"النقل" تستعد لطرح مناقصة عالمية لاختيار الشركة المنفذة لأول مترو بالإسكندرية

تستعد وزارة النقل لطرح مناقصة عالمية لاختيار الشركة المنفذة لمشروع تحويل خط سكة حديد أبو قير بالإسكندرية إلى مترو مكهرب، وذلك بعد موافقة القيادة السياسة على المشروع لتخفيف الزحام والاحتناقات المرورية بالإسكندرية، حيث سيكون الطرح أمام مختلف الشركات المحلية والعالمية، وستتولى الإشراف على تنفيذ المشروع الهيئة القومية للأنفاق التابعة للوزارة.

وقالت مصادر مسئولة لـ"اليوم السابع"، إنه متوقع الطرح مع بداية العام المقبل، وأنه يجرى حاليا العمل على تجهيز مستندات الطرح وكراسة المواصفات والشروط للمناقصة التى سيتم طرحها، وذلك بالتوازى مع إنهاء إجراءات التعاقد مع المكتب الاستشارى الفرنسى "سيسترا" الذى سيتولى الإشراف على أعمال تنفيذ المشروع وسيقوم بالتصميمات والدراسات التفصيلية للمشروع.

وأضافت المصادر، أن مخطط الانتهاء من أعمال تنفيذ المشروع بالكامل خلال عامين من تاريخ تفعيل التعاقد مع الشركة التى سيتم اختيارها لتنفيذ هذا المشروع الممتد بطول 22 كم، كما أن التكلفة التقديرية للمشروع تصل إلى 1.5 مليار دولار، لافتة إلى أنه يجرى التعاون مع وزارة التعاون الدولى من أجل توفير قرض ميسر يغطى تكلفة هذا المشروع.

ولفتت المصادر، إلى أن هناك جهات تمويل دولية أبدت موافقتها على تمويل هذا المشروع، مثل البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية والبنك الأوربى للاستثمار ووكالة التنمية الفرنسية، لكنها لم تتقدم حتى الآن بعروض رسمية، مشيرة إلى أن الوزارة تدرس اشتراط على المتقدمين خلال المناقصة التى سيجرى طرحها أن يشمل عرضها عرضا تمويليا عبارة عن قرض حكومى يغطى تكلفة المشروع، بحيث يشمل كل عرض "مظروف فنى وآخر مالى وثالث تمويلى"، متوقعة الطرح واختيار الشركة المنفذة وبدء أعمال التنفيذ فعليا للمشروع خلال العام المقبل.

وأوضحت المصادر، أن المشروع يشمل تحويل خط سكة حديد أبو قير إلى مترو أنفاق مثل الخط الأول لمترو أنفاق القاهرة الكبرى بسرعة تصميمة 120 كم/ س، بحيث يكون منعزلا عن التقاطعات المرورية بطول مساره، مع تنفيذه سطحيًا بالكامل باستثناء مسافة 6 كم سيجرى تسيير المترو خلالها على كوبرى علوى، كما أن مخطط يشمل هذا المشروع 18 محطة مترو بطول المسار.

وأشارت المصادر، أن المشروع سيتضمن تجديد نظم الإشارات بالكامل وكهربتها وتجديد نظم الاتصالات والتحكم والقضبان الحديدية، وسيكون خط أبو قير بمثابة أول خط مترو بالإسكندرية للمساعدة فى فك الاختناقات المرورية التى شهدها الإسكندرية، كما أنه يجرى بالتوزارى دراسة تنفيذ مشروع مونوريل معلق ليحل محل مسار ترام الرمل بالإسكندرية فى إطار خطة الحكومة لإعادة تنظيم وسائل النقل الجماعى بمحافظة الإسكندرية.