صور.. ناشطات عاريات الصدر يعترضن مسيرة حاشدة لأنصار فرانكو فى مدريد

اعترضت ناشطات عاريات الصدر، اليوم الأحد، مظاهرة في مدريد نظمها مناصرون لإحياء تراث الدكتاتور الإسباني الراحل فرانثيسكو فرانكو، بعد مرور 44 عاما على وفاته.

اخترقت ست نساء ينتمين لجماعة (فيمن) النسائية المظاهرة عند وصولها لساحة الشرق وسط مدريد وهن يهتفن "لا شرف ولا مجد للفاشية" وقد كتبن نفس الشعار على صدورهن العارية. وسرعان ما أبعدتهن الشرطة.

وشارك مئات من أنصار فرانكو في المسيرة، التي تنظم يوم 20 نوفمبر سنويا إحياء للذكرى السنوية لوفاته. ورفع بعض المتظاهرين رايات تحمل رموزا خاصة بحقبة فرانكو وأدوا التحية على الطريقة الفاشية.

وأوضح خيسوس مونوز زعيم حزب الفالانج الفاشي أنهم نظموا مسيرتهم لمناهضة ما قال إنه "تدنيس" لرفات فرانكو، الذي استُخرج في أكتوبر تشرين الأول، ورفضا لقانون الذاكرة التاريخية في إسبانيا الذي يعترف بالذين عانوا إبان الحقبة الدكتاتورية.

وأضاف مونوز "بدأوا الآن تدنيس القبور، لن يكون ذلك مثل عام 1936 (عندما بدأت الحرب الأهلية الإسبانية) لكنه سيكون أسوا كثيرا".

وما زال فرانكو، الذي حكم إسبانيا منذ عام 1939 وحتى وفاته عام 1975، وإرثه القومي يثير انقساما في إسبانيا وأحزابها السياسية.

وفي أكتوبر تشرين الأول نقلت السلطات الإسبانية رفات فرانكو من مقبرة حكومية في وادي الشهداء على مشارف مدريد، حيث ووري الثرى منذ وفاته في 1975، إلى مقبرة عائلية شمالي العاصمة الإسبانية، الأمر الذي أثار ردود فعل قوية في الأوساط السياسية بالبلاد.

ولوقت طويل سعى الحزب الاشتراكي الحاكم لاستخراج رفات فرانكو من وادي الشهداء بحجة أن ذلك سيساعد على تعزيز مقومات الديمقراطية في إسبانيا.

لكن بعض الخصوم السياسيين للقائم بأعمال رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث رفضوا ذلك التبرير واعتبروا أنه مجرد حيلة لحشد التأييد للحزب الاشتراكي قبل الانتخابات العامة وانتقدوا سانتشيث لإقدامه على فتح جراح الماضي.

وقُتل عشرات الألوف من أعداء فرانكو إبان حكمه أو سجنوا في حملة لاجتثاث معارضيه، ولاقى ما يصل إلى نصف مليون شخص، من المقاتلين والمدنيين، حتهم في الحرب الأهلية التي نثرت بذور الشقاق في إسبانيا.