ناسا تختبر مسبار برمائيا استعدادا لإطلاقه إلى المشترى

بدأت الإدارة الأنتاركتيكية الأسترالية اختبارا ميدانيا للروبوت المخصص لإجراء دراسات تحت جليد قمر المشترى أوروبا، وذلك فى إطار بعثة Europa Clipper الفضائية.

الروبوت عبارة عن عجلتين مرتبطتين ببعضهما بوسطة محور يبلغ طوله مترا واحدا، ويمكن أن تدور كل عجلة بشكل مستقل، ما يمكنّه من القيام بمناورات على السطح الجليدى لقمر المشترى أو تحته على حد سواء.

وقال أندى كاش، المهندس فى مختبر الطاقة النفاثة لوكالة ناسا الأمريكية، إن الروفر البرمائى يمكن أن يبقى لمدة طويلة فى مكان واحد دون أن يستهلك طاقة مثل غواصة جوالة، كما يمكنه أن يسير فى الماء وعلى السطح الداخلى للجليد.

 وأضاف المهندس أن زملاءه يدرسون حاليا كيفية نقل الروفر البرمائى إلى تحت الجليد، إذ أن تلك العملية بحاجة إلى حفر بئر فى الجليد بطول 20 كيلومترا.

يذكر أن بعثة Galileo الفضائية السابقة التى أطلقت إلى المشترى نهاية تسعينيات القرن الماضى اكتشفت فى قمره أوروبا آثارا للمحيط المائى المالح الذى يحتوى على مياه يزيد حجمها ضعفا عن حجم المياه فى محيطات الأرض. ولا يستبعد العلماء أن تتوفر هناك مقدمات لنشوء الحياة.

وقال كافين هاند المهندس الآخر فى ناسا، إن أوروبا هى أحد المواقع فى منظومتنا الشمسية حيث يمكن أن يكتشف العلماء آثارا للحياة.

يذكر أن ناسا تعتزم إطلاق بعثة Europa Clipper منتصف عام 2020.