عواصف وأمطار غزيرة تجتاح جنوب فرنسا وشمال إيطاليا واليونان.. سقوط ضحايا وإجلاء 200 شخص فى تورينو الإيطالية.. انهيار جسر على طريق سريع بالقرب من سافونا.. ومصرع عدة أشخاص جراء الأمطار الغزيرة بمنطقة فار الفرنسية

تسببت عواصف وأمطار غزيرة فى عطلة نهاية الأسبوع فى مقتل وفقدان عدة أشخاص فى جنوب فرنسا وشمال إيطاليا، حسبما ذكرت السلطات فى البلدين.

ولقى عدة أشخاص مصرعهم واعتبر آخرون فى عداد المفقودين خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعدما هطلت أمطار غزيرة على جنوب فرنسا ودمرت جسرين على طريق سريع فى شمال إيطاليا، كما تسببت بفيضانات جديدة فى البندقية.

وأعلنت السلطات الفرنسية، العثور على جثتى شخصين لقيا حتفهما بعد سيول عارمة تجتاح جنوب شرق البلاد منذ الجمعة، ما أسفر عن خسائر ضخمة فى المنطقة.

وأفادت شرطة منطقة فار فى بيان أنها عثرت على جثة قرب مدينة موى الواقعة بين مدينتى نيس ومرسيليا، لكن البيان لم يحدد ما إذا كان هذا القتيل هو نفسه الشخص الذى ذكرت فى وقت سابق أنه مفقود منذ مساء السبت.

وأضافت الشرطة أنها عثرت على جثة أخرى داخل سيارة فى قرية كاباس القريبة.

وكانت شرطة المنطقة ذكرت فى بيان سابق أن شخصا آخر عمره77 عاما مفقود فى منطقة سان أنطوان دي فار.

من جهته، توجه الأحد وزير الداخلية الفرنسى كريستوف كاستانير إلى منطقة فار لتفقد الضحايا ومواكبة عمليات فرق الإنقاذ.

وفى إيطاليا، شهدت منطقة بيومنت أمطارا غزيرة وبدا الوضع أكثر دقة فى منطقة السندريا جنوب تورينو حيث تم إجلاء 200 شخص ووجد 600 آخرون أنفسهم معزولين بسبب فيضان مجارى أودية.  وعثر على امرأة وقد فارقت الحياة بعد أن جرفت المياه سيارتها.

وفى ليجورى انهار جسر على طريق سريع بالقرب من سافونا يربط تورينو وفرنسا جراء انهيار أرضى، ما خلف حفرة بطول 30 مترا فى الطريق. وتم إغلاق الطريق السريع الرابط بين جنوة وفينتميلى على حدود فرنسا صباح الأحد قبل إعادة فتحه. لكن الثلاثة آلاف ساكن فى بلدة ستيلا لا يزالون معزولين بعد ظهر الأحد.

وأفادت وكالة البيئة الإقليمية أن موجة الأمطار الغزيرة "فى انحسار" وسيتم رفع الإنذار الأحمر عن ليجورى.

وفى منطقة فال داوست الواقعة أبعد شمالا تم إجلاء 500 شخص بعد غلق عدة محاور طرق بسبب ارتفاع مخاطر حدوث انزلاقات.

وفى البندقية وبعد عشرة أيام من ارتفاع تاريخي لمنسوب المياه، شهدت المدينة مجددا صباح الأحد ظاهرة المد العالى حيث وصل ارتفاع منسوب المياه إلى 1.30 متر فوق مستوى البحر، لكنه بقي أدنى بكثير من الـ 1.87 متر المسجل في 12 نوفمبر وهو ثانى أعلى مستوى تشهده المدينة منذ 1966.

وقال خفر السواحل اليونانى، فى وقت مبكر اليوم الاثنين، إن شخصين فقدا بعد غرق قاربهما خلال رسوه بغرب البلاد فى ظل ظروف طقس سيئة، واجتاحت عواصف رعدية غرب اليونان يومى السبت والأحد لتتسبب فى فيضانات وتعطيل حركة النقل البحرى.

وحثت هيئة الحماية المدنية السلطات المحلية على البقاء فى حالة تأهب فى ظل توقعات بتحول الطقس السيء تجاه الشرق قبل تحسن الأحوال الجوية بحلول مساء الاثنين.