت الأعماق.. صور وفيديو

الهيئة الوطنية تنشر آلية استعلام المواطنين عن مقر اللجان بانتخابات مجلس الشيوخ

الخارجية الفرنسية: نجدد رفضنا القاطع لأى تهجير قسرى لسكان غزة

سر تجدد اشتعال النيران في سنترال رمسيس.. مدير الحماية المدنية الأسبق يوضح

الدفع بـ4 خزانات مياه استراتيجية لإخماد حريق مصنع مدينة بدر.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى